السلام عليكم
انتزع ميلان نقطة ثمينة للغاية من مواجهته مع تورينو خارج ملعبه بعدما تمكن من العودة من الخسارة بهدفين دون رد في الدقائق الأربعة الأخيرة من اللقاء، إذ تقدم التورو بهدفين لدانيلو دامبروزيو وأليسيو تشيرتشي لكن الفريق الضيف على الملعب الأولمبي في تورينو نجح بإحراز هدفين في الدقيقتين 90 و94 لسولي علي مونتاري وماريو بالوتيلي من ركلة جزاء.
ريكاردو كاكا العائد من ريال مدريد بدأ اللقاء في الهجوم بجانب ماريو بالوتيلي وروبينيو، ولكن هذا المثلث فشل في صناعة أي خطورة على مرمى تورينو خلال الشوط الأول من اللقاء، وقد اكتفى الفريق بعدد من المحاولات الخجولة عبر التمريرات العرضية والمحاولات الفردية من الجانب الأيمن والتي قادها ريكاردو مونتوليفو قبل أن يخرج في الدقيقة الأخيرة من الشوط لتعرضه لإصابة عضلية ستضاعف من أزمة الإصابات التي تضرب الفريق تلك الفترة وتحرمه من أبرز نجومه.
التورو في الجانب المقابل بدأ اللقاء بطريقة لعبه الجديدة "3-5-2" والتي بدأ المدرب جيامبييرو فينتورا تطبيقها هذا الموسم، وقد لعب الفريق شوط أول جيد جدًا على الصعيدين الدفاعي والهجومي وقد صنع عدة محاولات جدية بتحركات مثمرة من أليسو تشيرتشي في الجانب الأيمن وتمريرات عمر القادوري في العمق، لكن التمركز والتغطية الجيدة لمدافعي ميلان ومعهم نايجل دي يونج من الوسط حال دون تطور إحدى تلك المحاولات لفرصة خطيرة مما جعل الشوط الأول باهتًا هجوميًا من الطرفين ولذا كان من الطبيعي أن ينتهي بالتعادل السلبي.
أفضلية تورينو خلال الشوط الأول خاصة على صعيد العمل الهجومي تُرجمت سريعًا في الشوط الثاني وبعد دقيقتين فقط من البداية، بعدما نجح الجناح الأيسر "دانيلي دامبروزيو" في إحراز هدف التقدم للفريق بجهد فردي ومراوغات مهارية أتبعها بتسديدة جيدة من داخل منطقة الجزاء.
أحداث الشوط الثاني عادت لتشابه الأول بعد هدف التورو الأول، لكن الفارق كان باستحواذ ميلان على الكرة في وسط الملعب بدلًا من أصحاب الملعب، لكن المحاولات الهجومية بقيت الغائب الأبرز عن اللقاء خاصة من جانب الضيوف نتيجة البطء في التحضير وغياب التحرك دون كرة وتواضع الجانب الفردي لجل اللاعبين في الوسط والهجوم وقد تواصل هذا حتى بعد خروج روبينيو وكاكا ومشاركة أليساندرو ماتري ووالتر بيرسا، ولذا مرت الدقائق دون أي فرص للطرفين بل مجرد محاولات صناعة هجمة من الميلان ومحاولات للمباغتة بالمرتدات للتورو.
إحدى تلك المرتدات أسفرت عن الهدف الثاني لأصحاب الملعب في الدقيقة 71 من اللقاء بعد تمريرة بينية ممتازة من دامبروزيو وضعت تشيرتشي في مواجهة فردية مع الحارس كريستيان أبياتي من وسط الملعب، وقد تفوق الدولي الإيطالي وحسم اللقاء بالهدف الثاني.
لم يتحسن مردود ميلان الهجومي حتى بعد الهدف الثاني للتورو، فقد واصل الأداء السلبي والبطء في كل شيء حتى كاد التورو أن يتقدم بالهدف الثالث عبر رأسية من البديل لاروندو لكن أبياتي تصدى لها، وفي الدقيقة الأخيرة من اللقاء تمكن الروسونيري من إحراز هدف تقليص الفارق بتسديدة من سولي علي مونتاري من خارج منطقة الجزاء حالفها الكثير من التوفيق لتصل لشباك الحارس باديلي.
حاول ميلان الوصول لهدف التعادل في دقائق الوقت بدل الضائع وقد نجح في هذا عبر ركلة جزاء احتسبها الحكم بعد عرقلة أندريا بولي داخل المنطقة، وقد سددها بنجاح ماريو بالوتيلي لينتزع لميلان نقطة ثمينة وصعبة للغاية ليرتفع رصيد الطرفين إلى أربع نقاط بعد ثلاث جولات من البطولة.