الســــــلام عليـــــــــكم
في ختام وقمة مباريات الجولة السادسة عشر من دور الدرجة الأولى الإيطالي "السيري آ"، قدم ميلان هدية نفيسة ليوفنتوس بتحقيق تعادل مع روما بهدفين لمثلهما على ملعب سان سيرو بمدينة ميلانو، وذلك في لقاء شهد عودة فرانشيسكو توتِّي للملاعب إثر غياب طويل عن فريقه العاصمة الإيطالي بداعي الإصابة، وفي المقابل إصابة زميله في الدفاع لياندرو كاستان والحارس الأساسي للمضيف كريستيان أبياتي بخلاف طرد مدربه ماسِّيميليانو ألّيجري.
لم ينتظر الذئاب كثيرًا حتى يكشرون عن أنيابهم، ففي الدقيقة السادسة استغل جيرفينيو سرعته الكبيرة من اليسار ليخترق منطقة جزاء ميلان من أمام ماتيا دي شيليو ويسدد كرة أرضية سيطر عليها كريستيان أبياتي عن يمينه، وفي المقابل حصل "إل ديافولو" في الدقيقة الثامنة على ركلة حرة سددها مباشرة قوية وأرضية من مسافة بعيدة، غير أنها ذهبت في منتصف المرمى حيث مورجان دي سانتيس.
استطاع روما أن يحرز هدف التقدم في الدقيقة الثالثة عشر عبر هجمة منظمة مرر على إثرها دودو بينية لزميله كيفن ستروتمان الذي حول الكرة من الجهة اليُسرى داخل منطقة جزاء ميلان إلى عرضية أرضية وصلت إلى ماتيا ديسترو وسط غياب دفاعي من كريستيان زاباتا ودانييلِّي بونيرا، ليودع الهداف الإيطالي الشاب الكرة دون عناء في الشباك من مسافة قريبة.
حاول كاكا في الدقيقة العشرين التسجيل من خارج منطقة الجزاء بتسديدة أرضية من اليسار مرت بجانب القائم الأيسر لمرمى الجالُّوروسِّي، فيما كانت محاولة أوربي إيمانويلسون في الدقيقة التاسعة والعشرين أخطر بعد أن راوغ ببراعة مايكون والمهدي بنعطية قبل أن يسدد كرة بيسراه أبعدها دي سانتيس عن مرماه.
أسفرت محاولة الظهير الأيسر الهولندي عن ركلة ركنية جلبت للميلان هدف التعديل، وذلك بعد أن أرسل ريكَّاردو مونتوليفو الكرة على رأس سليمان علي مونتاري الذي حولها إلى القائم الأيمن، حيث كريستيان زاباتا الذي أحرز الهدف بطريقة كوميدية بعد أن سدد الكرة برأسه في الأرض لترتد في جسده قبل أن تسكن الزاوية اليُسرى لمرمى حارس نابولي السابق.
كاد الضيوف يستعيدون التقدم بعد دقيقتين فقط من هدف ميلان، وذلك عبر ركلة ثابتة حولها المدافع البرازيلي كاستان برأسه لزميله الأمريكي مايكل برادلي الذي سدد من مسافة قريبة للغاية كرة أخرجها مدافع ميلان دانييلِّي بونيرا من على خط المرمى، قبل أن ينقذ زاباتا فريقه من هدف آخر إثر اختراق سريع للغاية من جيرفينيو كاد يسفر عن انفراد بأبياتي لولا تدخل الكولومبي الانزلاقي على الكرة والذي أبعد الخطر عن مناطق الروسُّونيري.
كان واضحًا تركيز روما على الجانب الأيمن للميلان الذي عانى دفاعيًا بتواضع أداء أندريا بولي ومن أمامه ريكَّاردو مونتوليفو، وهو ما جعل ماتيا دي شيليو فريسة لانطلاقات جيرفينيو والبرازيلي الشاب دودو الذي مر من الإيطالي الشاب في الدقيقة التاسعة والثلاثين، قبل أن يسدد من اليسار كرة قوية للغاية مرت بجانب القائم الأيمن لمرمى أبياتي لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لمثله.
مع انطلاق الشوط الثاني الذي بدأ باستبدال أبياتي بجابرييل، بسط الضيوف سيطرتهم أكثر على مجريات اللعب وازداد وهن الجبهة اليُمنى لأصحاب الضيافة، وهو ما استغله جيرفينيو للحصول على ركلة جزاء في الدقيقة الخمسين بعد هجمة مرتدة انفرد على إثرها بالحارس البرازيلي الشاب الذي عرقله في لقطة بدت على حدود المنطقة، ليسجل الهولندي ستروتمان هدف التقدم الثاني لفريقه في الدقيقة التالية بعد أن وضع الكرة بنجاح في أدنى الزاوية اليُسرى.
بدا الميلان رغم استحواذه على الكرة عاجزًا عن تعديل النتيجة خلال الدقائق التالية، فبخلاف تسديدتين غير مجديتين من "سوبر ماريو" من خارج منطقة الجزاء كلتاهما مرتا بجانب القائم الأيمن، لم يكن هناك أي وجود هجومي حقيقي لصالح فريق المدرب ألِّيجري الذي أخرج أندريا بولي وأشرك أليسَّاندرو ماتري بحثًا عن تغيير النتيجة.
ورغم أن المهاجم الإيطالي بدا حاضرًا غائبًا عن مجريات اللعب، كان لألِّيجري ما أراد بعد أن أحرز مونتاري هدف التعادل للميلان في الدقيقة السابعة والسبعين إثر تمريرة رائعة أرسلها كاكا من اليسار لبالوتيلِّي الذي حولها إلى الجهة اليُمنى داخل منطقة الجزاء، حيث زميله الغاني الذي سدد كرة أرضية قوية في أدنى الزاوية اليُسرى لمرمى دي سانتيس.
بحث الفريق الأحمر والأسود عن خطف الفوز في آخر عشر دقائق من عمر اللقاء، وسنحت الفرصة لبالوتيلِّي في الدقيقة الخامسة والثمانين عبر ركلة حرة أخرى سددها الهداف الإيطالي صاروخية لكن مرة أخرى في المنتصف، حيث دي سانتيس الذي أبعد الخطر عن المرمى، قبل أن يعود في الدقيقة الثانية من الوقت المضاف للشوط الثاني ليهدر فرصة سانحة إثر بينية رائعة من كاكا وضعته في حالة شبه انفراد بدي سانتيس داخل منطقة الجزاء، حيث راوغ نيكولاس بورديسو قبل أن يتسرع بتسديدة أرضية مرت بجانب القائم الأيسر وسط دهشة مشجعي فريقه.
بنتيجة التعادل بهدفين لمثلهما أصبح يوفنتوس بعيدًا بصدارة الدوري الإيطالي بواقع خمس نقاط عن مطارده روما الذي اكتفى برفع رصيده إلى النقطة الثامنة والثلاثين، فيما أصبح ميلان في المركز العاشر برصيد تسعة عشر نقطة فقط.