الســــــلام عليـــــــــكم
في ختام مباريات الجولة العشرين الافتتاحية لمرحلة إياب دوري الدرجة الأولى الإيطالي، نجح كلارنس سيدورف في افتتاح مشواره كمدرب مع الميلان بتحقيق فوز صعب للغاية على فيرونا بهدف نظيف أحرزه ماريو بالوتيلِّي في نهاية المباراة من ركلة جزاء، وذلك بعد أن كان الفريق الذي حضر لملعب سان سيرو بمدينة ميلانو اليوم قد حقق في مطلع الموسم الفوز بهدفين دون رد على منافسه في مدينة فيرونا.
نفذ المدرب الجديد سيدورف ما وعد به في المؤتمر الصحفي، فدخل الروسُّونيري بخطة 4-2-3-1 بقيادة ماريو بالوتيلِّي ومن خلفه الثلاثي ريكي كاكا، كييسوكي هوندا وروبينيو، فيما كان ريكَّاردو مونتوليفو شريك نايجل دي يونج في الارتكاز، فيما خسر الضيوف خدمات صاحب هدفي الانتصار في الذهاب لوكا توني فشارك دانييلِّي كاشيا أساسيًا، بخلاف مشاركة إثيكييل شيريليانو في قلب الوسط تعويضًا لجورجينيو المنتقل إلى نابولي.
سرعان ما سيطر الميلان على مجريات اللعب منذ البداية وكاد روبينيو يفتتح التسجيل في الدقيقة الثانية، بعد بينية من كاكا سدد على إثرها من الجهة اليُسرى داخل منطقة الجزاء كرة لم تكن قوية بما يكفي للتغلب على الحارس البرازيلي رافاييل الذي تصدى لها في منتصف المرمى. بعد ثلاث دقائق عاد الأخير ليبعد الكرة من أمام رأس ماريو بالوتيلِّي إثر عرضية كاكا، قبل أن يحاول الأخير التسجيل بنفسه في الدقيقة السابعة مستغلًا عرضية سوبر ماريو ليسدد من داخل منطقة الجزاء الكرة برأسه لكن بجانب القائم الأيمن.
أهدر الياباني كييسوكي هوندا بعد عشر دقائق فرصة لا تضيع بعد عرضية أرضية أرسلها كاكا من اليمين ومرت من المدافعين، لتصل إلى نجم سسكا موسكو السابق الذي تفاجأ بالكرة بين قدميه لتخرج من يمناه من مسافة قريبة للغاية لكن ضعيفة للغاية في المنتصف نحو أحضان رافاييل، فيما سدد بالوتيلِّي من الجهة اليُسرى خارج منطقة الجزاء تسديدة مقوسة قوية للغاية مرت بجانب القائم الأيسر لمرمى الجيالُّوبلو.
لم يتمكن فيرونا على الإطلاق من الاقتراب بالكرة من منطقة جزاء ميلان، فلجأ النجم الشاب خوان إيتوربي للتسديد من بعيد عبر ركلة حرة من الجهة اليُمنى، غير أن كرته القوية والمقوسة في الدقيقة السادسة والعشرين مرت فوق منتصف المرمى على عكس محاولة الأيسلندي إيميل هالفريدسون الذي أطلق قذيفة من مسافة بعيدة في اليسار أمسك بها أبياتي في منتصف مرماه.
قاد كاكا هجمة مرتدة خطيرة في الدقيقة التاسعة والثلاثين مرر على إثرها الكرة لليسار، حيث بالوتيلِّي الذي اخترق منطقة الجزاء من الطرف وسدد كرة قوية تصدى لها رافاييل عن يساره، قبل أن يعيد اللاعب ذاته الكرة بعد عدة ثواني بتسديدة أرضية قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس في منتصف المرمى.
حاول ريكَّاردو مونتوليفو إنهاء الشوط الأول بتقدم لصالح فريقه فأطلق في الدقيقة الخامسة والأربعين قذيفة مدوية من مسافة بعيدة في اليسار مرت مباشرة بجانب أقصى القائم الأيمن للمرمى الأزرق والأصفر، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي ويضطر ميلان للبحث سريعًا عن الهدف مع انطلاقة الشوط الثاني لكن دون جدوى في ظل التنظيم الدفاعي الجيد للغاية لفريق المدرب أندريا ماندورليني.
ذلك اضطر هوندا في الدقيقة السادسة والخمسين للبحث عن المرمى من بعيد بتسديدة صاروخية مرت بجانب القائم الأيسر. وفي المقابل، لم يسمح أبياتي لعرضية البديل رافاييل مارتينيو في الدقيقة الخامسة والستين أن تغالطه بعد أن أخذت طريقها من اليسار نحو أدنى الزاوية اليُمنى، ليبعدها الحارس المخضرم عن يمينه.
واصل "إل ديافولو" إيجاد الصعوبات في اختراق مناطق هيلاس وظل لاعبوه يبحثون عن التسجيل بتسديدات من مسافات بعيدة، لكن في الدقيقة الثامنة والستين كان القائم الأيمن هو من تصدى لتسديدة روبينيو القوية من خارج المنطقة والتي غيرت اتجاهها من الزاوية اليُسرى إلى اليُمنى لمرمى فيرونا إثر اصطدامها بالمدافع دومينيكو ماييتا، لينقذ القائم رافاييل من استقبال الهدف بعد أن طار الحارس البرازيلي نحو الجانب الأيسر.
مرة أخرى كان التسديد من بعيد وسيلة ميلان حين مرر مونتوليفو الكرة لروبينيو الذي حولها على الفور لبالوتيلِّي، غير أن نجم مانشستر سيتي الأسبق سدد الكرة في منتصف المرمى تمامًا مثلما فعل روبينيو بعدها بدقيقتين، فيما رد إيتوربي بتسديدة قوية للغاية من الجهة اليُمنى خارج منطقة جزاء ميلان اضطرت أبياتي للسيطرة عليها على مرتين.
وبينما بدت المباراة في طريقها للانتهاء بالتعادل السلبي، استطاع ميلان الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة الثانية والثمانين بعد بينية أرسلها المهاجم البديل أندريا بيتانيا لكاكا الذي حصل على مراده بذكاء بعد أن وضع قدمه في طريق أليخاندرو جونزاليز نحو الكرة، ليسقط البرازيلي بعد أن دفع بالكرة لخارج الملعب ويمنح الحكم أندريا جيرفاسوني الروسُّونيري نصف هدف أكمله بالوتيلّي بوضع الكرة من علامة الجزاء في الزاوية اليُمنى لمرمى رافاييل.
بهذه النتيجة يحقق الهولندي أول انتصار له في مباراته الأولى كمدرب لميلان، الفريق الذي ارتفع رصيده إلى 25 نقطة في المركز الحادي عشر بفارق سبع نقاط فقط عن المركزين الخامس والسادس اللذين يحتلهما الإنتر وفيرونا.