الســــــلام عليـــــــــكم
صالح آرسنال جماهيره في يوم البوكسينج بالفوز على الجار الشرقي "ويستهام يونايتد" بثلاثية مقابل هدف في مباراة الديربي التي جمعتهما على ملعب أبتون بارك ضمن منافسات الجولة الثامنة للدوري الإنجليزي الممتاز، ليستعيد فينجر ورجاله الصدارة –مؤقتاً- بالوصول للنقطة التاسعة والثلاثون بفارق ثلاث نقاط عن ليفربول الذي سيقابل مانشستر سيتي في ختام مباريات الجولة، أما فريق المطارق فقد تجمد رصيده عند 16 نقطة ولا يزال في المركز السابع عشر.
بدا آرسنال الطرف الأكثر تنظيماً في أول 10 دقائق بفضل الانتشار الجيد للاعبي الوسط وتقارب الخطوط الثلاثة من بعضها البعض، وفي المقابل لعب أصحاب الأرض بطريقة دفاعية مبالغ فيها لتفادي استقبال هدف مُبكر يصعب تعويضه أمام خصمه الساعي لإنهاء مسلسل نزيف النقاط واستعادة نغمة الانتصارات الغائبة منذ ثلاث جولات، ما جعل الدقائق الأول تمر مرور الكرام دون أن تشهد ولو فرصة خطيرة على كلا المرميين.
ورغم استحواذ المدفعجية على كل متر في الملعب، إلا أنهم عجزوا على خلق فرص حقيقية على مرمى الحارس أدريان الذي تعامل بشكل جيد مع العرضيات السهلة التي أرسلها والكوت وجيبس من الجانبين الأيمن والأيسر، أما الفريق المحلي فقام ببعض المحاولات اليائسة عن طريق الكرات الطولية التي لم تُربك ميرتساكر وفيرمايلين، وظل الوضع كما هو عليه إلى أن أنهى الحكم الشوط الأول "الأقل من المتوسط" بالتعادل السلبي.
وانقلبت الأوضاع رأساً على عقب في الحصة الثانية خاصة بعد توقيع المطارق على أولى الأهداف عن طريق عرضية أخرجها آرتيتا بشكل خاطئ، لتصل للمُخضرم "كارلتون كول" الذي قابلها "حسب المكان والزمان" بلمسة واحدة في شباك الحارس البولندي "تشيزني" الذي حاول مع الكرة دون جدوى.
وفي الوقت الذي شعر فيه فينجر أن فريقه عاجز على الإبعاد في الثلث الأخير من الملعب، قام بإخراج آرون رامسي "البعيد عن مستواه" وأشرك مكانه الأمير بولندي "بودولسكي" الذي صنع الفارق بخبرته ولمساته التي أعادت النشاط والحيوية لارسنال.
في ظل هيمنة فينجر ورجاله الإيجابية المختلفة عن هيمنة الحصة الأولى، تأكد للجميع أن هدف التعديل يُطبخ على نار هادئة، وبالفعل جاء بقدم والكوت الذي غالط الحارس البديل بتصويبة سهلة فشل في الإمساك بها، لتعلن الدقيقة 68 عن عودة المباراة لنقطة الصفر، قبل أن يظهر أمير كولن في الأضواء بانطلاقة في الجهة اليسرى انتهت بعرضية نموذجية ارتقى إليها والكوت بشكل مُذهل بالرأس ووضعها في الشباك، ليضيف ثاني أهدافه الشخصية وثاني أهداف فريقه وسط ذهول الجماهير المحلية التي لا تُصدق سيناريو المباراة.
وفي الوقت الذي اعتقد الجميع أن ويستهام سيكثف من ضغطه على أمل تسجيل هدف التعديل، انطلق والكوت من الجهة اليمنى ثم بعث عرضية لجيرو الذي مهدها لبودولسكي على حدود منطقة الجزاء وسددها النجم الألماني من لمسة واحدة بقدمه اليسرى في شباك الحارس المغلوب على أمره، لتنتهي المباراة إكلينيكياً برصاصة الرحمة الثالثة التي أجبرت جماهير ويستهام على مغادرة الملعب.
ورفض جيرو هدايا أعياد الميلاد بإهدار فرصتين مُحققتين كان بالإمكان التعامل معهما بشكل أفضل، قبل أن يُهدر بندتنر فرصة إضافة الهدف الرابع بتفننه في إهدار انفراد صريح مع الحارس أدريان، بعده مباشرة أطلق الحكم الصافرة معلناً فوز آرسنال بثلاثية مقابل هدف يتيم لويستهام.