الســــــلام عليـــــــــكم
فرض أستون فيلا نتيجة التعادل على مضيفه ليفربول في المباراة التي جمعتهما على ملعب أنفيلد روود وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين للكل ضمن منافسات الجولة الـ22 من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليرفع الريدز رصيده من النقاط لـ43 نقطة وفي المركز الرابع بفارق نقطتين عن جاره إيفرتون صاحب المركز الخامس والذي سيختتم مباريات الجولة بمقابلة ويست بروميتش ألبيون مساء الاثنين، أما ممثل مدينة بيرمنجهام فقد ظل كما هو في منتصف جدول الترتيب العام برصيد 24 نقطة.
على غير المتوقع، بدأ اللقاء بهجوم كاسح وضغط مُكثف من قبل الفريق الضيف الذي قام بأكثر من محاولة جريئة في الدقائق الأولى على أمل تسجيل هدف مُبكر يضع سواريز ورفاقه في مأزق أمام الجماهير التي ملئت جنبات أنفيلد روود، إلا أن غياب التوفيق عن أجبنلاهور أبقى الوضع كما هو عليه وحرم الفيلانس من خطف الأسبقية.
الفرصة الأولى، سنحت لأستون فيلا بعد مضي 4 دقائق فقط عن طريق كرة طولية هيأها بينتيكي برأسه للهارب من مصيدة التسلل "أجبنلاهور" الذي وجد نفسه أمام مينوليه وجهاً لوجه، إلا أنه صدم مدربه "لامبيرت" بالتصويب جوار القائم الأيسر، لتضيع فرصة مؤكدة بنسبة 100%، قبل أن يُهدر فيمان فرصة ثمينة أخرى بالتصويب في أحضان الحارس وهو داخل منطقة الجزاء.
مع استمرار ضغط الفيلانس، تأكد الجميع أن هدفهم الأول بات يُطبخ على نار هادئة، وبالفعل جاءت اللقطة المضيئة الأولى عن طريق هجمة مرتدة سريعة قادها أجبنلاهور من الجهة اليسرى إلى اقتحم منطقة الجزاء وبعث تمريرة أرضية للنشيط "فيمان" الذي حولها مباشرة في شباك الحارس البلجيكي، لتعلن الدقيقة 25 عن تقدم الضيوف بأولى الأهداف وسط حسرة الجماهير المحلية المصدومة من عرض فريقها المتواضع.
مرة أخرى ظهر أجبنلاهور في الأضواء، لكن هذه المرة بانطلاقة من الجانب الأيمن انتهت بعرضية رائعة فشل حارس الريدز في إبعادها، لتصل على رأس مواطنه "بينتيكي" الذي لم يَجد صعوبة في هز الشباك الحمراء، ليعطي فريقه ثاني الأهداف قبل نهاية الشوط الأول بعشر دقائق، قبل أن يرد أصحاب الأرض بهجمة منظمة بدأها سواريز بتمريرة في العمق لهيندرسون الذي مرر بدوره لستوريدج الذي انقض على الكرة وأودعها في الشباك قبل الحارس برادي، ليُعيد فريقه إلى أجواء المباراة قبل الذهاب لغرف خلع الملابس.
ومع بداية الشوط الثاني، أرسل ستيفن جيرارد تمريرة طولية للويس سواريز الذي انطق داخل منطقة الجزاء ثم تلقى دفعة من الحارس، على إثرها احتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها الزعيم ونفذها بنجاح، لتعود المباراة لنقطة الصفر عند الدقيقة 53.
اعتقدت الجماهير المحلية أن فريقها سيسيطر على مجريات الأمور وسيتقدم في النتيجة، إلا أن الخصم ظل صامداً ولم يمنح السفاح ورافقه فرصة إحراز هدف الفوز، حتى الفرص التي سنحت لسواريز وستوريدج لم تشكل خطورة بالغة على مرمى الحارس، بل حدث العكس بالنسبة لهجمات الفيلانس التي أربكت الدفاع الأحمر لولا التمركز الصحيح لعلي سيسوكو الذي أجاد في تعامله مع العرضيات المزعجة، وظل الوقع كما هو عليه إلى أن أطلق الحكم صافرته معلناً انتهاء المباراة بنتيجة 2-2.