الســــــلام عليـــــــــكم
أنعش اليوفنتوس حظوظه في التأهل لدور الـ16 في دوري أبطال أوروبا بانتصاره على كوبنهاجن الدنماركي في يوفنتوس استاديوم بثلاثة أهداف مقابل أهداف، وقد أحرز آرتورو فيدال أهداف اليوفنتوس الثلاثة ليقوده للفوز الأول في البطولة القارية هذا الموسم، ويرفع رصيده إلى 6 نقاط يتقدم بها للمركز الثاني خلف ريال مدريد بـ13 نقطة وأمام جلطة سراي وكوبنهاجن بـ4 نقاط.
اليوفنتوس دخل المباراة بهدف الفوز فقط، وإلا فحظوظه في التأهل لدور الـ16 كانت ستتعقد كثيرًا خاصة أنه سيواجه جلطة سراي في تركيا في الجولة الأخيرة، كما أنه دخل اللقاء بحثًا عن انتصاره الأول في دوري الأبطال هذا الموسم بعدما سجل خسارة وثلاثة تعادلات.
وقد بدأ الفريق المباراة جيدًا وهدد مرمى منافسه بمحاولة من بول بوجبا تصدى لها الحارس جون ويلاند صاحب المستوى المبهر في مباراة الذهاب المنتهية بالتعادل 1-1، لكن القدرة على خلق فرص حقيقية لم تكن حاضرة في الدقائق التالية ولذا غابت الخطورة الجدية على مرمى كوبنهاجن حتى الدقيقة الـ29 والتي شهدت احتساب ركلة جزاء نتيجة لمسة يد بعد تمريرة أندريا بيرلو الطولية باتجاه بوجبا، وقد تصدى آرتورو فيدال للركلة وسددها بنجاح ليمنح اليوفنتوس التقدم بعد نصف ساعة من انطلاق صافرة البداية.
واصل اليوفنتوس سيطرته على المباراة من حيث الاستحواذ والمحاولات الهجومية، لكنه أيضًا واصل افتقاده للفرص الحقيقية رغم تلك الأفضلية، لينتهي الشوط بتقدمه بهدف دون رد للفريق الضيف الذي لم يهدد مرمى جانلويجي بوفون بأي فرصة.
الشوط الثاني شهد تحسنًا واضحًا في أداء كوبنهاجن خاصة على الصعيد الهجومي، إذ تقدم الفريق للأمام وتخلى عن حذره الدفاعي وبدأ يضغط على اليوفنتوس في نصف ملعبه لإجبار لاعبيه على ارتكاب الأخطاء، وقد توج بدايته الجيدة تلك بهدف التعادل في الدقيقة 56 لمدافعه أولف ميلبرج والذي سبق أن ارتدى قميص البيانكونيري، وجاء الهدف من ركلة ثابتة أسفرت عن دربكة داخل منطقة الجزاء استغلها بنجاح المدافع المخضرم.
ذلك الهدف استفز الفريق صاحب الملعب ودفع لاعبيه للعب بجدية أكبر لاستعادة التقدم، وقد حدث هذا سريعًا بعدما احتسبت ركلة جزاء ثانية لصالح فيرناندو يورينتي سددها بنجاح أيضًا فيدال في الدقيقة 61، قبل أن يعود بعد دقيقتين ويُضيف الهدف الثالث برأسية جميلة جدًا توج بها هجمة جماعية انتهت بتمريرة عرضية من بوجبا.
هدأ نسق المباراة بعد الهدف الثالث لليوفنتوس، إذ اطمأن الفريق صاحب الملعب للفوز ولقدرته لعب كامل فرصه في المباراة الأخيرة أمام جلطة سراي الذي خلال تلك الأثناء كان مهزومًا من ريال مدريد بثلاثة أهداف لهدف أيضًا، بينما استسلم كوبنهاجن لقدره وحاول فقط أن يمنع يوفنتوس من زيادة غلته التهديفية ونجح في هذا بمساعدة من نجوم الفريق الإيطالي الذين افتقدوا للدقة والإيجابية والإصرار في اللمسة الأخيرة، لتنتهي المباراة بهاتريك فيدال وتأجيل الحسم لمعركة اسطنبول.