الســــــلام عليـــــــــكم
أنهى روما عام 2013 بأداء مبهر وانتصار ساحق على كاتانيا بأربعة أهداف دون مقابل ضمن الجولة الـ17 للدوري الإيطالي والأخيرة قبل التوقف للعطلة الشتوية، ليحافظ الفريق على مركزه الثاني وفارق الـ5 نقاط مع اليوفنتوس في الصدارة قبل مواجهة الطرفين المرتقبة في الجولة القادمة.
روما استعاد لاعب وسطه ميراليم بيانيتش لكنه في المقابل خسر الثنائي دانييلي دي روسي وكيفن ستروتمان للإيقاف، وهذا دفع المدرب رودي جارسيا لتغيير طريقة اللعب من 4-3-3 إلى 4-2-3-1 بتواجد بيانيتش مع مايكل برادلي وأمامهما الثلاثي جيرفينيو وفرانشيسكو توتي وآدم ليايتش ثم المهاجم ماتيا ديسترو، فيما تواجد الخط الخلفي بأسمائه المعتادة دوجلاس مايكون ولياندرو كاستان ومهدي بن عطية ودودو الذي يلعب منذ إصابة فيديريكو بالزاريتي.
فارق القدرات بين الطرفين والذي يُظهره بوضوح موقعهما في جدول الترتيب ظهر سريعًا على أرض الملعب، إذ بادر روما بالاستحواذ والضغط الهجومي منذ البداية لكنه لم ينجح في خلق أي فرصة حقيقية حتى الدقيقة الـ17 التي شهدت تألق ألبيرتو فريزون في التصدي لمحاولة ليايتش الفردية، ولكن الحارس لم يستطع منع بن عطية من إحراز هدف التقدم لأصحاب الملعب من الركنية الناتجة عن الهجمة بعدما استغل المدافع المغربي الكرة التي سددها ديسترو برأسه.
الهدف لم يُغير من سيناريو المباراة، لكن روما بات أكثر قدرة على صناعة الفرص بعده، وقد سنحت له فرصة تعزيز النتيجة مرتين خلال دقيقتين، إذ راوغ ديسترو ثم سدد في الدقيقة 21 لكن فريزون تصدى للكرة بامتياز، قبل أن يعود الحارس بتألق لافت في الدقيقة التالية ويتصدى لتسديدة جيرفينيو من منطقة الـ6 ياردة عقب تمريرة ديسترو الرأسية العرضية الممتازة.
دقائق النصف الثاني من الشوط الأول مرت على نفس النسق، استحواذ ومحاولات هجومية من جانب الجالوروسي وتراجع دفاعي ومحاولات فاشلة لشن هجمات مرتدة من جانب كاتانيا، لكن افتقاد الدقة في اللمسة الأخيرة من جانب أصحاب الملعب حال دون إضافة المزيد من الأهداف خاصة من الهجمات التي قادها مايكون من الجانب الأيمن.
وبدأ روما الشوط الثاني بقوة بحثًا عن هدف حسم النتيجة، ومن جديد وبعد دقيقة واحدة احتاج فريزون لارتداء قفاز الإجادة للتصدي لمحاولة ليايتش، قبل أن يُشاهد توتي يُهدر فرصة جديدة في الدقيقة 53 عقب تبادل كروي ممتع مع مايكون، ومن ثم حاول جيرفينيو استخدام سرعته ومهارته لكنه تأخر ليسمح لأليكسيس رولين بإفساد الهجمة.
رولين نفسه لم يهنأ كثيرًا بتلك اللقطة الدفاعية الممتازة، إذ أخطأ في الدقيقة 55 بالاشتراك مع فريزون لتسقط الكرة من الحارس بعد تمريرة مايكون العرضية وتصل لديسترو الذي لا يجد صعوبة في إرسالها للمرمى مانحًا مدربه التقدم بفارق هدفين، وقبل أن يستفيق أفيال صقلية من الصدمة عاجلهم بن عطية برأسية ممتازة أسفرت عن الهدف الثالث بعد تمريرة عرضية لليايتش من كرة ثابتة في الدقيقة 59.
الهدف الثالث حسم اللقاء تمامًا ولكنه مع هذا لم يمنع روما من مواصلة الهجوم وصناعة الفرص الخطيرة التي كان بطلها في الدقائق التالية الجناح الإفواري مستخدمًا سرعته ومهاراته الفردية في الاختراق والانطلاق لكنه دومًا ما احتفظ بسلبية التأخر أو الرعونة في اللمسة الأخيرة ليُهدر أكثر من فرصة سهلة أبرزها في الدقيقة 75 حين فشل في استغلال الكرة المرتدة من فريزون بعد تصديه لمحاولة توتي، فقد سدد جيرفينيو في القائم وسط اندهاش الجميع.
لكن عناد اللاعب القادم من آرسنال هذا الموسم قاده أخيرًا لإحراز الهدف الرابع بعد تمريرة عرضية ممتازة من توتي لم يجد الإفواري صعوبة في استغلالها، وأحرز الهدف في الدقيقة الـ80 وكان الختام الأبرز لمرحلة ممتازة من جانب روما قبل دخول العطلة الشتوية ومن ثم العودة لمواجهة يوفنتوس في الجولة الـ18.