الســــــلام عليـــــــــكم
تغلب مانشستر يونايتد على أحزان هزيمته أمام تشيلسي في مباراة الجولة الماضية والتي أعقبها الخروج من كأس الرابطة الإنجليزية للأندية المحترفة على يد سندرلاند، وذلك بفوزه على كارديف سيتي بهدفين نظيفين في واحدة من مباريات الجولة الـ23 من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليرفع حامل اللقب رصيده لـ40 نقطة ولا يزال في المركز السابع، أما ممثل جنوب ويلز فقد ظل كما هو في المؤخرة بتجمد رصيده عند 18 نقطة.
قبل بدء اللقاء، وقفت الجماهير المحلية لاستقبال الوافد الجديد على مسرح الأحلام وأغلى صفقة في تاريخ النادي "خوان ماتا" القادم من تشيلسي في صفقة قياسية كلفت خزائن الشياطين الحمر قرابة الـ37 مليون جنيه إسترليني، وعندما أطلق الحكم صافرة ضربة البداية، انتظر الجميع سحر ماتا داخل المستطيل الأخضر.
ووضح تأثر رجال مويس بالنجم الجديد الذي بعث النشاط والحيوية في الثلث الأخير من الملعب بفضل تمريراته الدقيقة وتعاونه المثمر مع الجناحين "أشلي يونج وأنطونيو فالنسيا"، بالإضافة إلى ذكائه الفطري الذي تجلى في مشاهد تحركاته الصائبة داخل وخارج منطقة الجزاء، الأمر الذي أثلج صدر الجماهير وأعاد إلى أذهان الجميع فريق مانشستر يونايتد "المرعب" الذي كان يُحاصر ضيوفه من كل مكان في الملعب.
لم تمر سوى خمس دقائق على انطلاقة المباراة، إلا وجاء هدف الافتتاح عن طريق عرضية بعثها أشلي يونج بقدمه اليمنى لفالنسيا الذي حولها في القائم، لترتد للقاتل البريء "روبن فان بيرسي" الذي تابعها مرة وتصدى لها الحارس، ثم تابعها مرة أخرى في الشباك، ليضع توقيعه الأولى بعد عودته من الإصابة التي حرمته من الظهر قرابة الشهرين.
كاد يُضيف روبنهود ثاني الأهداف بعد تلقيه تمريرة حريرية من إيفرا داخل منطقة الجزاء، لكن من سوء طالعه مرت تصويبته بجوار القائم الأيمن بقليل، ليأتي الرد من جاري ميدل الذي هرب من الجهة اليسرى ثم بعث عرضة لم تجد من يودعها في الشباك، لينتهي الشوط الأول بهدف جلاد الجلادين الوحيد.
حاول الفريق الويلزي تعديل النتيجة في أول دقائق الشوط الثاني، إلا أن الدفاع الأحمر بقيادة سمولينج نجح في إيقاف كل الطرق المؤدية لمرمى حامي عرينه "دافيد دي خيا" الذي تصدى هو الآخر لبعض التصويبات المزعجة، قبل أن يقتل أشلي يونج المباراة "إكلينيكياً" بتسجيل الهدف الثاني عن طريق تسديدة أطلقها بقدمه اليمنى من على حدود منطقة الجزاء على يسار مارشال الذي حاول مع الكرة لكن دون جدوى.
وجاء الدور على ماتا وعدنان يانوزاي ومعهم كذلك روني، ليُهدر كل منهم الفرصة السهلة تلو الأخرى إلى أن مرت الدقائق سريعاً دون أن يُضيف أحد رصاصة الرحمة الثالثة، ليحسم المان يونايتد المُعدل بعد ضم ماتا وعودة أبرز المصابين "فان بيرسي وروني" بهدفين مقابل لا شيء لسولسكاير ورجاله.