الســــــلام عليـــــــــكم
حسم تشيلسي آخر قمم عام 2013 بالفوز على ليفربول بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما على ملعب ستامفورد بريدج في ختام منافسات الجولة التاسعة عشر للبريميير ليج، ليحافظ حامل لقب الدوري الأوروبي على المركز الثالث ويواصل مطاردة آرسنال ومان سيتي على الصدارة بالوصول للنقطة الـ40، فيما تراجع الريدز للمركز الخامس بتوقف رصيده عند 36 نقطة خلف عدوه اللدود إيفرتون بنقطة.
بعد مصافحة الصلح بين لويس سواريز وبرانيسلاف إيفانوفيتش، أشعل ليفربول اللقاء بهدف مُبكر في الدقيقة الرابعة عن طريق ركلة حرة مباشرة أرسلها كوتينيو من الجانب الأيسر داخل منطقة الجزاء، لتجد المحظوظ "سكرتل" الذي استغل سقوط الكرة بين السفاح وإيفا، وفي الأخير أودعها بقدمه اليسرى بسهولة في شباك تشيك الذي قام بمحاولة يائسة لإبعاد الكرة، ليهيمن الصمت على المدرجات المحلية المصدومة من تأخر فريقها.
جاء الرد سريعاً من هجمة مرتدة قادها أوسكار من وسط ملعبه إلى أن اقترب من المناطق الحمراء المحظورة ووسط حراسة المدافعين الذين أهدوا هازارد الكرة عن طريق الخطأ، ليصوبها الأخيرة من لمسة واحدة "مقوسة" في المكان المستحيل للحارس البلجيكي "سيمون مينوليه" الذي فعل كل شيء للتصدي للكرة، لكن دون جدوى لتعلن الدقيقة الـ16 عن عودة المباراة لنقطة الصفر وسط فرحة هستيرية للمدرب البرتغالي "جوزيه مورينيو" الساعي لإيقاف تعثره أمام تلاميذه.
حاول سواريز ورفاقه خطف الأسبقية مرة أخرى بالضغط على محوري الارتكاز "لويز ولامبارد" وإيقاف تقدم أثبيليكويتا وإيفانوفيتش، وبالفعل نجحت الخطة وكادت تُسفر عن هدف لولا تدخل كاهيل في الوقت المناسب قبل أن ينفرد "جو آلين" بالحارس تشيك داخل المنطقة، ودامت الأفضلية لأصحاب القميص الأحمر إلى أن جاء موعد تسجيل هدف على عكس سير المباراة كما حدث في مباراة المان سيتي الأخيرة.
وأتت صدمة الهدف الأزرق الثاني في الدقيقة 34 وفور دخول المُخضرم أشلي كول على حساب إيفانوفيتش –المصاب-، حيث غابت الرقابة والتركيز عن قلبي دفاع الريدز لحظة تمريرة أوسكار التي انقض عليها صامويل إيتو قبل سكرتل وحولها سهلة جداً في مرمى مينوليه الذي تعامل مع الكرة بشكل خطأ كما فعل أمام نيجريدو في معركة البوكسينج، ليتنفس جوزيه مورينيو وطاقمه الفني الصعداء بالتقدم على ضيفه الثقيل.
قبل نهاية الحصة الأول بدقيقة واحدة، شن الريدز هجمة شرسة على الدفاع الأزرق انتهت بتصويبة صاروخية من جو آلين كادت تمزق الشباك لولا أن وضع العملاق التشيكي يده بقوة، لتذهب لركلة ركنية لم تُستغل وبعدها مباشرة أطلق الحكم الدولي هاوارد ويب صافرة نهاية الشوط الأول الجيد بتقدم أصحاب الأرض بهدفين لهدف.
حرم الحظ رجال برندان رودجرز من هدف التعديل في الدقيقة 48 عندما أرسل كوتينيو عرضية نموذجية على رأس علي ساخو الذي ضربها برأسه في أصعب مكان لتشيك، لكن من سوء طالعه ارتطمت الكرة في العارضة ثم ارتدت بهفوة من لاعبي الوسط أسفرت عن انفراد لإيتو الذي سدد بقوة في جسد مينوليه، ليبقى الوضع كما هو عليه بعد انتهاء أولى دقائق الشوط الثاني الساخنة.
مع مرور الوقت نجح مورينيو في قتل المباراة بغلق منطقة الوسط والسماح لسواريز ورفاقه بالاستحواذ السلبي ودون الاقتراب من المناطق المحظورة، وساعده على ذلك خروج أفضل عناصر ليفربول "جو آلين" الذي أصيب وشارك مكانه اللاعب الشاب براد سميث، حتى مغامرة إقحام أسباب على حساب الظهير الأيمن جلين جونسون لم تنجح، وظل اللعب منحصراً في وسط الملعب.
وبغرابة شديدة نجح البديل "فرناندو توريس" في التلاعب بكل مدافعي ليفربول إلى أن اخترق منطقة الجزاء وفي الأخير سدد بقدمه اليسرى في أحضان الحارس مينوليه وهو في وضعية جيدة، لينتهي بعدها اللقاء بفوز تشيلسي بهدفين مقابل هدف لليفربول الذي دفع ثمن لعبة الكراسي الموسيقية التراجع من الصدارة للمركز الخامس في جولتين فقط.