السلام عليكم
![303373hp2.jpg](http://u.goal.com/303300/303373hp2.jpg)
ضمن مباريات الجولة السادسة من بطولة دوري الدرجة الأولى الإيطالي، أمهل كالياري الإنتر أقل من عشر دقائق للاحتفال بهدف التقدم المتأخر على ملعب نيريو روكو بمدينة ترييستي ، وذلك قبل أن يحقق فريق المدرب دييجو لوبيز هدف التعديل في الدقائق الأخيرة ويحرم الضيوف من تحقيق الفوز في لقاء شهد أداءً هجوميًا مميزًا من كلا الطرفين وكذلك مشاركة النجم الجزائري إسحاق بلفوضيل في مباراته الأولى كأساسي مع الفريق الأزرق والأسود في الدوري الإيطالي، بعد أن سبق له اللعب كبديل في لقاء واحد فقط ضد بارما.
كان الأفاعي هم أصحاب التهديد الهجومي الأبرز خلال الشوط الأول وأصحاب التفوق على حساب الفريق السرديني في الاستحواذ على الكرة، ومنذ الدقيقة الثانية كاد الضيوف يحرزون هدف السبق عبر لعبة جميلة تجسدت في عرضية أرسلها إسحاق بلفوضيل من اليسار إلى الجهة اليُمنى خارج منطقة جزاء الروسُّوبلو، حيث يوتو ناجاتومو الذي سدد من اللمسة الأولى كرة رائعة أجبرت ميشيل أجادزي على التصدي لها ببراعة.
بعد خمس دقائق حاول فريدي جوارين بتسديدة من خارج منطقة الجزاء كادت تخدع حارس كالياري بعد أن غيرت ارتفاعها باصطدامها بالمدافع دافيدي أستوري، لكن أجادزي تفطن لها وتصدى لها برشاقة قبل وصولها إلى الشباك من فوقه، قبل أن يعود ويتصدى مرة أخرى للاعب الوسط الكولومبي في الدقيقة الحادية عشرة بعد أن أبعد عرضية بلفوضيل لتصل إلى جوارين الذي سدد كرة قوية للغاية من الجهة اليُمنى داخل منطقة الجزاء أوقفها صاحب الـ 29 عامًا باقتدار.
جاء الدور على أصحاب الضيافة للبحث عن مرمى سمير هاندانوفيتش في الدقيقة السابعة عشر، لكن تسديدة دانييلِّي كونتي من داخل منطقة الجزاء إثر ركنية ماتياس كابريرا وجدت طريقها بجوار القائم الأيسر للمرمى، وفي الجهة الأخرى أهدر بلفوضيل فرصة سانحة للتسجيل بعد خمس دقائق إثر تمريرة عرضية من اليمين أرسلها له ناجاتومو وحولها النجم الجزائري الدولي برأسه إلى تسديدة خطيرة تصدى لها أجادزي عن يمينه، قبل أن يفشل لاعب بارما السابق في متابعة المحاولة في الشباك واضعًا الكرة بجانب القائم الأيسر.
سعى الهداف التشيلي ماوريسيو فيريرا بينِيَّا لممارسة عادته المفضلة في هز شباك فريقه السابق، فكاد يفعل ذلك في الدقيقة الثلاثين بعد أن وصلته عرضية كونتي من اليمين ليسدد برأسه كرة أرضية متقنة أبعدها هاندانوفيتش بصعوبة عن يمينه، قبل أن يرد ريكي ألفاريز في الدقيقة التالية بقذيفة صاروخية من الجهة اليُمنى خارج منطقة جزاء الروسُّوبلو مرت فوق القائم الأيمن ببضع سنتيمترات.
حاول كونتي مرة أخرى في الدقيقة الثالثة والثلاثين عبر ركلة حرة نفذها أرضية زاحفة من المنتصف، غير أنها ذهبت في منتصف المرمى حيث هاندانوفيتش، لتهدأ مساعي الطرفين بعد تلك المحاولة وينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي، ولم يختلف الحال كثيرًا في بداية الشوط الثاني الذي شهد استحواذًا على الكرة من جانب الإنتر لكن مع فشل في الوصول لمرمى أجادزي.
أضاع صانع الألعاب والمهاجم البديل أجيم إبرايمي فرصة لا تضيع أمام مرمى النيرادزوري في الدقيقة السابعة والستين، وذلك بعد أن أساء جوان جيسوس وإستيبان كامبياسُّو التعامل مع عرضية دانيلو أفيلار لتصل الكرة إلى المقدوني الدولي الذي أطاح بها فوق المرمى من مسافة قريبة للغاية، فيما استقرت تسديدة ناجاتومو من خارج منطقة الجزاء بعد عدة دقائق بين يدي الحارس أجادزي.
استطاع الإنتر في الدقيقة الخامسة والسبعين تسجيل هدف التقدم من لعبة جماعية مميزة للغاية بدأت من الجهة اليُمنى بتمريرة من ماتيو كوفاشيتش إلى المهاجم الأرجنتيني رودريجو بالاسيو الذي حولها بذكاء من اللمسة الأولى إلى بينية في الجهة اليُمنى داخل منطقة الجزاء، ليقوم الياباني بدوره بإرسال عرضية من اللمسة الأولى مرت من الحارس أجادزي ووصلت على رأس البديل ماورو إيكاردي الذي وضعها بسهولة في المرمى الخالي من حارسه.
غير أن كالياري باغت ضيوفه بإحراز هدف التعادل في الدقيقة الثالثة والثمانين، عبر نجم الوسط البلجيكي ذي الأصول الإندونيسية رادجا ناينجولان الذي سدد من الجهة اليُسرى خارج منطقة الجزاء كرة أرضية قوية غيرت اتجاهها باصطدامها في رولاندو، لتربك الحارس هاندانوفيتش الذي عجزت ساقيه عن تحويل اتجاهه إلى الزاوية اليُسرى التي استقرت بها الكرة في مرماه.
بعد ثلاث دقائق رد الأفاعي بفرصة خطيرة عبر كرة عرضية من ألفارو بيريرا حولها كامبياسو بصدره إلى تمريرة لبالاسيو الذي مهدها لنفسه ببراعة وسط رقابة من لاعبين من كالياري، ليواجه الحارس أجادزي ويسدد الكرة فوق المرمى عوضًا من إيداعها في الشباك بنجاح من مسافة قريبة.
لم يتمكن النيرادزوري من تدارك الوضع واستعادة التقدم في الدقائق الأخيرة وذلك رغم سلسلة كبيرة من الهجمات بقيادة ناجاتومو، بالاسيو، كوفاشيتش، ميليتو وإيكاردي، لينتهي اللقاء بالتعادل بهدف لمثله ويكتفي الإنتر بحصد نقطة واحدة أوصلت رصيده إلى 14 نقطة في المركز الرابع، فيما يصبح رصيد كالياري سبع نقاط في المركز الثاني عشر.