السلام عليكم
ذبح تشيلسي ضيفه مانشستر سيتي وأسقطه بالضربة القاضية بنتيجة 2-1 في قمة قمم الكرة الإنجليزية لشهر أكتوبر التي جرت على ملعب ستامفورد بريدج في غرب لندن، ليستعيد حامل لقب اليوربا ليج مركزه الثالث بوصوله للنقطة الـ20، فيما تجمد رصيد السيتيزينز عند 16 نقطة وفي المركز السادس.
بدأ اللقاء بهجوم كاسح من قبل تشيلسي على أمل تسجيل هدف مُبكر يُربك حسابات بيليجريني ورجاله الذين دافعوا باستماتة في أول 10 دقائق بالذات للحفاظ على نظافة حارسهم جو هارت الذي تعرض لأكثر من اختبار حقيقي كاد يُسفر عن هدفين على أقل تقدير في أول دقائق المباراة.
الفرصة الأولى سنحت للمدافع جاري كاهيل في الدقيقة الخامسة عندما تقدم إلى الأمام لعمل الزيادة الهجومية في الكرات الثابتة، وتلقى تمريرة حريرية من أوسكار، ليقابلها برأسه فوق العارضة وهو على بعد خطوة واحدة من منطقة الست ياردات، قبل أن يتفنن من جديد بإهدار فرصة مماثلة، لكن هذه المرة سددها بقدمه من نفس المكان فوق العارضة.
استمر الوضع كما هو عليه وواصل نجوم تشيلسي إهدار الفرصة السهلة جداً تلو الأخرى، إلى أن جاء الدور على توريس ليُصيب مدربه جوزيه مورينيو بالسكتة حين هيأ الكرة لنفسه على خط منطقة الست ياردات ثم سدد بغرابة لا تُصدق فوق عارضة الحارس جو هارت الذي سقط على الأرض وانتظر الكرة في الشباك.
بعد مرور أول 15 دقيقة، حاول الفريق الضيف مبادلة أصحاب الأرض الهجمات، وبالفعل قام القصير الإسباني دافيد سيلفا ومعاونه سمير نصري ببعض المحاولات في الثلث الأخير من الملعب، إلا أن صلابة رباعي الدفاع الأزرق وقوته منعت رجال بيليجريني من تهديد مرمى تشيك الذي لم يتعرض سوى لاختبار يتيم عندما تسلم أجويرو الكرة داخل منطقة الجزاء ثم سدد بيمناه صاروخ في الزاوية القريبة أخرجه العملاق التشيكي لركنية.
وفي الدقيقة 30 خطف فرناندو توريس الأضواء من الجميع بمرور ولا أروع في الجانب الأيمن إلى أن اخترق منطقة الجزاء، فأرسل تمريرة أرضية نموذجية للخالي من الرقابة "شورله" الذي حولها بيسراه سهلة في الشباك، لينفجر الحي الغربي في لندن من شدة فرحة الجماهير المحلية السعيدة بتقدم فريقها.
مرة أخرى فعلها النينيو، لكن هذه المرة انطلق من الجهة اليسرى إلى أن شق منطقة الجزاء ثم أطلق قذيفة مقوسة في المرمى، لكن من سوء طالعه أنابت العارضة عن الحارس جو هارت وحرمته من هدف قبل الذهاب لغرف خلع الملابس.
مع بداية الشوط الثاني شعر الجميع أن مردود السيتي تحسن بالمقارنة مع المستوى الذي كان عليه في أول 45 دقيقة، ووضح ذلك من المحاولات الجادة التي قام بها أجويرو ورفاقه على مرمى بيتر تشيك، وكانت البداية بهجمة منظمة انتهت بتصويبة من داخل منطقة الجزاء علت العارضة.
في ظل استحواذ الأثرياء على كل متر في الملعب، نجح الأمير الصغير في ضرب قلبي الدفاع جون تيري وجاري كاهيل بتمريرة في العمق، على إثرها هرب أجويرو من الرقابة ومن ثم توغل داخل المنطقة وسدد صاروخ لا يُصد ولا يرد بقدمه اليسرى كاد يُمزق شباك تشيك، لتعود المباراة لنقطة الصفر بعد مرور خمس دقائق على زمن الشوط الثاني.
استمر ضغط السيتي أكثر من خمس دقائق أخرى لم تشهد عبور أصحاب الأرض وسط ملعبهم، إلى أن استفاق رجال مورينيو من صدمة هدف أجويرو وبادلوا ضيوفهم الهجمات عن استحياء ودون تهديد حقيقي على مرمى جو هارت الذي ظل مختفياً لأكثر من 20 دقيقة.
وحاول هازارد مغالطة الحكم المونديالي هاورد ويب بالسقوط داخل منطقة الجزاء بعد لعبة مشتركة بينه وبين زاباليتا، لكن الحكم أشار باستمرار اللعب ولم يحتسب ركلة جزاء، ليأتي الرد السريع من سيلفا الذي تلاعب بجاري كاهيل داخل المنطقة ثم سدد بيسراه في المرمى، إلا أن تشيك وقف بالمرصاد وتصدى للكرة ببراعة يُحسد عليها.
اشتعلت المباراة تماماً في منتصف الشوط وتبادلا كلا الفريقين الهجمات على مرمى الحارسين تشيك وهارت، وكانت الفرصة الأخطر للسيتيزينز تلك التي أتيحت لأجويرو وسددها بخبث ودهاء من فوق تشيك، لكنها أخطأت طريق المرمى، ليرد إيفانوفيتش بهجمة عنترية من الجهة اليمنى انتهت بتمريرو أرضية التقطها ديميكيليس قبل أن يودعها توريس فيي الشباك.
وفي الوقت الذي اعتقد الجميع أن المباراة في طريقها للانتهاء بالتعادل الإيجابي، سقط الثنائي ناستاسيش وهارت في المحظور وارتكبا هفوة لا تغتفر استغلها على الفور النينيو وسجل هدف الثلاث نقاط، ليكافئ مدربه مورينيو الذي أشركه منذ البداية وحتى النهاية، ويُهدي جماهيره أهم ثلاث نقاط في الموسم حتى الآن.
