الســــــلام عليـــــــــكم
أنهى ليفربول عقدته على ملعب "بريطانيا" الذي خسر عليه في آخر 3 مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز، بفوز مثير على مضيفه ستوك سيتي بخمسة أهداف مقابل ثلاثة، في المباراة التي جمعت بينهما ضمن فاعليات المرحلة الـ21 من البطولة الإنجليزية.
وسجل الهداف الأوروجوياني لويس سواريز الفائز بلقب أفضل لاعب عن الشهر الماضي هدفين من الأهداف الخمسة لفريقه، ليُعزز صدارته لترتيب هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 22 هدفًا، أي ما يُعادل جميع الأهداف التي سجلها ستوك سيتي في البطولة حتى الآن.
ولم ينتظر ليفربول سوى 5 دقائق قبل أن يأخذ الأسبقية، عندما سدد علي سيسوكو كرة اصطدمت في قدم مدافع ستوك ريان شاوكروس واستقرت داخل شباك فريقه، وعاد شاوكروس ليزيد الطين بله عندما ارتكب خطأ ساذجًا استغله سواريز وأحرز الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة 32.
انتفض ستوك سيتي في الدقائق الـ10 الأخيرة من زمن الشوط الأول، حيث ظهر العملاق بيتر كراوتش ليُقلص له النتيجة محرزًا في شباك فريقه القديم بضربة رأس متقنة، مستغلاً كرة عرضية نموذجية من آرنوتوفيتش في الدقيقة 39 من زمن المباراة.
ليفربول كاد يوسع النتيجة مجددًا بعد دقيقة واحدة من هدف كراوتش، بفرصة خطيرة لكوتينيو بعد أن لعب له لويس سواريز كرة عرضية داخل منطقة الجزاء، قابلها اللاعب البرازيلي بتسديدة على الطائر، لكن حارس ستوك جاك بوتلاند تألق وأنقذ الكرة.
إلا أن هذه الفرصة لم تثني ستوك على العودة في النتيجة، وهو ما نجح به في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للشوط الأول وعن طريق لاعب آخر حمل قميص ليفربول وهو تشارلي آدم، الذي أطلق قذيفة من على مشارف منطقة العمليات استقرت على يسار الحارس مينوليه.
بدأ الشوط الثاني بنفس سيناريو الشوط الأول، فبعد مرور دقيقة واحدة استخلص الجناح الشاب رحيم سترلينج كرة بالخطأ من الأيرلندي ويلسون لاعب ستوك سيتي واستغل سرعته حتى وصل لمنطقة الجزاء، حينها لم يجد ويلسون أي حل سوى إعاقته، فلم يتردد حكم المباراة في احتساب ركلة جزاء للريدز، ترجمها القائد ستيفن جيرارد بنجاح محرزًا هدفه رقم 102 في الدوري الإنجليزي الممتاز.
واستمر ضغط ليفربول على أمل تعزيز تقدمه وتعامل الحارس بوتلاند مع تسديدتين من كوتينيو وسترلينج من داخل منطقة الجزاء في الدقيقتين 64 و67 على التوالي بشكل جيد، في وقت دفع فيه المدرب برندان رودجرز بمهاجمه العائد من الإصابة دانيال ستوريدج.
ستوريدج لم ينتظر طويلاً بعد دخوله، ليُعيد صورته الرائعة التي ظهر عليها مع ليفربول قبل إصابته، عندما تلاعب بمدافعي ستوك ثم خدعهم بتمريرة على طبق من ذهب لسواريز الذي لم يرفض الهدية وصوب كرة مقوسة ذهبت على يسار الحارس بوتلاند محرزًا الهدف الثاني له والرابع لليفربول.
وبالدقيقة 83 أبعد مينوليه ببراعة تصويبة رأسية من والترز، لكن الأخير يبدو أنه كان عاقد العزم على تقليص النتيجة لفريقه مجددًا، فلم تمر دقيقة حتى نجح في ذلك بعد أن سدد كرة لم تكن قوية لكن الحارس مينوليه تعامل معها بشكل سيء لتمر الكرة من بين يديه وتستقر داخل شباكه.
وفي الوقت الذي ضغط فيه ستوك بقوة لإدراك التعادل، حيث مرت ضربة رأسية من كراوتش بجوار القائم، أطلق المتألق ستوريدج رصاصة الرحمة على أصحاب الأرض بهدف خامس، بعد أن رد له سواريز الهدية بتمريرة رائعة، سددها ستوريدج في البداية لكن بوتلاند أنقذها، لكن وبعزيمة كبيرة يُحسد عليها، أنهى المهاجم الدولي الإنجليزي الكرة في الشباك.
وحافظ ليفربول بهذا الفوز على موقعه في المركز الرابع رافعًا رصيده إلى 42 نقطة، بفارق خمس نقاط عن مانشستر سيتي المتصدر، أما ستوك سيتي فتجمد رصيده عند 22 نقطة في المركز الـ12.