الســــــلام عليـــــــــكم
انتزع أتلتيك بلباو نقطةً ثمينةً على ملعبه سان ماميس الجديد، بعدما جرّ ضيفه ريال مدريد للتعادل بهدف لمثله في المباراة التي جمعت بينهما ضمن الجولة الثانية والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم، وقد شهدت المباراة طرد الفائز بالكرة الذهبية 2013 كريستيانو رونالدو ببطاقة حمراء مباشرة.
وانطلق اللقاء على إيقاع عالٍ بهجمات متتالية لريال مدريد، استهلها المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بتسديدة قوية محاولاً استغلال خطأ الحارس لكن كرته بمحاذاة المرمى، وتلتها تسديدة من الأرجنتيني دي ماريا في الدقيقة الثانية، قبل أن تعود المباراة بعدها إلى هدوائها وينحصر اللعب في وسط الملعب.
ومع توالي الدقائق، تمكن أتلتيك بلباو من الدخول في أجواء المباراة وإجبار خصمه على العودة للوراء في معظم الفترات، وكانت هجماته هي الأخطر عن طريق أدوريث الذي هدّد مرمى دييجو لوبيز في مناسبتين متتاليتين بعد مراوغتين مماثلتين لبيبي في الدقيقتين 16 و17 لكنه عجز عن التسجيل.
وضاعف الأتلتيك من جهوده للوصول إلى منطقة الجزاء وتمكن من التسديد مجدداً على مرمى أتلتيك بلباو عن طريق هيريرا، لكن كرته ذهبت سهلة بيني يدي الحارس دييجو لوبيز، بينما اكتفى ريال مدريد بشنّ هجمات عكسية واستغلال سرعة رونالدو، خيسيه وبنزيمة لمفاجأة الخصم بهدف مباغث.
وبعد مرور نصف ساعة من اللعب، تراجع الأداء الهجومي لكلا الفريقين وظل اللعب منحصراً في منتصف الملعب، وغابت الفرص الواضحة حتى أعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي. وعاد المباراة للاشتعال منذ الدقائق الأولى من الشوط الأول بضغط واضح من ريال مدريد.
ولم يستطع أصحاب الأرض الحد من خطورة الضيوف، وارتكب لاعب الوسط إيتوراسبي خطأً في التمرير في منتصف الملعب في الدقيقة 64، ليستغل رونالدو الفرصة وينطلق مُسرعاً على الجهة اليسرى، قبل أن يُمرّر كرة أرضية انزلق عليه خيسيه وأودعها في الشباك معلناً عن افتتاح النتيجة.
بعد هذا الهدف مباشرة، طالب مدرب أتلتيك بلباو فالفيردي بعض لاعبيه بإجراء الإحماءات، وجاء تغييره الثاني بإشراك إباي جوميث بثماره، بعدما سدّد من ثاني لمسة له كرةً قوية ارتطمت بالقائم الأيمن وسكنت الشباك، لتعود الأمور إلى نصابها وتشتعل المباراة من جديد.
وبعدها بدقيقتين فقط، خرج المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن سيطرته واحتك مع مدافع أتلتيك بلباو جوربيجي، ليتلقى بعدها البطاقة الحمراء ويُغادر أرضية الملعب تاركاً فريقه في موقف حرج جداً، وقد حاول أصحاب الأرض استغلال النقص العددي للريال وضغطوا على مرماه في باقي الدقائق.
لكن التغييرات التي أقدم عليها أنشيلوتي بإخراج خيسيه، بنزيمة وكارباخال، وإشراك إياراميندي، موراتا وفاران، جعلته يلعب من أجل الدفاع والحفاظ على النتيجة، وقد نجح إلى حد كبير في الحد من مد هجوم أتلتيك بلباو، ليتأتي صافرة الحكم مُعلناً عن نهاية المباراة بتعادل عادل بهدف في كل شبكة.