السلام عليكم
حقق إسبانيول فوزه الأول في الموسم على حساب ضيفه فالنسيا بثلاثة أهداف لهدف في مباراة مثيرة عرفت تفوقًا واضحًا للفريق الكتلوني الذي تمكن من قلب تأخره بهدف نظيف إلى تقدم بثلاثة أهداف لهدف في المباراة التي أجريت على ملعب كورنيا ألبرات لحساب الجولة الثانية من الدوري الاسباني.
بداية اللقاء جاءت حارقة بالنسبة لأصحاب الأرض الذي أرادوا مباغتة ضيوفهم مند الدقائق الأولى، فنزلوا بثقلهم الهجومي كاملًا وخلقوا مجموعة من الفرص الخطيرة أولاها كان في الدقيقة الثانية عن طريق سيماو الذي استغل عرضية مثالية من خابي لوبيز ليسدد كرة على الطائر مرت محاذية لمرمى دييجو ألفيش، تلتها فرصة أخرى أكثر خطورة في الدقيقة السابعة عن طريق دييجو كولوتو الذي كان قاب قوسين أو أدنى من تحويل عرضية فوينتس إلى المرمى برأسه، إلا أنه افتقد للتركيز الكافي فأطاح بالكرة رغم عدم تواجد أي رقابة عليه.
فالنسيا عاقب إسبانيول على إهدار فرصه الواضحة وتمكن من افتتاح التسجيل من أول فرصة خطيرة يقوم بها، حيث استغل جوناس عرضية من عادل رامي ليمرر كرة خلفية رائعة للقادم من الخلف هيلدير بوستيجا والذي لم يتوان في إيداع الكرة في مرمى كيكو كاسيَّا معطيًا التقدم لفريقه.
هدف الزوار جعل إسبانيول يضاعف مجهوداته الهجومية، فقام بمجموعة من المناورات عن طريق البرتغالي بيتزي ومواطنه سيماو والذين تفوقا في أكثر من فرصة على دفاع فالنسيا دون أن يستغلا ذلك ويتفوقا على دييجو ألفيش. ووسط نسق مرتفع والتحامات بدنية قوية، لم يتمكن أصحاب الدار من تعديل الكفة سوى من ركلة ركنية في الدقيقة 32 عن طريق دافيد لوبيز الذي حول عرضية ممتازة من سيماو إلى مرمى ألفيش برأسية تملك من الدقة والقوة لتجعل حارس فالنسيا شأنه شأن أي شخص في مدرجات ملعب كورنيا ألبرات.
"أسود" خافيير أجييري واصلوا بحثهم الدؤوب على هز شباك فالنسيا للمرة الثانية، فكاد فيكتور سانشيز ينجح في ذلك خلال الدقيقة 37، إلا أن تسديدته انحرفت عن العارضة والقائمين لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، وهي نتيجة تُسعد ديوكيتش أكثر من أجييري نظرًا لأطوار النصف الأول من المباراة.
كرة القدم أبت إلا تكافئ إسبانيول على أدائه المميز في الشوط الأول، فتمكن الكتلان من إضافة الهدف الثاني منذ بداية الشوط الثاني من كرة ثابتة من الجهة اليمنى نفذها فوينتس وحولها المهاجم ستواني إلى المرمى برأسية رائعة ارتطمت بالقائم الأيمن قبل أن تسكن شباك حارس فالنسيا الذي لم يحرك ساكنًا.
فالنسيا بدا تائهًا تمامًا أمام النسق العالي جدًا الذي فرضه رجال أجييري، فلم تتح لهم فرص إلا ناذرًا، وكانت أخطرها تلك التي أهدرها إيفر بانيجا في الدقيقة 56 عندما استغل تمريرة بينية ممتازة من جوناس في الجهة اليسرى لينفرد بحارس إسبانيول ويسدد كرة علت المرمى بقليل.
ومع اقتراب المباراة من نهايتها أصبح فالنسيا أكثر تحكمًا في الكرة وبحثًا عن هز الشباك، فحاول عن طريق فيغولي 68 الذي سدد كرة قوية صدها كاسيا من دون مشاكل، قبل دُخول سيرخيو كناليس الذي أعطى دماءً جديدة لهجوم اللوس تشي، الذي بدا غير قادر على تخطي الجدار الأخير من دفاع إسبانيول.
نهاية اللقاء عرفت تسجيل إسبانيول للهدف الثالث عن طريق تتيفي الذي استفاد من مجهود فردي رائع للانزاروتي الذي توغل من الرواق الأيمن ومرر كرة على طبق من هدف للاعب الفرنسي الذي فجر مرمى دييجو ألفيش بتسديدة قوية جدًا منهيًا اللقاء لصالح فريقه.