الســــــلام عليـــــــــكم
حقق أتلتيكو مدريد فوزاً صعباً على ضيفه ليفانتي بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جرت بين الفريقين ضمن الجولة الـ17 من منافسات الدرجة الأولى من الدوري الإسباني.
وتمكن الأتليتي من الفوز بفضل ثنائية دييجو كوستا في الدقيقتين 47 و77 من المباراة سبقها هدف دييجو جودين في الدقيقة 30 بينما جاء هدفا ليفانتي في الدقيقتين الأولى والـ56 عن طريق أندرياس إيفانشيز وبيدرو ريوس بالترتيب.
ملعب بيثنتي كالديرون اهتز بعد أقل من دقيقة وذلك عندما وقع الضيوف على هدفهم الأول عن طريق النمساوي إيفانشيز الذي تلقّى تمريرة بينية خلف دفاعات الأتليتي ليضعها في مرمى تيبو كورتوا ليزيد الضغط على أصحاب الأرض الطامحين لاستغلال لعبهم مبكراً عن منافسهم على الصدارة برشلونة والانفراد بقمة ترتيب الليجا.
حاول أتلتيكو مدريد ممارسة ضغط كبير على منافسه بغية تسجيل هدف التعادل لكن بقت محاولات الفريق بلا هوية أو خطورة واضحة في ظل ثبات دفاعي جيد من أبناء اقليم فالنسيا كما بدا وأن كوكي ودافيد فيا ليسا في أفضل حالاتهما.
لكن الدقيقة 30 حملت الجديد لأصحاب الأرض وذلك بعد أن استفاد الفريق كعادته من الكرات الثابتة إثر ارتقاء المدافع الأوروجوياني دييجو جودين لكرة عرضية من خطأ ليضعها برأسه في سقف المرمى ليعيد الأمور لنقطة الصفر بتعادل إيجابي انتهت عليه مجريات الشوط الأول.
ولم ينتظر المهاجم البرازيلي دييجو كوستا أكثر من دقيقتين على بداية الشوط الثاني ليسجل هدف التقدم للأتليتي في الدقيقة 47 ليظهر اللوس كولتشونيروس بمظهر ممتاز جداً مع تقدمهم وهدوء أعصابهم وأضاعوا أكثر من فرصة كانت كفيلة بإنهاء المباراة في الـ 9 دقائق التي تلت الهدف.
لكن الحالة المميزة التي كان عليها الأتليتي في هذه اللحظات اصطدمت بهدف صادم عكس مجريات اللعب في الدقيقة 56 وذلك بعد هجمة مرتدة أخطأ فيها كوكي في تشتيت الكرة قبل أن يخطئ فيليبي لويس في إبعاد الكرة من أقدام بيدرو ريوس الذي انفرد بالمرمى وفشلت محاولات خوان فران وكوكي في اللحاق به ليطلق تسديدة من على حدود منطقة الجزاء فشل كورتوا في التصدي لها لقوتها ودقتها ليمنح ريوس ليفانتي فرصة أخرى للبحث عن حلم إيقاف فريق العاصمة الإسبانية.
أجرى دييجو سيميوني تغييراته في محاولة منه لإنقاذ الوضع فأخرج دافيد فيا وكوكي وأشرك راؤول جارسيا وأدريان لوبيز إلا أن الأمور لم تتحسن كثيراً في ظل حالة من انعدام التوازن لدى عدة لاعبين من الأتليتي خصوصاً لفيليبي لويس وأردا توران ومحاولات فردية يائسة لدييجو كوستا إلا أن أتلتيكو مدريد حافظ لنفسه على الأقل على الضغط على ليفانتي في مناطقه.
لكن الدقيقة 77 حملت هدف الإنقاذ للأتليتي وذلك بعد أن نجح ظهير الأتليتي الأيمن خوان فران في الحصول على ركلة جزاء انبرى لها دييجو كوستا بنجاح بعد أن كاد الحارس كيلور نافاس أن يتصدى لها ليتنفس البرازيلي ومحبيه في البيثنتي كالديرون الصعداء.
لم تحمل الدقائق الأخيرة الكثير سوى طرد ظهير ليفانتي الأيسر خوان فران بعد ضربة في صدر فيليبي لويس في لقطة عنيفة تكررت من الجانبين طوال أحداث المباراة كضرب فران لتياجو مينديز أو ضرب مينديز لفران قبل أن ينتهي اللقاء بفوز الأتليتي 3/2 وانفراده بالصدارة المؤقتة بعد ارتفاع رصيده إلى 46 نقطة بفارق 3 نقاط عن برشلونة و 8 نقاط عن ريال مدريد قبل مباراة البرسا مع خيتافي في كوليثيوم ألفونسو بيريث ومباراة الريال مع فالنسيا في الميستايا.