الســــــلام عليـــــــــكم
في ختام مباريات الجولة التاسعة عشر والأخيرة من ذهاب دوري الدرجة الأولى الإيطالي "السيري آ"، وبعد فوز أودينيزي الكبير على سامبدوريا بثلاثية نظيفة، اضطر الإنتر للاكتفاء بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله مع كييفو على ملعب سان سيرو بمدينة ميلانو، وذلك بعد أن ألغى حكم المباراة هدفًا صحيحًا لصالح الفريق الأزرق والأسود كان ليحول النتيجة إلى هدفين لهدف لصالح الفريق المضيف.
كانت هذه المواجهة بمثابة لقاء بين فريقين جريحين سعى كل منهما للاستفاقة على حساب الآخر، وذلك في ظل هزيمة الأفاعي من لاتسيو في الدوري الإيطالي والخروج المفاجئ من كأس إيطاليا على يد أودينيزي، وفي المقابل فشل "الحمير الطائرة" في حصد أكثر من نقطة في آخر ثلاثة مباريات في السيري آ.
ولذا كانت بداية المباراة سريعة للغاية عكست محاولات كلا الفريقين لخطف هدف سبقٍ في الدقائق الأولى، فجاءت تسديدة ريكي ألفاريز القوية للغاية من الجهة اليُمنى خارج منطقة الجزاء لتمر بجانب القائم الأيسر لمرمى كريستيان بوجوني في الدقيقة الثالثة.
وفي المقابل، أحرز ألبيرتو بالوسكي هداف الجيالُّوبلو المملوك بصفة مشتركة مع ميلان الهدف الأول لفريقه في الدقيقة الثامنة بعد أن خطف الكرة من هوجو كامبانيارو ليسدد من الجهة اليُسرى داخل منطقة الجزاء كرة قوية للغاية سكنت أقصى الزاوية اليُسرى لمرمى سمير هاندانوفيتش الذي بدا عاجزًا أمام قوة التسديدة.
غير أن النيرادزوري لم يدعوا الكثير من الوقت للضيوف من أجل الاحتفال، ففي الدقيقة التالية هدد رودريجو بالاسيو من بينية ريكي ألفاريز مرمى المنافس بتسديدة أرضية من الجهة اليُمنى داخل منطقة الجزاء سيطر عليها بوجوني، لكنه لم يتمكن من منع الجناح الأيسر الياباني يوتو ناجاتومو من تسجيل هدف التعادل للإنتر في الدقيقة الثالثة عشر بعد أن استقبل عرضية ألفاريز من اليمين بتسديدة أودعها في الزاوية اليُمنى لمرمى المنافس.
بعد دقيقة واحدة أحرز اللاعب ذاته هدفًا آخر أخطأ الحكم في إلغائه بداعي التسلل، بعد عرضية من ماتيو كوفاشيتش وصلت إلى بالاسيو الذي أعادها برأسه إلى خارج منطقة الجزاء، حيث جوناتان الذي سدد كرة اعترض ناجاتومو طريقها ليحول اتجاه الكرة ويغالط الحارس مودعًا الكرة في الشباك، في لقطة كان واضحًا فيها أنه لم يكن متسللًا في ظل تأخره عن الظهير الأيسر لكييفو بوكاري درامي.
مرت عشر دقائق أخرى قبل أن يهدر الحاضر الغائب بالاسيو كرة أمام المرمى بعد أن وصلته في الجهة اليُسرى داخل منطقة الجزاء عرضية من جوناتان، ليضع الكرة برأسه بجانب القائم الأيمن من مسافة قريبة للغاية في مواجهة المرمى. أما في الجهة الأخرى، تسبب تدخل رولاندو في إفساد هجمة مرتدة خطيرة من الضيوف في الدقيقة الثامنة والثلاثين بعد أن اخترق الفرنسي سيريل ثيرو دفاع الإنتر بسرعته قبل أن يسدد كرة مقوسة لامست قدم البرتغالي قبل أن تمر على يمين مرمى هاندانوفيتش.
في الشوط الثاني بدأ الفريقان يغلقان مناطقهما أكثر رغم إشراك دييجو ميليتو في مكان إستيبان كامبياسُّو واللعب بجرأة هجومية من قِبَل المدرب والتر مادزاري، فلم يظهر الفريق سوى عبر محاولتين من ريكي ألفاريز الأولى في الدقيقة السابعة والخمسين من ركلة حرة سددها الأرجنتيني قوية للغاية من اليمين وتصدى لها بوجوني في الزاوية اليُسرى، أما الثانية فجاءت في الدقيقة السبعين بعد أن حصل على الكرة من ميليتو في الجهة اليُسرى داخل منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية أوقفها حارس الضيوف في منتصف المرمى.
فيما لم تسنح للضيوف فرصة خطيرة سوى عبر مرتدة تبادل فيها بالوسكي التمرير مع ثيرو الذي سدد الكرة بغرابة بعيدًا عن القائم الأيمن، وذلك بعد خمس دقائق من ركنية سيموني بينتيفوليو التي وصلت إليه فسددها برأسه فوق المرمى في الدقيقة السادسة والستين.
ظل الوضع كما هو حتى نهاية المباراة وارتضى الطرفين التعادل ليصبح رصيد الإنتر 32 نقطة في المركز الخامس بفارق عشر نقاط عن نابولي صاحب المركز الثالث، فيما استعاد كييفو المركز السادس عشر برصيد 17 نقطة.