الســــــلام عليـــــــــكم
فجر توتنهام مفاجأة كبيرة بعد أن أوقف مسيرة مانشستر يونايتد المميزة في الأسابيع الأخيرة وذلك بعد أن أسقطه في ملعب أولدترافورد بهدفين لهدف ليكرر فوزه التاريخي الذي حققه في الموسم الماضي بعد سنين من الغياب وليبعد الشياطين من جديد عن سباق ربما يكون الأسخن في التاريخ للفوز بالبريمييرليج.
تقدم توتنهام بهدف إيمانويل أديبايور في الدقيقة 34 قبل أن يضاعف الدنماركي كريستيان إريكسن تقدم الضيوف في الدقيقة 66 وذلل داني ويلبك الفارق لصالح مانشستر يونايتد بهدف في الدقيقة 68.
الشوط الأول كان متوسط المستوى نادر الفرص ولم يشهد أفضلية واضحة لأي فريق على حساب الآخر في الفرص، بل كان لكل فريق هيمنة على الآخر من الجبهة اليمنى بقيادة أنتونيو فالنسيا من مانشستر يونايتد وآرون لينون من توتنهام هوتسبير.
مانشستر يونايتد كان فقط الأفضل في السيطرة على نسق اللقاء حيث عمد إلى تشديد هجومه من الجبهة اليمنى وحصل على أكثر من ركلة ركنية لم تنتهي في المرمى إلا أن الفرصة الأخطر في ربع الساعة الأولى كانت من جانب توتنهام وتحديداً في الدقيقة 14 وذلك بعد أن مرر سولدادو تمريرة بينية خلف باتريس إيفرا إلى آرون لينون ليجد نفسه منفرداً بالمرمى إلا أن تسديدته الأرضية وجدت دي خيا لها بالمرصاد مغلقاً الزاوية بشكل ممتاز.
ازدادت سيطرة مانشستر يونايتد على الكرة في ربع الساعة الثاني من الشوط الأول التي حاول فيها الفريق الاختراق تارة من الوسط وتارة من الجبهة اليمنى دون فرص حقيقية إلا من عرضيات أرضية خطيرة جداً من فالنسيا تصدى لها الدفاع اللندني بشكل ممتاز ليخرجها لبر الأمان وسط معاناة لوسط توتنهام في الاحتفاظ بالكرة خصوصاً مع انتباه الشياطين بعض الشيء لآرون لينون وخطورة انطلاقاته.
توتنهام تعامل مع ربع الساعة الأخير من الشوط بطريقة الصدمة والرعب وذلك بعد أن حاول أديبايور تسديد كرة قوية في الدقيقة 32 بدون نتيجة.
هدف المباراة الأول جاء عن طريق السبيرز وذلك في الدقيقة 34 بعد أن اخترق توتنهام كالعادة من الجبهة اليمنى لكن صناعة الكرة كانت من إريكسن هذه المرة وليس لينون ليلعب الدولي الدنماركي كرة عرضية بيسراه على رأس أديبايور الذي سبق سمولينج ووضعها عكس اتجاه دي خيا رائعة على يسار الحارس الإسباني معلناً تقدم الضيوف بهدف نظيف.
كاد توتنهام أن يضاعف من غلته في الدقيقة 40 بعد اختراق رائع من لينون ليلعب كرة عرضية إلى سولدادو غير المراقب لكن سرعة الكرة خدعت الدولي الإسباني ليلعبها بجانب المرمى الخالي لتضيع فرصة سهلة جداً على توتنهام كادت أن تمنحه أكثر من الهدف الذي أنهى به الشوط الأول متقدماً.
الشوط الثاني كان أفضل كثيراً من سابقه فقد تميز بسرعة وإثارة كبيرة لم نعهدها في كثير من أوقات الشوط الأول .. اليونايتد بدأ الشوط بشكل جيد وأضاع داني ويلبيك فرصة التعديل بعد تمريرة ساقطة جميلة من كاريك حولها المهاجم الإنجليزي الأسمر بقدمه اليمنى لكن لوريس تصدى لها في لقطة بدا وأن على ويلبيك تسديدها بيسراه.
