الســــــلام عليـــــــــكم
عاد اليوفنتوس لمدينته تورينو بنقطة ثمينة من مواجهة لاتسيو في الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية روما بعدما انتهت مباراة الطرفين ضمن الجولة الـ21 للدوري الإيطالي بالتعادل 1-1، وقد تقدم أصحاب الملعب بهدف أنتونيو كاندريفا من ركلة جزاء تسببت في طرد الحارس جانلويجي بوفون قبل أن يخطف فيرناندو يورينتي هدف التعادل للضيوف في الشوط الثاني الذي شهد تصدي العارضة والقائمة لتسديدتي ميروسلاف كلوزه وكيتا على الترتيب.
انطلقت المباراة التي غاب عنها عدد من لاعبي الفريقين نتيجة الإصابة والإيقاف وأبرزهم جيورجيو كيليني وسيناد لوليتش بهدوء من الطرفين، قطعه تسديدة آرتورو فيدال الجيدة في الدقيقة الـ10، ومن ثم كاد الحارس جانلويجي بوفون أن يُهدي لاتسيو هدفه الأول بمحاولة مراوغة فاشلة لميروسلاف كلوزه لكن المهاجم الألماني سدد الكرة خارج المرمى.
اليوفنتوس كان المبادر هجوميًا لكن دون القدرة على خلق فرص خطيرة وحقيقية نتيجة التنظيم الدفاعي الجيد جدًا من لاتسيو بقيادة مدربه إيدي ريا المعتاد على مثل هذا الأسلوب من اللعب الذي قد يراه البعض مملًا لكنه في نظر المدرب فعالًا لحصد النقاط، وقد غابت المحاولات الهجومية الجدية عن الطرفين باستثناء بعض التمريرات العرضية والمحاولات الفردية الغير ناجحة.
وشهدت الدقيقة الـ24 اللقطة الأهم في اللقاء حين راوغ الجناح الأيسر عبد الله كونكو فيدال ثم مرر كرة بينية جميلة في عمق دفاع اليوفنتوس خدعت الجميع خاصة الثنائي أنجيلو أوجبونا وليوناردو بونوتشي وتمكن كلوزه من استغلال ذلك ليصل إليها قبل بوفون ويُراوغه ليضطر الحارس المخضرم لعرقلته وحرمانه من التسجيل ليتخذ الحكم دافيدي ماسا قراره باحتساب ركلة جزاء وإظهار البطاقة الحمراء في وجه بوفون، وقد نجح أنتونيو كاندريفا في استغلال الركلة وإحراز الهدف الأول بعدما تفوق على الحارس البديل ماركو ستوراري الذي شارك بدلًا من كوادو أسامواه والذي بخروجه تحولت طريقة لعب اليوفنتوس إلى 4-3-2 بتحول أوجبونا لظهير أيسر وعودة ستيفان ليختشتاينر لظهير أيمن.
النصف الثاني من الشوط لم يشهد الكثير من الأحداث، إذ باستثناء محاولة جيدة من فيرناندو يورينتي بعد تمريرة وجهد جيد من كارلوس تيفيز، انحصرت الكرة وسط الملعب أكثر وغابت المحاولات الهجومية عن المرميين رغم تفوق لاتسيو عدديًا، وقد طالب الفريق بركلة جزاء ثانية لوجود لمسة يد ضد بونوتشي في آخر دقائق الشوط لكن الحكم رفض احتسابها لعدم وجود تعمد.
وجاءت بداية الشوط الثاني مشابهة للأول من حيث غياب الفرص وانخفاض النسق من الطرفين، حتى قطع ذلك الأداء الممل كاندريفا بتسديدة جيدة من هجمة مرتدة، ورد يوفنتوس سريعًا بهجمة منظمة بدأها تيفيز ومرت على ستيفان ليختشتاينر الذي لعب تمريرة عرضية استغلها بامتياز يورينتي ليُحرز هدف التعادل للفريق في الدقيقة الـ60.
وبعد دقائق قليلة كاد الأرجنتيني أن يُسجل الهدف الثاني متوجًا هجمة أخرى سريعة وممتازة لكن الحارس إيتريت بيرشيا تصدى لتسديدته بامتياز لتخرج ركنية، وفي المقابل سنحت هجمة جيدة للاتسيو بواسطة هيرنانيس لكن كلوزه لم يتمكن من اللحاق بتسديدة البرازيلي التي ابتعدت عن المرمى.
الثورة الهجومية من الفريقين توقفت بتسديدة هيرنانيس، لكنها عادت بواسطة لاتسيو مجددًا -الذي بدأ يتفوق في الاستحواذ- وعبر رأسية قوية ومتقنة من كلوزه استغل بها تمريرة عرضية من كرة ثابتة في الدقيقة 75 لكن يد ستوراري تصدت للكرة بمساعدة العارضة لتمنع المهاجم الألماني من التسجيل، وجاء الرد عبر محاولة مرتدة للضيوف بتمريرة من تيفيز الذي أصبح مسؤولًا عن قيادة هجمات يوفنتوس لكن فيدال لم يستغل التمريرة بالطريقة المعتادة.
عاد اليوفنتوس في الدقائق الأخيرة لمناطقه الدفاعية وبدأ يعتمد على التنظيم الدفاعي والمباغتة بالهجمات المرتدة السريعة، وتقدم لاتسيو للهجوم بهدف الوصول لهدف الفوز الثمين وقد أكد المدرب ريا تلك الرغبة بإخراج الجناح كاندريفا وإشراك المهاجم الشاب كيتا والذي كاد أن يصل للهدف المنشود في الدقيقة الـ86 لكن القائم الأيسر لستوراري تصدى لتسديدة المهاجم القادم من برشلونة الممتازة قبل أن يتصدى الحارس لتسديدة لوكاس بيليا الجيدة والتي كانت ختام المباراة الجيدة بين الطرفين.
التعادل رفع رصيد اليوفنتوس للنقطة الـ56 لكنه منح منافسه روما فرصة تقليص فارق الصدارة إلى 6 نقاط، فيما ارتفع رصيد لاتسيو للنقطة الـ28 وقد حافظ التعادل على سجل مدربه ريا خاليًا من الهزائم بعد المباراة الخامسة.