الســــــلام عليـــــــــكم
على ملعب الأليانز آرينا، وضمن الجولة الأخيرة من دور المجموعات، حقق فريق مانشستر سيتي الإنجليزي فوزًا مفاجئًا على مضيفه بايرن ميونخ الألماني بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في مباراة كانت من أكثر المباريات المثيرة وشهدت ثاني هزيمة لجوارديولا مع البافاري بعد هزيمته في السوبر الألماني من دورتموند.
بهذه النتيجة ارتفع رصيد مانشستر سيتي إلى النقطة رقم 15 في المركز الثاني من المجموعة بفارق أهداف المواجهات المباشرة مع العملاق البافاري الذي تجمد رصيده عند نفس الرصيد من النقاط.
بدأت المباراة بضغط كبير من بايرن ميونخ من أجل إحراز هدف المباراة الأول، مع تراجع واضح من مانشستر سيتي للدفاع، وفي أول محاولة خطيرة على المرمى وتحديدًا في الدقيقة الخامسة، تمكن النجم توماس مولر من التقدم للبافاري بعد كرة طولية من دانتي للجبهة اليُسرى انفرد على إثرها الدولي الألماني بمرمى جو هارت وأطلق قذيفة في الشباك.
واصل البافاري ضغطه على المرمى من أجل إنهاء المباراة سريعًا بهدفٍ ثانٍ، وكان للبايرن ما أراده بالفعل، ففي الدقيقة الثانية عشر استطاع ماريو جوتسه إحراز الهدف الثاني، وذلك بركنية من توني كروس وصلت لقدم مانجوكيتش داخل منطقة الجزاء ليُمررها إلى جوتسه الموجود في منطقة الستة أمتار دون رقابة والذي لم يجد أي صعوبة في تحويل الكرة في شباك جو هارت.
انتفض مانشستر سيتي نسبيًا وخرج للهجوم على مرمى بايرن ميونخ من أجل إحراز هدف تقليص الفارق، وفي الدقيقة 14 كاد أن يُحرز جيمس ميلنر هدفًا رائعًا بعد عرضية من خيسوس نافاس لإدين دجيكو الذي أعادها برأسه إلى الخلف حيث ميلنر ليقوم الإنجليزي الدولي بإطلاق قذيفة تجاه المرمى البافاري لولا تألق مانويل نوير الذي صد الكرة بنجاح وأبعدها عن منطقة الخطورة.
وبعد طول سيطرة سلبية من السيتي على مجريات المباراة وبعد تراجع البايرن إلى الخلف والارتضاء بالهدفين، شهدت الدقيقة السابعة والعشرين هدفًا رائعًا للسيتنز بعد عرضية من نافاس بالجبهة اليُمنى وصلت في الجبهة الأخرى واصطدمت برأس ميلنر الذي حوّلها إلى قدم دافيد سيلفا في منطقة الستة أمتار ليضعها بطريقة رائعة في شباك نوير مُعلنًا عن تقليص الفارق.
هدأت المباراة نسبيًا مع سيطرة أكثر من قبل الضيوف من أجل التعديل، ولكن السيطرة كانت سلبية من دون أي خطورة تذكر على المرمى، ولكن أول كرة خطيرة جاءت كانت للفريق الأقل استحواذًا في الدقيقة 42 عندما انفرد جوتسه بتمريرة سحرية من ريبيري بالمرمى الأزرق ولكن جو هارت زاد عن مرماه بقوة وصد الكرة وأبعدها للكرنية.
لم تشهد المباراة شيء آخر يذكر في شوطها الأول لينتهي بالتقدم البافاري بهدفين لهدف، وافتتح الشوط الثاني بضغط كبير من الضيوف من أجل احراز الهدف الثاني، وكاد بالفعل دجيكو أن يحرزه بعدما مرر دافيد سيلفا الكرة له داخل منطقة الجزاء وأطلق قذيفة في الزاوية اليُمنى بمرمى البايرن، لكن نوير كان بالمرصاد وأمسك الكرة على مرتين.
الدقيقة الثامنة والخمسين شهدت احتساب حكم المباراة لركلة جزاء لمصلحة مانشستر سيتي بعد تدخل دانتي على ميلنر، وقد تمكن كورالوف من تحويل الكرة إلى الشباك مُعلنًا عن تعادل الضيوف.
واصل السيتنز الانتفاضة الكبيرة، وقد تمكنوا من تفجير المفاجأة وإحراز الهدف الثالث وقلب الطاولة تمامًا على البايرن بعد تمريرة ولا أروع من نافاس فشل بواتينج أن يشتتها لتصل إلى ميلنر الذي سددها بكل قوة في الجبهة اليُسرى بمرمى مانويل نوير في الدقيقة 62.
البايرن خيّمت سيطرته على مجريات المباراة، فأخذ البافاري في الرغبة بتعديل النتيجة، ولكنه تصادم بدفاع قوي جدًا من مانشستر سيتي الذي وقف كالحائط أمام الهجمات البافارية، فلم يستطع ريبيري ورفاقه الوصول إلى مرمى جو هارت في أي كرة خطيرة تذكر.
وأخطأ دانتي خطأ فادح كاد أن يُكلِف البايرن كثيرًا، فكان اللاعب الأخير في الملعب وقَطع نجريدو منه الكرة لينفرد بمرمى مانويل نوير ويُطلِق تسديدة قوية لولا تألق الحارس الدولي الألماني والتصدي للكرة بقدمه لأنهى الإسباني على مجريات المباراة.
البايرن سيطر سلبيًا على مجريات المباراة وفشل في الوصول إلى الشباك، لتنتهي المباراة في نهاية المطاف بانتصارٍ غالٍ للسيتي وثأري من هزيمة مباراة الذهاب التي فازها البايرن بثلاثة أهداف لهدفٍ واحد.