حاول ويلبيك التحايل على الحكم هوارد ويب للحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 60 لكن الشرطي الإنجليزي تنبه للقطة ولم يحتسبها قبل أن يقوم ديفيد مويس بتبديلين دفعة واحدة أملاً في هز شباك السبيرز ولو لمرة على الأقل في الدقائق التالية.
لكن الدقائق التالية حملت الصاعقة على المدير الفني الاسكتلندي حيث نجح ديوك لندن في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 66 بعد انطلاقة جامحة جديدة من آرون لينون الذي توغل داخل منطقة جزاء اليونايتد ولعب عرضية اصطدمت بنيمانيا فيديتش لتتهادى في منطقة خالية من الجميع لينقض كريستيان إريكسن ويضع الكرة برأسه في المرمى قبل تشتيت أنتونيو فالنسيا ليمنح الضيوف قبلة التقدم الثانية ويشتعل مدرج الضيوف فرحاً.
فرحة لم تستمر لأكثر من دقيقتين بعد أن استغل عدنان يانوزان عدم تركيز لاعبي توتنهام عقب هدفهم ليلعب تمريرة بينية رائعة لويلبك الذي راقب زوايا المرمى المفتوحة قبل أن يسدد كرة ماكرة بين يدي لوريس المنقض عليه والذي فشل في إيقاف الكرة لتتهادى في المرمى وليبدأ فصل جديد هو الأسخن في المباراة.
تمريرة يانوزاي -البعيد أغلب فترات اللقاء- كانت بمثابة الكود السحري لتقديمه أداءً ممتازاً كان فيه اللاعب الأنشط في صفوف فريق فحاول التسجيل بنفسه في الدقيقة 72 بتسديدة ماكرة مرت بجوار القائم الأيمن للوريس قبل أن يلعب كرة عرضية ساقطة في الدقيقة 77 فشل لوريس وتشيرشيز في إبعادها سريعاً لتشكل خطورة بالغة على مرمى الفريق الأبيض قبل أن تنتهي بدون جديد لكن السبيرز بدا وأنهم يعضون أصابع الندم على تسجيلهم لهدفهم الثاني بعد أن ظهروا مرتاحين أكثر في اللقاء عندما كانوا متقدمين بهدف نظيف أكثر من تقدمهم 2/1.
عاد الخطير آرون لينون ليصنع الخطورة في الدقيقة 83 إلا أن تسديدته كان لها دي خيا بالمرصاد قبل أن يطالب لاعبو مانشستر يونايتد وجماهيره بركلة جزاء لصالح البديل أشلي يونج الذي تلقى تمريرة خلف الدفاع ونجح في اللحاق بها وتمريرها قبل انقضاض الحارس لوريس عليه وإسقاطه أرضاً إلا أن ويب أشار باستمرار اللعب.
شدد اليونايتد ضغطه في الخمس دقائق الإضافية التي احتسبها ويب فسدد روني كرة جميلة أخرجها لوريس لركنية تحولت لكرة أخرجها لينون من على خط المرمى قبل تحصل الفريق الأحمر على ركنية جديدة حولها فيديتش إلا أن الدفاع أخرها لتمر الدقائق المتبقية وينتهي حلم اليونايتد باللحاق بركب المتنافسين بعد أن خسر 3 نقاط جديدة ليتسع الفارق بينه وبين المتصدر آرسنال إلى 11 نقطة والفارق بينه وبين مراكز دوري الأبطال حيث يتواجد ليفربول إلى 5 نقاط فيما ارتفع رصيد توتنهام إلى 37 نقطة وتخطى مانشستر يونايتد ليصبح سادساً.
