الســــــلام عليـــــــــكم
لم يرفض روما هدية جاره لاتسيو ونجح في تقليص فارق صدارة الدوري الإيطالي مع اليوفنتوس إلى 6 نقاط بانتصاره الثمين على هيلاس فيرونا خارج ملعبه بثلاثة أهداف مقابل هدف ضمن الجولة الـ22 للبطولة، وقد تقدم له آدم ليايتش في الشوط الأول قبل أن يُعادل إيميل هالفيردسون النتيجة لأصحاب ملعب البينتيجوديو، ومن ثم أحرز جيرفينيو هدف التقدم الثاني وأتبعه فرانشيسكو توتي بالثالث من ركلة جزاء.
الشوط الأول بين الطرفين غلب عليه الحذر الدفاعي والأداء التكتيكي من الطرفين، ولذا غابت الفرص الحقيقية عن المرميين رغم استحواذ روما ومحاولاته من التمريرات العرضية والتسديدات البعيدة وأفضلها كانت تسديدة آدم ليايتش التي علت العارضة بالقليل.
وشهدت الدقيقة الـ38 تعرض قائد فيرونا "دومينيكو ماييتا" لإصابة عضلية غادر الملعب على أثرها وشارك بدلًا منه ماركو دوناديل، وهنا اختل التنظيم الدفاعي للفريق قليلًا ولم يُهدر روما تلك الفرصة وتمكن من خطف هدف التقدم في الدقيقة الـ45 بعدما اخترق جيرفينيو الجانب الأيمن لدفاع أصحاب الملعب بسرعته ومهارته ومرر الكرة عرضيًا ليجدها ليايتش ويُسددها بلمسة جميلة نحو المرمى مباشرة مانحًا الجالوروسي التقدم الثمين.
فيرونا بدأ الشوط الثاني بتقدم ملموس للمناطق الهجومية، ولكنه لم يستطيع الوصول بخطورة لمنطقة جزاء روما خاصة مع المستوى المتواضع للثلاثي الأمامي خلال المباراة خاصة خوان إيتوربي وخوانيتو، ولذا كان الحل بتسديدة أرضية قوية من خارج منطقة الجزاء أطلقها إيميل هالفيردسون في الدقيقة الـ50 سجل بواسطتها هدف التعادل.
ولم يتأثر روما نفسيًا بالهدف وعاد ليستحوذ على الكرة ولكن بإيجابية أكبر من الشوط الأول، إذ ازدادت سرعة الفريق وتحسنت التحركات دون كرة من الجميع والأهم أنه بدأ ينتهج أسلوب الضغط المتقدم بقوة وجماعية وشراسة مما أجبر فيرونا على ارتكاب الكثير من الأخطاء وفقدان الكرة كثيرًا في نصف ملعبه، وقد كاد الفريق أن يصل لهدفه الثاني بعد هجمة جماعية جيدة وتناقل للكرة داخل منطقة الجزاء لكن فاسيليس توروسيديس لم يُحسن التعامل مع الكرة.
وبعد 3 دقائق فقط وتحديدًا في الدقيقة 61 عاد أفضل لاعبي روما "جيرفينيو" ليُظهر فاصل مهاري داخل منطقة الجزاء أنهاه بتسديدة أرضية ممتازة على يمين الحارس رفاييل أعلنت عن تقدم وصيف البطولة بالهدف الثاني، وكاد نفس اللاعب أن يُضيف الهدف الثالث بعد دقائق من هجمة مرتدة سريعة لكن لمسته الأخيرة افتقدت للدقة.
هدأت المباراة قليلًا في الدقائق التالية، فقد بدا عدم قدرة فيرونا على اختراق دفاع روما القوي ولذا لم يكن لديه إلا التسديد من بعيد عبر هالفيردسون الذي حاول في الدقيقة 72 لكن مورجان دي سانتيس تصدى للكرة، فيما سنحت لروما أكثر من محاولة جيدة لكن الدقة غابت في اللمسات الأخيرة.
وشهدت الدقيقة 76 مشاركة القائد فرانشيسكو توتي في المباراة بعدما كان قد شارك قبله الثنائي ميراليم بيانيتش وأليساندرو فلورينزي، وأحدث القائد تحسنًا ملحوظًا في هجوم روما من خلال تمريراته الدقيقة والتي كاد لياندرو كاستان أن يستغل أخطرها من كرة ثابتة لكن رأسيته لم توجه بالشكل السليم رغم غياب الرقابة عنه داخل منطقة الجزاء.
ومن جديد أسفر الضغط القوي من روما عن استخلاص الكرة، وكانت اللقطة عبر توروسيديس الذي انتزع الكرة من منافسه وانطلق تجاه منطقة الجزاء ودخلها بالفعل وراوغ ليتعرض لعرقلة من أليخاندرو جونزاليز يحتسب الحكم بسببها ركلة جزاء تقدم لها القائد توتي وترجمها للهدف الثالث في الدقيقة الـ82.
الدقائق الأخيرة مرت هادئة على الفريقين لكن متوترة في المدرجات بسبب غضب الجماهير من قرار الحكم احتساب ركلة الجزاء، لينتهي اللقاء بالفوز الثمين للجالوروسي وارتفاع رصيد الفريق إلى 50 نقطة فيما توقف رصيد فيرونا عند النقطة الـ32.