الســــــلام عليـــــــــكم
استعاد مانشستر يونايتد توازنه بعد تعرضه لثلاث هزائم متتالية في عام 2014، بالفوز على سوانسي سيتي بهدفين دون رد في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب "أولد ترافورد" لحساب المرحلة الـ21 من الدوري الإنجليزي الممتاز، لينتقم اليونايتد بذلك من الفريق الويلزي الذي كان قد نجح في إقصائه من كأس إنجلترا بالفوز عليه 2/1 على نفس الملعب يوم الأحد الماضي.
أصحاب الأرض دانت لهم السيطرة في بداية المباراة، حيث تعاطفت العارضة مع الحارس الألماني لسوانسي جيرهارد تريميل، ونابت عنه في التصدي لتسديدة رائعة من البلجيكي عدنان يانوزاي من ركلة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء بعد مرور 10 دقائق على بداية المباراة.
هدأ نسق المباراة رغم هذه البداية القوية من مانشستر يونايتد، حتى جاءت الدقيقة 27 عندما سدد باتريس إيفرا تصويبة أرضية زاحفة تصدى لها تريميل، الذي استقبل هجمة خطيرة أيضًا في الدقيقة 34 عندما هيأ أنطونيو فالنسيا كرة لدارين فليتشر داخل منطقة الجزاء، فسدد الأخير كرة علت العارضة بقليل.
استمرت سيطرة مانشستر يونايتد المطلقة على مجريات الشوط الأول، وجاءت الدقيقة 36 لتشهد الفرصة الأخطر خلاله، بعد جملة رائعة بين فالنسيا ورافائيل، هذا الأخير أرسل كرة عرضية نموذجية لداني ويلباك داخل منطقة الجزاء فسدد المهاجم الدولي الإنجليزي من لمسة واحدة لكن لسوء حظه مرت تصويبة بجوار القائم بقليل.
رد سوانسي على محاولات اليونايتد جاء عبر لاعب وسطه جونجو شيلفي الذي أطلق تصويبة أرضية من داخل منطقة الجزاء، مرت بجوار القائم الأيمن للحارس الإسباني دافيد دي خيا الذي لم يتعرض لأي خطورة طوال الشوط الأول الذي انتهى بنتيجة بيضاء بين الفريقين.
لم ينتظر مانشستر يونايتد سوى دقيقتين فقط على بداية الشوط الثاني قبل يضع بصمته الأولى في شباك سوانسي عن طريق أحد نجوم المباراة أنطونيو فالنسيا، وذلك بعد ضربة رأس من رافائيل ارتدت من يد الحارس تريميل، لم يجد فالنسيا صعوبة في متابعتها داخل الشباك.
لم يهدأ اليونايتد رغم تقدمه في النتيجة وشدد من ضغطه على أمل مضاعفتها، وهو ما تحقق بالفعل في الدقيقة 57 بهدف رائع لداني ويلباك من لمسة واحدة لتمريرة من الظهير الأيسر باتريس إيفرا.
بدأ نادي سوانسي سيتي يتحرر من قيوده الدفاعية بعد تأخره بهدفين، ودفع المدرب مايكل لاودروب بالإسباني ألفارو على حساب جونجو شيلفي، وتحسن مردود سوانسي الهجومي بعض الشيء، وبالدقيقة 70 سدد يوردي آمات ضربة رأس غير أن دي خيا لم يجد صعوبة في الامساك بها.
وبالدقيقة الدقيقة 75 أهدر كاجاوا فرصة سانحة للابتعاد بالنتيجة، بعد مجهود رائع قام به المتألق رافائيل الذي قطع مسافة 40 متر تقريبًا قبل أن يُرسل تمريرة على طبق من ذهب للاعب الياباني جعلته منفردًا تمامًا بمرمى سوانسي، حيث نجح بالفعل في تخطي الحارس تريميل، وعندما حاول وضع الكرة في المرمى الخالي من حارسه، تعملق اللاعب بريتون وأبعد الكرة من على خط المرمى منقذًا فريقه من هدف محقق.
ولم تشهد الدقائق الأخيرة أي جديد يُذكر سوى تسديدة من ويلفريد بوني من ركلة حرة علت العارضة في الوقت المحتسب بدل من الضائع، ليخرج اليونايتد بنقاط المباراة الثلاث، رافعًا رصيده إلى 37 نقطة في المركز السابع بفارق 4 نقاط فقط عن إيفرتون صاحب المركز الرابع، أما سوانسي فتجمد رصيده عند 21 نقطة في المركز الـ13، حيث لم يعرف الفريق الفوز في آخر 7 مباريات في البطولة.