الســــــلام عليـــــــــكم
ثأر اليوفنتوس لخسارته ذهابًا إيابًا أمام سامبدوريا في الموسم الماضي بالفوز على رجال المدرب سينيسا ميهالوفيتش بأربعة أهداف مقابل هدفين ضمن مباراة الجولة الـ20 من الدوري الإيطالي على ملعب يوفنتوس استاديوم، وأحرز للفريق كلًا من آرتورو فيدال بثنائية وفيرناندو يورينتي وبول بوجبا فيما سجل هدفي السامب كلًا من أندريا بارزالي بالخطأ في مرماه ومانولو جابياديني.
الشوط الأول جاء حيًا بين الطرفين، لم تغب عنه المتعة والإثارة والندية المتبادلة وإن كان قد خضع لأفضلية واضحة من جانب اليوفنتوس خاصة في نصفه الأول الذي شهد إحراز الفريق لهدفين جميلين توجا بدايته القوية، إذ بدأ الفريق المباراة بقوة هجومية وامتلك زمام المبادرة منذ البداية، وحاول كوادو أسامواه ثم جيورجيو كيليني الوصول للهدف الأول لكن جونيور دا كوستا تصدى للمحاولتين قبل أن يُهدر كارلوس تيفيز فرصة أخرى بتسديد الكرة خارج المرمى بعد فاصل مهاري.
ضغط الفريق صاحب الملعب أسفر أخيرًا عن الهدف المنشود وصنعه بول بوجبا بتمريرة بينية ممتازة خدعت الدفاع ووضعت آرتورو فيدال وجهًا لوجه مع الحارس دا كوستا، وقد تفوق اللاعب التشيلي وأحرز الهدف بلمسة رائعة في الدقيقة الـ18، وحاول مانولو جابياديني الرد بتسديدة قوية لكنها اتجهت لخارج المرمى، قبل أن يُعزز اليوفنتوس تقدمه بالهدف الثاني وأحرزه فيرناندو يورينتي برأسية قوية في الدقيقة الـ24 استغل بها تمريرة فيدال من ركلة ركنية.
الهدف الثاني منح سامبدوريا الدافع للتقدم أكثر والبحث بجدية عن تهديد مرمى جيجي بوفون، وقد صنع الفريق بالفعل خطورة جيدة على مرمى الحارس المخضرم الذي اضطر لاستخدام قدمه ببراعة لمنع شكوردان موصطفاي من التسجيل، فيما لم يتراجع اليوفنتوس بل تغيرت استراتيجيته بالعودة لمناطقه الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة وقد كاد تيفيز أن يُضيف له الهدف الثالث بتسديدة ممتازة لكن الحارس دا كوستا تصدى للكرة بمساعدة العارضة.
وشهدت الدقيقة الـ38 هدف السامب الوحيد خلال الشوط وأحرزه أندريا بارزالي بالخطأ في مرمى بوفون بعدما تداخل في الكرة العرضية القادمة من قدم الظهير الأيسر "فاسكو ريجيني" النشيط جدًا خلال اللقاء، وفيما كان يأمل المدرب سينيسا ميهالوفيتش بالخروج من الملعب للاستراحة متأخرًا بهدف واحد فقط عاجله فيدال بالحصول على ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة بعد إعاقته من ريجيني، وقد نجح التشيلي بترجمتها لهدف التقدم الثالث ليعيد الفارق إلى هدفين.
وجاءت بداية الشوط الثاني أهدأ كثيرًا من الشوط الأول، فالفريق الضيف ورغم استحواذه على الكرة في وسط الملعب إلا أنه لم يتمكن من تهديد مرمى مستضيفه بالخطورة المطلوبة، فيما بات واضحًا أن أنتونيو كونتي منح لاعبيه أوامرًا بادخار الجهد واللعب في نصف ملعبه مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.
ولذا غابت الفرص الخطيرة عن المرميين حتى الدقيقة 61 حين تألق بوفون مجددًا وتصدى بإبداع لتسديدة لورينزو دي سيلفيستري الرأسية من ركلة ركنية، قبل أن يرد يوفنتوس بهجمة مرتدة خطيرة وضعت يورينتي وجهًا لوجه مع الحارس دا كوستا لكن الإسباني سدد الكرة لخارج المرمى بغرابة شديدة.
عادت المباراة للهدوء من جديد لكن مع محاولات جيدة من الفريقين للوصول لمنطقة جزاء المنافس، لكن دون نجاح كامل، واستمر الهدوء حتى قطعه جابياديني بإحراز هدف البلوتشركياتي الثاني في الدقيقة 70 بمتابعة سهلة للكرة المرتدة من الحارس بوفون عقب تصديه بامتياز لرأسية ريجيني من ركلة ركنية، ولم تكد تمر دقيقتين حتى عاد المهاجم الذي يمتلك اليوفنتوس نصف بطاقته ليطلق تسديدة قوية ومتقنة للغاية ظن الجميع أنها ستعيد المباراة لنقطة الصفر لكن العارضة تصدت لها وأنقذت أصحاب الملعب من هدف التعادل.
ثورة السامب الهجومية أشعلت الملعب وأصابت أنتونيو كونتي وجماهير يوفنتوس بالقلق، لكن بول بوجبا طمأن الجميع على نقاط المباراة الثلاثة بإطلاق صاروخ أرض جو في الدقيقة 78 لم يستقر سوى في قلب مرمى دا كوستا الذي لم يكن باستطاعته التصدي له، ليعود الفارق لهدفين من جديد ويبدأ السامب يفقد الأمل في الوصول لنقطة التعادل.
الهدف الرابع قتل بالفعل المباراة وحطم آمال الفريق الضيف في العودة لمدينة جنوى بأي نقاط، ولذا استحوذ اليوفنتوس على الكرة بهدف المرور بالوقت حتى صافرة النهاية بنفس النتيجة، بل حاول الفريق زيادتها في عدة فرص أبرزها عبر بوجبا وفيدال لكنه لم ينجح لينتهي اللقاء الجميل والمثير بتحقيق اليوفنتوس لانتصاره الـ12 على التوالي ويرفع رصيده إلى 55 نقطة يُعيد بها الفارق مع روما في المركز الثاني إلى 8 نقاط.