الســــــلام عليـــــــــكم
فرض المدرب إيدي ريا أسلوبه على مباراة ديربي العاصمة الإيطالية بين فريقه لاتسيو وضيفه روما على الأولمبيكو لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي، فقد لعب المدرب بطريقة دفاعية تمامًا منع بها روما من الوصول لمرماه رغم سيطرته وأفضليته طوال أحداث المباراة.
الشوط الأول من اللقاء شهد استحواذ روما على الكرة وامتلاكه زمام المبادرة الهجومية بتحركات ثلاثي وسطه خاصة ميراليم بيانيتش خلف الثلاثي الأمامي ودعم الظهيرين خاصة الأيمن دوجلاس مايكون، فيما فضل لاتسيو الأداء الدفاعي الحذر مع الاعتماد على الهجمات المرتدة بانطلاقات كيتا بالدي وأنتونيو كاندريفا في الطرفين وتمركز ميروسلاف كلوزه في منطقة الجزاء، لكن الطرفين لم ينجحا في خلق سوى القليل من الفرص الخطيرة.
وجاءت جل محاولات الطرفين خلال الفترة الأولى من التمريرات العرضية الجيدة جدًا، لكن دومًا كانت الدقة غائبة عن اللمسة الأخيرة داخل المنطقة سواء من جانب كلوزه أو أليساندرو فلورينزي أو مهدي بن عطية، وللوصول للمرمى لجأ الطرفان للتسديد، لكن تسديدة ألفارو جونزاليز علت المرمى بقليل فيما تصدى إرتيت بيرشيا لمحاولة فرانشيسكو توتي الجميلة.
وتمكن جيرفينيو من إحراز هدف التقدم للجالوروسي لكن راية الحكم المساعد أوقفت احتفاله لوجوده في موقع تسلل لحظة تسديد مايكون للكرة المرتدة من الحارس، قبل أن يُهدر بيانيتش أغلى فرص الشوط بعدما فشل في استغلال عرضية مايكون الممتازة رغم تواجده دون رقابة على بُعد أمتار من مرمى لاتسيو قبل 6 دقائق من نهاية الشوط الأول.
ولم تختلف بداية الشوط الثاني -التي شهدت مشاركة ستيفانو ماوري بدلًا من كيتا- كثيرًا عن سيناريو الفترة الأولى، لكن روما بات أسرع وأكثر جماعية في الثلث الأخير من الهجوم، وقد صنع الفريق أفضل هجمات المباراة في الدقيقة 52 بعد تبادل جميل للكرة بين توتي وتوروسيديس وستروتمان لتنتهي بتسديدة جيدة من بيانيتش لكنها مرت خارج القائم الأيمن لبيرشيا بقليل.
استمر روما في تقدمه وضغطه الهجومي خاصة بعدما سمع أخبار تقدم اليوفنتوس في مدينة فيرونا لكن أيضًا دون القدرة على الوصول بجدية لمرمى مستضيفه، فيما تراجع لاتسيو كثيرًا للخلف واختفت هجماته المرتدة لخروج كيتا وتراجع كاندريفا بدنيًا والضغط عليه بقوة، وقد ضخ رودي جارسيا دماءً جديدة في فريقه بإشراك الوافد الجديد ميشيل باستوس بدلًا من فلورينزي في الدقيقة 65.
وبدأ ضغط روما يزداد تدريجيًا كلما اقتربت المباراة من نهايتها، خاصة مع الأداء الجيد لباستوس في الجانب الأيسر، لكن لاتسيو كاد أن يخطف نقاط المباراة بهجمة مرتدة سريعة أسفرت عن تواجد 4 من لاعبين ضد لاعبين من الجالوروسي، لكن البديل إيدي أونازي فشل في منح زميله التمريرة السليمة.
وفي الجانب المقابل كادت هجميتن لروما أن تسفرا عن الهدف، لكن باستوس فشل في منح زملائه التمريرة العرضية المطلوبة من اليسار بعدما تدخل عبد الله كونكو وأخرج الكرة لركنية، وبعد دقيقتين مرر البرازيلي كرة عرضية جميلة لكن لم تجد من يستغلها من زملائه.
مرت الدقائق الأخيرة من اللقاء دون أي جديد بعدما أجاد لاتسيو غلق مناطقه الدفاعية وعجز روما عن إحداث الجديد رغم تغييرات جارسيا، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي ويرتفع رصيد روما إلى 50 نقطة يحافظ بها على فارق الـ10 نقاط مع اليوفنتوس الذي سقط في فخ التعادل مع هيلاس فيرونا، وارتفع رصيد لاتسيو إلى 31 نقطة وأتم الفريق مباراته السادسة دون خسارة.