السلام عليكم
في ثالث مباريات الجولة السابعة من دوري الدرجة الأولى الإيطالي "السيري آ"، وفي أول ظهور لكاكا هذا الموسم في ملعب سان سيرو بمدينة ميلانو، توَّج الميلان عودة نجمه البرازيلي إلى ملعبه السابق لأول مرة بأداء مميز وفوز مستحق وأداء على حساب أودينيزي بهدف نظيف، وذلك قبل عدة أيام من مواجهة برشلونة في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا.
فرغم الإصابات التي عاني منها الفريق مؤخرًا والتي أطاحت بماريو بالوتيلِّي وكريستيان أبياتي الذي عوضه الحارس البرازيلي الشاب جابرييل، على الرغم من مشاركة المعار من الإنتر ماتياس سيلفيستري لأول مرة هذا الموسم في الدفاع تعويضًا لإيقاف ميكسس، سيطر الروسُّونيري على مجريات اللعب منذ الدقائق الأولى وغاب هجوم البيانكونيري تمامًا عن مرجيات اللعب في ظل لعبهم فقط بأنتونيو دي ناتالي في خط المقدمة مع بقاء لويس مورييل على دكة البدلاء.
شهدت الدقيقة الخامسة حصول أصحاب الضيافة على أولى فرص المباراة عبر تسديدة قوية للغاية أطلقها فالتر بيرسا من مسافة بعيدة في الجهة اليُمنى وتصدى لها الحارس إيفان كيلافا عن يساره، فيما جاءت الفرصة الثانية بعد عشر دقائق عبر تسديدة أرضية قوية من الجهة اليُسرى خارج منطقة الجزاء وضعها روبينيو مباشرة بمحاذاة القائم الأيمن.
لم يبذل فريق المدرب ألِّيجري جهودًا كبيرة خلال اللقاء من أجل التفوق في الأداء على المنافس، وكذلك لم يبذل بيرسا جهودًا كبيرة في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة الثالثة والعشرين، بعد أن تبادل التمرير مع روبينيو قبل أن يسدد ببراعة تسديدة قوية ومقوسة بيسراه من خارج منطقة الجاء سكنت أقصى الزاوية اليُسرى لمرمى الفريق القادم من مدينة فريولي.
فشل أودينيزي مرارًا وتكرارًا من الاقتراب من منطقة جزاء الميلان بالكرة، فلجأ الجناح الأيسر جابرييل سيلفا في الدقيقة الحادية والثلاثين إلى تسديدة صاروخية من مسافة بعيدة في اليسار مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى جابرييل، وبقي الحارس السابق لسانتوس دون أي اختبار حقيقي طوال الشوط الأول انتهى بهدوء بهدف بيرسا.
مع بداية الشوط الثاني بدا على ألِّيجري سعيه لمواصلة توفير طاقة لاعبيه استعدادًا لمواجهة البرسا في أوروبا، غير أن الضيوف ساعدوهم على الحصول على مزيد من الفرص في ظل تواضع أدائهم وسماحهم لمهاجمي الميلان بالوصول إلى منطقة جزاء كيلافا. لكن ذلك لم يمنع دي ناتالي من الوصول بالكرة في الدقيقة الخامسة والخمسين إلى منطقة جزاء جابرييل إثر هفوة من كيفن كونستان في السيطرة على الكرة مكَّنت جيامبييرو بينزي من تمرير بينية لقائد أودينيزي، غير أن جابرييل نجح في التصدي لتسديدة الأخيرة الأرضية عن يمينه.
سدد دي ناتالي أخطر فرصة للضيوف بعد ثمانية دقائق عبر ركلة حرة من الجهة اليُسرى خارج منطقة الجزاء حاول عبرها تكرار هدفه الرائع في الجولة الماضية في مرمى كالياري، غير أن جابرييل هذه المرة تألق ووصل ببراعة ورشاقة للتسديدة المقوسة لـ "توتو" قبل أن تُكمل العارضة المهمة وتبعد الكرة عن المرمى.
ورغم نزول لويس مورييل لتنشيط الهجوم دون جدوى، بدت الجبهة اليُسرى لأودينيزي مخترقة للغاية في الدقائق الأخيرة، وحاول بولي استغلال ذلك في الدقيقة الثالثة والسبعين حين راوغ بذكاء على مرتين جابرييل سيلفا ونالدو، قبل أن يخترق منطقة الجزاء ويسدد كرة قوية تصدى لها كيلافا بصعوبة عن يساره.
ظهر ماتري بمحاولته الوحيدة في الدقيقة السادسة والسبعين بعد أن حصل على بينية من روبينيو ليسدد من خارج منطقة الجزاء كرة قوية لكن عالية بجانب القائم الأيسر، ليخرج بعدها على الفور ويفسح المجال للعائد من الإصابة والعائد لملعب فريقه بعد طول غياب كاكا وسط استقبال حار.
غير أن فريقه كان قد اكتفى بالهدف ولم يطرأ أي جديد على مجريات اللقاء سوى بضع محاولات غير خطيرة من الفرنسي نيانج عدا تسديدته الأرضية التي مرت بجانب المرمى في الدقيقة 92، لينتهي اللقاء بفوز ميلان بهدف نظيف ويرتفع رصيد الفريق إلى إحدى عشرة نقطة في المركز السابع مؤقتًا بفارق نقطة واحدة عن أودينيزي الذي يحل مؤقتًا في المركز التاسع.