السلام عليكم
في قمة مباريات اليوم الثاني من الجولة الرابعة في دور المجموعات لحساب بطولة دوري أبطال أوروبا، عاد ليونيل ميسِّي للتسجيل بعد صيام دام لأربع مباريات واستطاع فريقه برشلونة الفوز على الميلان بثلاثية لهدف على ملعب كامب نو بمدينة برشلونة في لقاء ضمن للفريق الإسباني بنسبة كبيرة المرور لدور الستة عشر متصدرًا للمجموعة الثامنة، بعد أن كان تعادل الذهاب بهدف لمثله في السان سيرو بمدينة ميلانو قد خلط الأوراق قليلًا بالنسبة لحامل لقب الدوري الإسباني.
كما كان متوقعًا، بسط البلاوجرانا سيطرتهم التامة والكاملة على مجريات اللعب سوةاء على صعيد الاستحواذ أو فيما يتعلق بالضغط الهجومي، ورغم أن الانكماش الدفاعي للروسُّونيري أدى إلى قلة الفرص السانحة للتسجيل خلال الشوط الأول، استطاع زملاء نيمار إحراز هدفين من ركلتين ثابتتين قبل أن يرد الضيوف بهدف تقليص الفارق.
جاءت المحاولة الأولى في الدقيقة الرابعة حين حصل الكتلونيين على ركلة حرة في اليسار نفذها تشافي مقوسة وخطيرة ومرت بمحاذاة القائم الأيمن لكريستيان أبياتي بقليل. ورغم العديد من أنصاف المحاولات التي أنقذها إما الدفاع أو الحارس قبل تحولها إلى فرص محققة للتسجيل، انتظر المضيف أكثر من ثلث ساعة قبل أن يحصل على الفرصة الحقيقية التالية والتي جاءت بهدف التقدم.
حيث حصل البرسا على ركلة جزاء احتسبها حكم اللقاء في الدقيقة التاسعة والعشرين بسبب مسك من إجنازيو أباتي على نيمار داخل منطقة الجزاء أثناء محاولة الأخير الوصول إلى تمريرة تشافي الأمامية، لينبري ليونيل ميسِّي للكرة ويحرز من علامة الجزاء هدف اللقاء الأول في الدقيقة الثلاثين والهدف السابع له في مرمى "إل ديافولو" خلال تاريخ مواجهاته مع الفريق الإيطالي.
كاد يعدل الميلان النتيجة بعد خمس دقائق عبر هجمة منظمة أسفرت عن عرضية أرضية من اليمين أرسلها أندريا بولي لزميله ريكَّاردو مونتوليفو، الذي أطلق قذيفة مقوسة من الجهة اليُمنى داخل منطقة الجزاء مرت مباشرة بجانب القائم الأيمن لمرمى فيكتور فالديس. غير أن برشلونة ضاعف النتيجة في الدقيقة الأربعين عبر ركلة حرة أرسلها تشافي من اليسار إلى داخل منطقة الجزاء، حيث سيرجيو بوسكيتس الذي استغل غياب الرقابة - في لقطة ربما كان فيها متسللًا - ليضع الكرة برأسه بسهولة في أدنى الزاوية اليُسرى لأبياتي.
سدد أدريانو في الدقيقة الرابعة والأربعين كرة قوية من مسافة بعيدة تصدى لها أبياتي في منتصف المرمى، وبعدها بدقيقتين، وبينما كان الحكم يهم بإطلاق صافرة نهاية الشوط الأول، أكَّد الميلان أنه لا ينوي الاستسلام في الشوط الثاني بإحراز هدف برعاية جيرارد بيكيه الذي تسبب اعتراضه لعرضية كاكا من اليسار في تحول اتجاه الكرة من الخارج إلى داخل المرمى عبر الزاوية اليُمنى الضيقة لفالديس الذي تسمر في مكانه مشاهدًا العرضية تحتضن الشباك.
في الشوط الثاني قارع الميلان منافسه على الصعيد الهجومي خاصة بعد خروج الحاضر الغائب روبينيو ونزول الهداف الإيطالي ماريو بالوتيلِّي، لكن ذلك تسبب مع الوقت بظهور مساحات أكثر في الدفاع وحصول البرسا على العديد من الهجمات الخطيرة من بعد الدقيقة الستين، وحتى قبلها بدقيقة واحدة تألق أبياتي في التصدي لتسديدة مقوسة رائعة من خارج منطقة الجزاء أراد أندريس إنييستا وضعها في الزاوية اليُسرى لمرمى الضيوف بعد تمريرة عرضية أرضية من الجهة اليُمنى بأقدام ميسِّي.
بعد خمس دقائق اقترب الميلان كثيرًا من مرمى فالديس الذي حالفه الحظ بمرور تسديدة كاكا إثر عرضية بالوتيلِّي من اليمين بجانب القائم الأيسر، وفي المقابل أطلق أدريانو في الدقيقة السابعة والستين تسديدة قوية أخرى مرت فوق القائم الأيمن. ومثلما حالف الحظ حارس البرسا، وقف الحظ أيضًا مع أبياتي في الدقيقة الرابعة والسبعين وهو يشاهد نيمار يراوغ دفاع ميلان بدءً من أبياتي مرورًا بزاباتا وبولي ووصولًا بميكسس، قبل أن يسدد الكرة في حالة انفراد تام فوق القائم الأيسر وسط ذهول المدرب تاتا مارتينو ولاعبيه.
لم تمر سوى دقيقة واحدة حتى أضاع برشلونة فرصة أخطر بفضل تألق أبياتي، وذلك بعد أن تبادل ميسي التمرير مع نيمار قبل أن يرسل الكرة من القلب بينية لليمين داخل منطقة الجزاء، حيث أليكسيس سانشيز الذي سدد كرة قوية برع حارس ميلان المخضرم في إبعادها عن يساره برد فعل استثنائي. لكن الأخير لم يتمكن من فعل أي شيء أمام حامل الحرة الذهبية الذي أحرز الهدف الثالث في الدقيقة الثالثة والثمانين، بعد أن تبادل التمرير مع البديل سيسك فابريجاس ليشق دفاع الميلان إلى نصفين وينفرد بحارس يوفنتوس وأتلتيكو مدريد الأسبق، واضعًا الكرة من فوقه في منتصف المرمى ليرفع النتيجة إلى ثلاثية مقابل هدف.
لم تكن تسديدة تشافي الرائعة في الدقيقة الثامنة والثمانين مقوسة بما يكفي لتذهب في أقصى الزاوية اليُسرى لمرمى الضيوف، فيما لم يتمكن الميلان من إدراك التعادل أو تقليص الفارق بعد أن اختفى تأثيره الهجومي، لينتهي اللقاء بفوز البرسا وضمان التأهل لثمن النهائي رغم عدم تأكد تصدره - حسابيًا - للمجموعة الثامنة، رغم وجوده في المركز الأول برصيد عشر نقاط بفارق خمس نقاط عن الفريق الإيطالي صاحب المركز الثاني. أما أياكس، فقد تغلب في ملعب أمستردام أرينا على سلتيك بهدف دون رد بتوقيع لاس شون وخطف من الاسكتلنديين المركز الثالث بأربع نقاط، بفارق نقطة واحدة عن متذيل المجموعة.