الســــــلام عليـــــــــكم
سقط اليوفنتوس في اسطنبول أمام فريق جلطة سراي التركي في موقعة مُعقدة وعجيبة على ملعب تورك تيليكون أرينا بالخسارة بهدف للا شيء أحرزه النجم الهولندي ويسلي شنايدر قبل النهاية بخمس دقائق ليصعد جلطة سراي لمرحلة خروج المغلوب من بطولة دوري الأبطال الأوروبية باحتلاله للمركز الثاني خلف ريال مدريد الإسباني في المجموعة الثانية،كانت المباراة قد لُعبت على فترتين، المرة الأولى وهى أمس لمدة نصف ساعة بسبب الثلوج الكثيفة وتم اكمالها عصر اليوم لمدة ساعة كاملة نجح شنايدر في آخرها أن يحرز هدف تاريخي في مرمى جيانلويجي بوفون ، بينما سيتحول فريق اليوفنتوس الإيطالي لبطولة الدوري الأوربي.
كانت المباراة قد أوقفت من جانب الحكم البرتغالي بيدرو بروينسا مساء أمس بعد تهاطل الثلوج الكثيف بعد الدقيقة 32 وبعد ساعة من التردد تقرر تأجيل المباراة وأعلن الاتحاد الأوروبي عن موعد بديل عصر اليوم لكي يتم استكمال المباراة على ملعب "علي ساميين" أو تورك آرينا تيليكوم.
حيث بدأت المباراة مساء أمس باستحواذ من فريق جلطة سراي على الكرة لكن دون تحقيق أي خطورة ومع صراعات بدنية كبيرة، وكانت أبرز الفرص عبر فيرناندو يورينتي بتسديدة بيمناه مرت بجوار القائم الأيمن في فرصة هدف أكيد ورد سيلشوك إينان بتسديدة من ضربة حرة كانت بعيدة عن الثلاث خشبات قبل أن يتم إيقاف المباراة.
بعد أن اُستكملت المباراة " الرابعة عصر يوم بتوقيت مكة" وأطلق الحكم بيدرو بروينسا صافرته لتكملة المباراة من الدقيقة 32، كانت أرضية الملعب أكثر صعوبة وتعقيدًا لكلا الفريقين.
ففي الدقائق الأولى لاستكمالها كانت هناك صعوبات كبيرة في تمرير الكرات أو التعامل معها لكن اليوفنتوس حصل على أول ضربة ركنية في لدقيقة 35 بعد عرضية من ستيفان ليختشتاينر ضربت بالمدافع وخرجت للركنية لكن لم يتم استغلالها.
اعتمد جلطة سراي على الكرات الطويلة في تشتيت الكرات ولعب المرتدات وبالفعل قام بذلك عدة مرات لكن دفاع اليوفنتوس كان ثابت وحاضر في هذه اللقطات، وسدد كلاوديو ماركيزيو كرة هوائية في الدقيقة 41 كانت بعيدة تمامًا عن الثلاث خشبات.
وفي فرصة أخرى سريعة قام "الآباتشي" كارلوس تيفيز باستغلال سرعته والتقدم للأمام ثم سدد الكرة بيمناه بصعوبة وسط هذه الأرضية الصعبة ضربت بالشباك الخارجية، ورد جلطة سراي بضربة ركنية وصلت للمدافع الكاميروني شيدجو والذي سددها بصورة عجيبة وذهبت عالية للغاية.
بدأ الشوط الثاني بصراعات بدنية أكبر بين لاعبي الفريقين وسط ظروف جوية قاسية ومستمرة، وسدد بول بوجبا كرة بيمناه في الدقيقة 48 وصلت بسهولة بين يدي الحارس الأوروجوياني فيرناندو موسيليرا، وأتبعها ليوناردو بونوتشي بتسديدة لا معنى لها مرت أعلى العارضة بكثير.
ورد الهولندي ويسلي شنايدر بأخطر فرصة الفريق التركي بعد كرة وصلته على حدود منطقة الجزاء ومر شنايدر من مدافع اليوفي ثم سدد كرة بيسراه مرت بعيدة عن القائم الأيمن، ونجح جيجي بوفون في أن يتصدى لفرصة الهدف الأكيد من أمام ديدييه دروجبا بعد تمريرة من يلماز وتخطي من دروجبا لبونوتشي ثم سددد الكرة أرضية وسعبة ولكن الحارس الإيطالي العملاق تصدى للكرة ببراعة في الدقيقة 58.
استمر جلطة في ضغطه وسدد إيبوي ويلماز كرتين لم يُقلقا جيانلويجي بوفون ولكن النوايا كانت واضحة في رغبة الأتراك بالتقدم في النتيجة، مع محاولات من فريق "أنتونيو كونتي" للخروج من منطقته ومبادلة "جلطة" الهجمات وكان إيمانويل إيبوي وجبهته من أنشط الجبهات في أرضية الملعب إضافة لخطورة الإيفواري "دروجبا" الكبيرة.
وجعلت أرضية الملعب مهمة اليوفنتوس في بناء الهجمات أو اللعب على المرتدات مهمة شبه مستحيلة، ومن ركنية أرسلها فيدال للمتقدم "بونوتشي" لعبها الأخير بيمناه ولكن دون أي دقة وذهبت تسديدته بعيدة عن المرمى في الدقيقة 74.
وفي الربع ساعة الاخيرة من هذا اللقاء الغريب والصعب لكلا الفريقين حاول الفريق الإيطالي أن يعمل على تسيير المباراة بشكلٍ بطيء ومحاولة خطف هدف، ومن كرة مهدها تيفيز بالكعب لماركيزيو على حدود منطقة الجزاء سددها "كلاوديو" بيسراه أرضية ولكنها لم تخدع الحارس موسيليرا ومرت بسلام على جلطة سراي.
وأدخل مانشيني اللاعب "بولوت" في مكان إيبوي لتنشيط هجومه أكثر وأكثر في آخر عشرة دقائق وسط عودة الثلوج للتهاطل، وكاد كيليني أن يصنع الفارق لليوفي برأسية من إحدى الكرات الثابتة ولكنها ضربت بالشباك الخارجية في الدقيقة 83، ورد ويسلي شنايدر بتسديدة ذهبت أعلى العارضة.
وفي الدقيقة 85 وجه ويسلي شنايدر الضربة القاضية للسيدة العجوز وتقدم في النتيجة للأتراك وسط انفجار جماهيري بعد كرة مهدها دروجبا للهولندي برأسه واستلمها ويسلي ثم وضع الكرة بيمناه جميلة ودقيقة في الزاوية اليمنى البعيدة لتسكن شباك اليوفنتوس الذي أصبح بهذا الهدف خارج البطولة.
دخل فابيو كوالياريلا مكان كلاوديو ماركيزيو في آخر 4 دقائق لليوفنتوس لحفاظ تواجده بالبطولة، وحصل اليوفنتوس عبر تيفيز على ضربة حرة فشل الأرجنتيني في إرسالها للشباك وضربت فقط بالحائط البشري وكاد جلطة من الكرة المرتدة أن يضيف هدفًا آخر ولكن الكرة مرت بسلام على مرمى بوفون وحاول اليوفي إنقاذ ما يُمكن إنقاذه في الـ 3 دقائق من الوقت بدل الضائع لكن كل شيء كان قد انتهى ليطلق بيدرو بروينسا صافرته معلنًا صعود مفاجيء لجلطة سراي وخروج تاريخي لن يُنسى لليوفنتوس من بطولة دوري الأبطال بعد أن كان أحد المرشحين للمنافسة عليها.