السلام عليكم
فشل ليفربول في استغلال النقص العددي لنيوكاسل يونايتد طوال الشوط الثاني من المباراة التي جمعت بينهما على ملعب "سان جيمس بارك" وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكلا الفريقين ضمن مباريات المرحلة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
ورفع ليفربول رصيده إلى 17 نقطة في صدارة البطولة، لكنه بات مهددًا بفقدانها إذا ما حقق آرسنال الثاني (16 نقطة) الفوز اليوم على ضيفه نوريتش سيتي لحساب نفس الجولة، أما نيوكاسل يونايتد فرفع رصيده إلى 11 نقطة متقدمًا للمركز التاسع.
بالدقيقة السادسة آراد ماتيو ديبوشي اختبار جاهزية حارس ليفربول سيمون مينيوليه بتسديدة أرضية من خارج المنطقة، لكنها وصلت سهلة لأحضان الحارس البلجيكي، رد عليها ليفربول في الدقيقة 11 بتسديدة من سواريز بعد تمريرة من موسيس، لكن حارس نيوكاسل تيم كرول تصدى لها بسهولة.
سواريز كاد أن يدون الهدف الأول لليفربول في الدقيقة 20، عندما سدد ضربة رأسية إثر كرة عرضية من ركلة ركنية أرسلها ستيفن جيرارد، لكن دافيد سانتون أبعدها برأسه من على خط منطقة الجزاء إلى خارج الملعب.
ورغم أفضلية ليفربول النسبية، نجح نجم وسط نيوكاسل يونايتد يوهان كاباي في وضع فريقه في المقدمة في الدقيقة 25، عندما أطلق تصويبة قوية بيمناه من مسافة 35 ياردة، ارتطمت في الأرض واستقرت على يمين الحارس مينولييه الذي يتحمل جزء مسؤولية الهدف.
كاباي عاد وحاول تكرار سيناريو الهدف مجددًا، بتسديدة ساقطة من مسافة بعيدة، لكنها جاورت القائم بقليل هذه المرة في الدقيقة 35، ليواصل نيوكاسل اعتماده على التصويبات البعيدة، وارتدى مينولييه قفاز الإجادة وأبعد تصويبة يسارية من موسى سيسوكو من على حدود المنطقة.
وبعد أن كانت كل الأمور تسير لمصلحة أصحاب الأرض، جاءت الدقيقة 39 لتشهد نقطة تحول في المباراة، عندما استلم سواريز تمريرة من ستوريدج واضعًا مدافع نيوكاسل يانجا مبيوا في ظهره، فلم يجد الأخير مفرًا سوى مسكه من الخلف، فلم يتردد الحكم في منح ركلة جزاء لليفربول وإشار البطاقة الحمراء لمبوا.
ونفذ قائد ليفربول ستيفن جيرارد الركلة بنجاح، مانحًا فريقه التعادل، ومحرزًا هدفه رقم 100 في الدوري الإنجليزي الممتاز ( من بينهم 20 من ركلات جزاء).
ومع النقص العددي لنيوكاسل، كانت التوقعات أن يسير الشوط الثاني لصالح ليفربول، خصوصًا بعد فرصة خطيرة من جلين جونسون بعد بداية الشوط، عندما راوغ من الرواق الأيمن، قبل أن يفتح لنفسه زاوية التسديد وصوب في الزاوية الضيقة للحارس كرول، لكن الأخير تفطن لها وأبعدها لركنية.
إلا أن نيوكاسل استعاد تقدمه بهدف ثان عبر البديل بول دامت، إثر كرة عرضية من ركلة حرة للقائم الثاني، تابعها دامت داخل الشباك في الدقيقة 57.
وانتفض ليفربول بعد هذا الهدف بعدة محاولات، لإدراك التعادل، فعلت رأسية من موسيس العارضة في الدقيقة 68، إلا أن الفرج جاء عبر هداف الفريق دانيال ستوريدج بعد لعبة جماعية رائعة، بدهأ موسيس الذي مرر كرة بيننية لسواريز على اليسار، فأرسل الأخير كرة عرضية لم يتوان ستوريدج في إسكانها شباك "الماكبايس" برأسه.
تعزّزت سيطرة ليفربول المطلقة في ظلّ النقص العددي للمنافس، وكاد يفتك التقدم بعد 3 دقائق على هدف التعادل، بعد أن مرر جيراد كرلة لسيسوكو داخل منطقة الجزاء، فأرسل كرة عرضية، سددها سواريز على الطائر، لكن لسوء طالعه اصطدمت في العارضة الأفقية لمرمى نيوكاسل.
وفي الرمق الأخير من المباراة، أمن حارس نيوكاسل تيم كرول نقطة التعادل لفريقه بتصد رائع لتسديدة خطيرة من لويس سواريز من ركلة حرة مباشرة من منطقة مميزة من على حدود منطقة الجزاء، ليحقق نيوكاسل تعادلاً أشبه بالفوز.