الســــــلام عليـــــــــكم
أسقط مانشستر سيتي مضيفه نيوكاسل يونايتد بهدفين نظيفين حملا توقيع العقرب البوسني "إدين دجيكو" والوحش الإسباني "ألفارو نيجريدو" في المباراة التي جمعتهما على ملعب سان جيمس بارك ضمن منافسات الجولة الـ21 من الدوري الإنجليزي الممتاز، لينقض السيتي على صدارة البريميير ليج بشكل مؤقت بوصوله للنقطة 47 بفارق نقطة عن تشيلسي واثنين عن آرسنال الذي سيختتم الجولة بمواجهة أستون فيلا مساء غد الاثنين، فيما ظل فريق طيور الماكبايس كما هو في المركز الثامن برصيد 33 نقطة.
ضغط مانشستر سيتي منذ الدقائق الأولى على أمل تسجيل هدف مُبكر يُحرج أصحاب الأرض أمام جماهيرهم التي ملئت جنبات ملعب سان جيمس بارك، وبالفعل أسفر ضغط يحيى توريه ورفاقه عن هدف مُبكر جاء بعد مضي ثماني دقائق عن طريق هجمة منظمة بدأها سيلفا من الجانب الأيسر ومن ثم مرر للمنطلق كالسهم "كولاروف" الذي بعث تمريرة أرضية نموذجية لزميله البوسني "إدين دجيكو" ليحولها في الشباك، ليهيمن الصمت على الجماهير المحلية التي لم تكن تنتظر تأخر فريقها في الدقائق الأولى.
حافظ السيتي على توازنه في وسط الملعب، وحاول نجومه تأمين النتيجة بهدف ثان لقتل معنويات جيوش المدينة، إلا أن هداف الفريق "ألفارو نيجريدو" رفض هدية "كولاروف" الذي بعث عرضية في ارتفاع مستحيل على المدافعين، ولم تجد من يودعها في شباك الحارس الهولندي "تيم كرول" الذي اكتفى بتوبيخ خط دفاعه لتمركزه بشكل خاطئ.
مرة أخرى أهدر نيجريدو فرصة ثمينة عندما حول عرضية سيلفا برأسه فوق العارضة، ليستفيق بعدها الفريق المحلي ويبدأ في رحلة استكشاف شباك الحارس "جو هارت" الذي لم يتعرض لأي اختبار حقيقي على مدار أول 25 دقيقة باستثناء تصويبة كاباي التي أخرجها بأطراف أصابعه لركلة ركنية.
بعد مرور أول نصف ساعة، انقلبت الأوضاع رأساً على عقب واستحوذ نيوكاسل على منطقة المناورات بفضل الانتشار الجيد لكاباي والشيخ اسماعيل تيوتي على الدائرة، بالإضافة لتفوق جو فران وسيسوكو وريمي في الثلث الأخير من الملعب، ما تسبب في إرباك الدفاع السماوي وأجبره على الاكتفاء بالدفاع عن شباك حارسه جو هارت فيما تبقى من الحصة الأولى.
وأثار الحكم غضب أنصار الغربان السوداء قبل نهاية الشوط بدقيقتين عندما رفض احتساب هدف للشيخ تيوتي بداعي التسلل على "جو فران" الذي حجب الرؤية عن هارت لحظة تصويب الدولي الإيفواري "الصاروخ" الذي مزق شباك الضيوف، لينتهي الشوط الأول الجيد بتقدم السيتيزينز بهدف دجيكو.
تحسن أداء جيوش المدينة في الحصة الثانية بالمقارنة مع الأداء في أول 45 دقيقة، وظهر حامي عرين أثرياء مانشستر في الأضواء في أكثر من مناسبة، وكانت البداية بتصويبة كاباي اليسارية الصاروخية التي أبعدها بصعوبة بالغة لركلة ركنية لم تُستغل، ليأتي الرد من نصري الذي لعب كرة مزدوجة مع سيلفا ومن ثصم أرسل عرضية أخرجها الدفاع بالخطأ، لترتدت لنيجريدو الذي أطاح بالكرة فوق العارضة.
حاول الشيخ تيوتي مغالطة هارت بتصويبة أخرى، إلا أن الأخير واصل مسلسل تألقه بتصدي ولا أروع، أعقبه تصدي المباراة عندما أوقف ريمي في انفراد صريح، ليحافظ على تقدم فريقه وسط حسرة آلان باردو الذي انتظر فرصة ريمي "الذهبية" في الشباك.
اشتعلت المباراة في آخر 10 دقائق وكل فريق حاول ضرب الآخر بالضربة القاضية، فنيوكاسل كثف من ضغطه على أمل تسجيل هدف التعديل والخروج بنقطة بطعم الفوز أمام منافسه الذي لم يذق طعم الهزيمة في آخر تسع مباريات، أما المان سيتي فقد اعتمد على الهجمات المعاكسة لقتل المباراة إكلينيكياً بهدف ثان، وبالفعل نجحت خطة بيليجريني وتمكن الوحش "نيجريدو" من إضافة ثاني الأهداف، لينتهي اللقاء بثنائية نظيفة لمصلحة السيتي.