الســــــلام عليـــــــــكم
أسقط اليوفي ضيفه الإنتر بثلاثية مقابل هدف في ديربي إيطاليا الذي جرى على ملعب يوفنتوس آرينا في اللقاء قبل الأخير للجولة الـ22 من السيري آ، ليبتعد حامل اللقب بالصدارة بوصوله للنقطة 59 بفارق تسع نقاط كاملة عن روما الذي تأجلت مباراته مع بارما اليوم لسوء الأحوال الجوية، بينما أفاعي ميلانو فقد تجمد رصيدهم عند 33 نقطة وفي المركز السادس.
وضح تفوق أصحاب الأرض منذ الدقائق الأولى التي شهدت استحواذ الفنان بيرلو وشريكه فيدال على منطقة المناورات، أما مادزاري ورجاله فقد دافعوا باستماتة لمنع متصدر البطولة من خطف هدف الأسبقية، ومع ذلك نجح فريق السيدة العجوز في خطف أولى الأهداف بعد مضي 16 دقيقة بتمريرة طولية حريرية من بيرلو للمتقدم للأمام "ستيفان ليختشتاينر" الذي حولها برأسه على يمين الحارس السلوفيني الذي حاول مع الكرة من دون جدوى.
بعد الهدف، انهار الفريق الضيف واحتاج بضع دقائق للعودة إلى أجواء المباراة، وفي تلك الأثناء حاول حامل اللقب قتل المباراة بهدف ثان، إلا أن غياب التوفيق عن الثلاثي "بوجبا، يورينتي وتيفيز" أبقى الوضع كما هو عليه، إلى أن استفاق ممثل الجزء الأزرق والأسود من مدينة ميلانو من سباته بعد مرور أكثر من 25 دقيقة لم تشهد ظهور بديل بوفون "ستوراي".
استمر الوضع كما هو عليه، وظل اليوفي يهاجم من كل مكان في الملعب من أجل الوصول لثاني الأهداف قبل الذهاب لغرف خلع الملابس، إلا أن ثنائي الهجوم "يورينتي وتيفيز" فشل في التعامل مع الكم الهائل من العرضيات التي بعثها أسمواه وبوجبا من على الأجناب، وبالأباتشي بالذات أهدر فرصة مُحققة في الدقيقة 37 عندما تسلم الكرة داخل منطقة الجزاء وسدد بغرابة شديدة في أقدام المدافعين وهو غير مراقب.
ظهر بوجبا في الأضواء قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق، وتحديداً في هجمة مرتدة قادها بنفسه من الجهاو اليسرى إلى أن اقترب من منطقة الجزاء، فأرسل عرضية رائعة لتيفيز الذي حاول تمريرها من لمسة واحدة ليورينتي، لكن دفاع الإنتر تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة لركلة ركنية، لم تُستغل بعدها مباشرة سدد نجم الشوط الأول "بوجبا" بجوار القائم الأيمن.
واحتاج الإنتر لـ45 دقيقة كاملة كي يُهدد مرمى الحارس ستوراري، وجاءت من هفوة من المدافع بونوتشي وانتهت بانفراد لبالاسيوس الذيب فاجأ الجميع بالتصويب فوق العارضة وهو على بعد خطوات من منطقة الست ياردات، ليُطلق الحكم روكي صافرة نهاية الحصة الأولى بتقدم أصحاب الأرض بهدف ليختشتاينر.
في ظل هيمنة اليوفي على كل متر في الملعب مع بداية الشوط الثاني، تأكد الجميع أن الوصول للهدف الثاني بات مجرد مسألة وقت، وبالفعل جاء من خطأ لا يُغتفر في إبعاد الكرة عن منطقة الجزاء، لتصل الكرة لبوجبا الذي هيأها لزميله المدافع كيليني الذي سددها بقدمه اليمنى في مرمى الحارس سمير هانداوفيتش الذي اكتفى بالنظر إلى الكرة وهي تعانق شباكه.
بعد وابل من التمريرات في وسط ملعب الإنتر، ذهبت الكرة ليورينتي داخل منطقة الجزاء ثم مررها لبوجبا الذي سدد في أحضان هاندانوفيتش، ليتابعها فيدال في الشباك ليُطلق رصاصة الرحمة الثالثة ويقتل الأفاعي إكلينيكياً إلى أن رد المدافع زدرافكو كوزمانوفيتش بهدف حفظ ماء الوجه في الدقيقة 72 من خطأ دفاعي استغله بالتسديد على يسار الحارس الذي لم ير الكرة، ليسجل هدف مشابهة نوعاً ما لهدف كيليني.
الدقائق الأخيرة شهدت بعض المحاولات الجادة من قبل الضيوف من أجل تسجيل هدف ثاني، وسنحت أخطر فرصة لبالاسيوس الذي ضرب رأسية علت العارضة بقليل، بعدها مباشرة أغلب دفاع اليوفي كل الطرق المؤدية لمرمى الحارس، وفي الأخير انتهى اللقاء بثلاثية مقابل هدف.