السلام عليكم
واصل ليفربول مطاردته لآرسنال على صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز بفوز عريض حققه على ضيفه "ويست بروميتش البيون" في ملعب آنفيلد روود بأربعة أهداف لهدف، ليرفع رصيد نقاطه لـ 20 نقطة أقل من آرسنال بنقطتين فقط قبل مواجهتهما معاً في الجولة القادمة.
انجز ليفربول المطلوب في الحصة الأولى من اللقاء بتسجيله هدفين متتاليين حملا توقيع النجم الأوروجوياني "لويس سواريز" الذي أضاف الهدف الثالث مطلع الشوط الثاني قبل أن يضيف ستوريدج الهدف الرابع في الدقائق ال15 الأخيرة التي شهدت ضياع "السوبر هاتريك" على سواريز عندما تصدت له العارضة إثر ضربة خلفية مزدوجة، وشهد هذا اللقاء احتفاله بالهدف السابع له على التوالي في آخر ست مباريات له مع الفريق على ملعب آنفيلد روود منذ بداية هذا العام.
سواريز لم ينتظر أكثر من 12 دقيقة حتى وضع الهدف الأول لفريقه من تسديدة ممتازة من وضع الحركة على أقصى يمين الحارس "مايهل" الذي صدمته الطريقة التي مر بها سواريز من المدافع السويدي "جوناس أولسون" على خط الـ18، حيث مرر سواريز الكرة من بين قدمي أولوسون ليضعه في مهب الرياح، ليجد مايهل نفسه في مواجهة مباشرة مع «لوزيتو» الذي لم يتوان عن تسديد الكرة في الزاوية البعيدة.
لم يتوقف ليفربول عن تدوير الكرة في الدقائق التالية وهذا ما أوصله في عدة مناسبات إلى المرمى، لكن التوفيق لم يحالف سواريز في مرتين إلى أن سجل في الدقيقة 17 من رأسية نموذجية بعد تلقيه تمريرة سيئة من الجهة اليسرى مررها "علي سيسوخو"، ورغم ذلك قابل سواريز الكرة برأسة من مسافة 16 ياردة تقريباً بتوجيهها في المقص الأيمن للمرمى مذهلة!.
وفي الدقيقة 26 مُررت كرة عرضية لمارتن سكرتيل أثناء تنفيذ لويس سواريز لركلة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء لكن المدافع السلوفاكي لم يحسن التعامل معها، وفي الدقيقة 33 عاد سواريز ليحاول بتسديدة من ركلة حرة مباشرة ذهبت مقوسة من فوق الحائط البشري لكنها علت العارضة.
وكاد لاعب ليفربول الأسبق "بلال أنيلكا" يسجل هدف تقليص الفارق في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل من ضائع عندما تلقى تمريرة طولية من "مالومبو" ضربت خط دفاع ليفربول، ليتسلمها بمهارة مكنته من تجاوز الحارس مينوليه لكن تسديدته الضعيفة وجدت سكرتيل الذي أبعدها قبل خط المرمى بقليل لركلة ركنية.
بدأ الدولي الإنجليزي "دانيال ستوريدج" محاولات ليفربول في الشوط الثاني من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 47 بتنفيذ جيد لركلة حرة مباشرة من 22 ياردة بباطن القدم اليسرى، لكن الكرة جاورت المقص الأيمن للمرمى.
وأجرى مدرب ويست بروميتش، المساعد السابق لكيني دالجليش، ستيف كلارك، تغييره الأول في بداية الشوط الثاني حين أخرج الفرنسي "مورجان أمالفيتانو" للدفع بلاعب الوسط الاسكتلندي "جيمس موريسون" صاحب ال28 عاماً والذي بدأ 4 مباريات هذا الموسم دون أن يسجل أي هدف.
لم ينجح موريسون في تقديم ما عجز عنه أمالفيتانو، بل زادت الأمور سوءاً في وجوده حين أضاف لويس سواريز هدفه الثالث «هاتريك» في الدقيقة 55 من ضربة رأسية رائعة ذهبت على أقصى يسار المرمى بعد تنفيذ رائع لركلة حرة مباشرة من الجهة اليسرى بيمين ستيفن جيرارد.
في الدقيقة 58 تصدت العارضة لتسديدة صاروخية من دانيال ستوريدج بعد مرور ناجح على حدود منطقة الجزاء من اثنين من عناصر دفاع ويست بروميتش الذين عانوا من غياب المساندة الدفاعية لزملائهم في الوسط.
وقرر المدير الفني لليفربول "رودجرز" في الدذقيقة 61 استبدال الظهير الأيمن الإنجليزي "جلين جونسون" الذي تعرض لإصابة طفيفة في الشوط الأول لمنح فرصة جديدة للعائد من الإصابة "مارتن كيلي".
وأهدر المدافع المتقدم لأداء الدور الهجومي "مكاولي" فرصة التقليص في الدقيقة 64 حين سدد دون تركيز على حدود منطقة الستة ياردات، فوق العارضة بعيدة.
لكن الهدف الأول لفريق السمان لم يتأخر كثيراً بعد هذه الفرصة، فقد سجل موريسون هدف من ركلة جزاء احتسبت ضد لاعب الوسط البرازيلي "لوكاس ليفا" في الدقيقة 66، ليستعيد رجال كلارك بصيص الأمل ولو في نقطة، وظهرت عليهم الرغبة في مواصلة التقدم وتسجيل المزيد من الأهداف بمحاولات من سيسينيون وانتشيبي، قبل أن يخرج أنيلكا ليحل محله الآيرلندي "شان لونج" في الدقيقة 69 لزيادة الزخم الهجومي.
استطاع ليفربول امتصاص حماس ويست بروميتش بهجمة مضادة قادها دانيال ستوريدج انتهت بتصد ممتاز للحارس مايهل لهدف محقق من ستيفن جيرارد في الدقيقة 70 بعد حصوله على تمريرة دانيال ستوريدج الذي مر من ثلاثة لاعبين قبل أن يسقط دون سبب داخل منطقة الجزاء ليسدد الكرة من تحت القدم في الزاوية الضيقة الصعبة لكن الحارس حولها لركنية.
وتوج دانيال ستوريدج مجهوده الكبير في هذا اللقاء بتسجيل الهدف الرابع لليفربول والأروع في هذه المباراة المثيرة إثر تسديدة ذكية وضعها من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 77 عندما أسقط الكرة من فوق رأس مايهل المتقدم من مرماه بثلاث خطوات (لوب) على طريقة الملك توتي (ملعقة).
وعادت العارضة لتنوب عن مايهل في الدقائق العشر الأخيرة بتصديها لركلة خلفية مزدوجة من لويس سواريز 82، وفي الدقيقة 88 تأكد سواريز بأنه لن يتمكن من تسجيل هدفه الرابع الذي كاد يمنحه جائزة أول لاعب يصل للهدف العاشر في البريميرليج هذا الموسم، عندما تصدى مايهل لتسديدة أطلقها من 23 ياردة في ارتفاع قاتل على أقصى اليسار، ليكتفي سواريز بتسعة أهداف حتى الجولة العاشرة التي سيواجه فيها ليفربول مضيفه آرسنال في تمام الساعة 17:30 يوم الثاني من نوفمبر على ملعب الإمارات.