السلام عليكم
قلب مانشستر يونايتد تأخره أمام ستوك سيتي إلى انتصار ثمين بنتيجته 3-2 في المباراة التي جمعتهما على ملعب أولد ترافورد ضمن منافسات الجولة التاسعة للدوري الإنجليزي الممتاز، ليرفع حامل اللقب رصيده لـ14 نقطة ولا يزال في المركز الثامن، بينما ستوك فظل كما في المركز السادس عشر وفي جعبته ثماني نقاط.
أشعل الفريق الضيف المباراة بهدف مُبكر جاء بعد مرور أربع دقائق فقط عن طريق هجمة منظمة قادها أرنوتوفيتش من الجهة اليسرى ثم بعث عرضية للعملاق بيتر كراوتش الذي قابلها مباشرة في المرمى، لترتد من يد دي خيا وفي الأخير سددها فيل جونز في أقدام كراوتش لتغير الكرة مسارها وتحتضن الشباك وسط دهشة الجماهير المحلية التي لا تُصدق ما يَحدث لفريقها منذ رحيل الأسطورة فيرجسون.
بعد الهدف قام روني ورفاقه ببعض المحاولات اليائسة على مرمى الحارس بيجوفيتش الذي لم يتعرض لأي اختبار حقيقي طيلة الـ25 دقيقة الأولى، وفي المقابل كاد ستوك أن يضاعف أحزان الشياطين بهدف ثان لولا سوء حظ مُحرز الهدف الأول الذي لم يُحسن استغلال الفرصة المُحققة وهو على بعد خطوة من منطقة الست ياردات.
فرصة أخرى أهدرها الضيوف بغرابة لا تُصدق عندما هيأ كراوتش كرة برأسه داخل منطقة الجزاء لزميله نزونزي الذي سدد بأريحية بقدمه اليسرى في المرمى، لكن دي خيا تعملق هذه المرة وأخرجها لركلة ركنية، ليأتي الرد السريع من البرتغالي لويس ناني الذي سدد من خارج منطقة الجزاء بجوار القائم الأيمن لبيجوفيتش الذي اكتفى بحراسة الكرة وهي تذهب إلى خارج الملعب.
تقدم ستوك لم يمنعه من مواصلة الضغط على الدفاع الأحمر الذي بدا في أسوأ حالاته، ووضح ذلك في الدقيقة 30 عندما هرب أرنوتوفيتش من رقابة فيل جونز وحول عرضية من لمسة واحدة على يمين دي خيا الذي انقض عليها وأبقى الوضع كما هو عليه، بعدها مباشرة لم يجد روني حلاً سوى التصويب من خارج المنطقة في محاولة لمغالطة بيجوفيتش، لكن الأخير تصدى للكرة ببراعة وأخرجها لركنية.
في الوقت الذي انتظر الجميع صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم ستوك، ظهرت رأس روني في الأضواء برأسية ارتدت من يد بيجوفيتش ثم تابعها هداف الهدافين روبن فان بيرسي في المرمى، لتعلن الدقيقة 43 عن عودة المباراة لنقطة الصفر.
وصلت المباراة لقمة الإثارة حين احتسب الحكم ركلة حرة مباشرة للبوترز انبرى لها نجم الشوط الأول ارنوتوفيتش ونفذها بنجاح من فوق الحائط البشري وفي شباك دي خيا الذي حاول مع الكرة، لكن دون جدوى..ليُطلق الحكم صافرة نهاية الشوط معلناً تقدم ستوك بهدفين مقابل هدف للشياطين الحمر.
في الشوط الثاني كثف مانشستر يونايتد من ضغطه لتسجيل هدف التعديل في وقت مُبكر، لكن دفاع ستوك ظل صامداً حتى بعد مشاركة الثلاثي "عدنان يانوزاي، تشيشاريتو وفالنسيا" على حساب "ناني، كليفيرلي وسمولينج".
في ظل الضغط الهائل الذي مارسه رجال مويس على دفاع ستوك، وضح للجميع أن هدف التعديل بات يُطبخ على نار هادئة، وبالفعل جاءت الانفراجة على يد روني الذي أشعل مدرجات مسرح الأحلام بهدف العودة لنتيجة المباراة، قبل أن يُضيف البديل تشيشاريتو ثالث الأهداف إثر عرضية من إيفرا حولها برأسه في الشباك.
انحصر اللعب في وسط الميدان في آخر خمس دقائق، ولم تفلح محاولات ستوك لتسجيل هدف قبل فوات الأوان، لينتهي اللقاء بعد ذلك بثلاثية لمانشستر يونايتد مقابل اثنين لستوك الذي كان قريباً من الخروج بالثلاث نقاط لولا استقباله هدفين في دقيقتين.