السلام عليكم
قاد الهداف الأرجنتيني "جونزالو هيجواين" فريقه نادي نابولي بثبات لتحقيق فوزًا هامًا على الضيف نادي أولمبيك مارسيليا بنتيجة 3-2 في مباراة كانت صعبة للنابوليتانو على أرضية ملعب السان باولو في إطار الجولة الرابعة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا .
تقدم مارسيليا في البداية عبر الغاني أيو ثم عدل وتقدم نابولي بهدفين لإينلر وهيجواين قبل أن يعود توفيو ويعدل النتيجة للضيف الفرنسي قبل أن ينهي هيجواين المباراة لصالح أصحاب الأرض بعدما سجل ثاني أهدافه في هذه الأمسية.
استمر نابولي في الصدارة المشتركة لمجموعة الموت بعد هذا الفوز ورفع رصيده إلى 9 نقاط بالتساوي مع آرسنال الفائز بدوره على بروسيا دورتموند، فيما بقى مارسيليا بدون نقاط في مشاركة سلبية للنادي الفرنسي العريق.
توقعت جماهير الساو باولو المتحفزة قبل المباراة بداية نارية لفريقها، ولكن البداية المتوقعة تحولت إلى صدمة دفينة من الضيوف الفرنسيين، فقد تقدم الضيوف بهدف أول بعد مرور 10 دقائق فقط من بداية اللقاء.
وسط استحواذ البارتينوباي على المجريات لاحت فرصة لمارسيليا من ركلة ركنية في الدقيقة 10 استغلها الفريق الفرنسي بنجاح وتمكن من تسجيل هدف التقدم برأسية مميزة من النجم الغاني "أندريا أيو" الذي أثبت قوته وتنوعه حينما سجل بالرأس على يسار الحارس الإسباني "بيبي رينا".
هدف استفز أصحاب الملعب كثيرًا وسرعان ما عاد نابولي في المباراة بتسجيل هدف التعادل بعد 10 دقائق من رأسية أيو ومن خلال تصويبة بديعة من نجم خط الوسط السويسري "جوخان إينلر".
الهجمة بدأت بركلة ركنية أيضًا لعبت داخل المنطقة شتتها الدفاع الفرنسي على حدود منطقة الجزاء في المنطقة التي تواجد بها إينلر الذي استلم الكرة ورودها على صدره ثم أطلق تصويبة ساقطة على الطائر "كورباج" ذهبت بشكل جمالي إلى الشباك.
صحوة النابوليتانو لم تتوقف عند هذا الحد وتمكن قائد الفريق والصفقة المميزة في الصيف الهداف الأرجنتيني "جونزالو هيجواين" من وضع فريقه في المقدمة للمرة الأولى في المباراة مستغلاً تمريرة مميزة من بانديف وضعته أمام المرمى ليصوب كرة صاروخية في منتصف المرمى مرت بين قدمي الحارس مانداندا وأعلنت عن فرحة عارمة في مدرجات الملعب الجنوبي.
هدأ اللقاء كثيرًا بعدما تقدم نابولي ومرت الدقائق المتبقية من الشوط الأول بدون خطورة على المرمى بعد استحواذ لنابولي على الكرة.
http://u.goal.com/337600/337631_hp.jpgبداية الشوط الثاني كانت جيدة من جانب الضيوف وكاد الشاب المتألق "فلوريو توفيو" في الدقيقة 48 أن يُعيد اللقاء لنقطة البداية بتسجيل هدف التعديل لمارسيليا إلا أن الكرة التي اخترق فيها وصوب كرة قوية ذهبت إلى الشباك الخارجية معلنة عن خطورة واضحة من جانب وصيف جدول ترتيب الدوري الفرنسي الموسم الماضي.
أجرى مدرب أولمبيك مارسيليا "إيلي بوب" تبديلاً غريبًا بإخراج فالبوينا والدفع بالبديل "ديمتري بايي" ! ولكن بديل بوب كاد يكافئه في الدقيقة 60 بعدما قاد هجمة من عمق الملعب وأرسل تمريرة إلى المتحرك توفيو ولكن الأخير صوب هذه المرة كرة بعيدة تمامًا عن المرمى.
وبالفعل منظومة بايي وتوفيو آتت أكلها وحققت هدف التعديل بعدما صنع الأول كرة مميزة بعرضية جيدة تعامل معها بشكل خاطئ الظهير الأيسر "بابلو أرميرو" بشكل خاطيء لينقض عليها توفيو ووضع الكرة بسهولة في الشباك.
هذا الهدف كان تاريخيًا للعريق مارسيليا فلأول مرة يسجل مارسيليا أكثر من هدفين في فريق إيطالي عبر تاريخه، كما أن بهذا الهدف سجل أمراء الجنوب الفرنسي لأول مرة في مباراة واحدة منذ شهر ديسمبر من عام 2011 أي قبل عامين تقريبًا هدفين في مباراة واحدة بعدما كان أقصى إنجاز في دوري الأبطال للأوليمب هو تسجيل هدف واحد، تحديدًا منذ مباراة دورتموند في السيجنال إيدونا بارك التي انتهت بنتيجة 2-3.
عاد نابولي لاستحواذه بعد هدف التعادل من الضيوف، ورد الثنائي "ميرتينس وهيجواين" على ثنائية "بايي وتوفيو" وهذا بعدما صنع النجم البلجيكي كرة عرضية هرب قبلها من مصيدة التسلل إلى المهاجم المتقدم هيجواين أمام الشباك الخالية ولم يجد البيبيتا أي صعوبة في إيداع الكرة الشباك ليعود بنابولي إلى التقدم من جديد.
دفع بينيتيز أخيرًا بالنجم الشاب إنسيني بدلا من المتألق في المباراة ميرتينس، وقد ظهر إنسيني مع اللمسة الأولى له في الدقيقة 84 بكرة رائعة اصطدمت بالعارضة، إنسيني استقبل تمريرة مميزة من إينلر حولها بتسديدة صاروخية مميزة كادت أن تعلن عن أجمل أهداف اللقاء لولا العارضة التي حرمت نابولي من تأكيد الفوز.
حافظ البارتينوباي على تقدمه في الدقائق القليلة المتبقية وتمكن من الاستمرار في المنافسة بقوة على التأهل وبات أحد فارسي الصدارة مع نادي آرسنال بذات الرصيد.