الســــــلام عليـــــــــكم
عرّض أتلتيكو مدريد ضيفه فالنسيا لهزيمة ثقيلة بثلاثية نظيفة في المباراة التي جمعت بينهما الليلة على ملعب فيثنتي كالديرون ضمن ختام الجولة السادسة عشر من الدوري الإسباني لكرة القدم، ليُشدّد الخناق على برشلونة في صدارة الدوري بـ43 نقطة لكل منهما.
وبدأ أتلتيكو مدريد بسيطرة واضحة على مجريات اللعب مع بعض المناوشات التي كاد خلالها فالنسيا إرباك دفاع الخصم وتهديد مرمى الحارس تيبو كورتوا. وانحصر اللعب بين الفريقين في منتصف الملعب في الدقائق الموالية مع إصرار كبير من فالنسيا على مفاجأة الخصم أمام جماهيره.
لكن سرعان ما عادت الأفضلية بعد ذلك إلى أتلتيكو مدريد، حيث كثّف من تحركاته وحملاته على دفاع فالنسيا بعد انقضاء نصف ساعة والنتيجة لازالت سلبية، فأدرك سيميوني أن دفاع الخفافيش لا يمكن أن يستسلم بسهولة لقوة دييجو كوستا وتحركات دافيد فيا وكذا عرضيات توران وفيليبي لويس.
وكانت من بين الهجمات القليلة في المباراة عرضية للجناح الأيسر لفالنسيا بيرنات لم تجد من يُحوّلها للشباك لعدم وجود رأس حربة في تشكيلة ديوكيتش، بينما حاول دييجو كوستا بشتى السبل هزم مدافعي فالنسيا لكن قوته لم تكن كافيةً للوصول إلى مرمى ألفيش لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
لكن الأمور اختلفت في الشوط الثاني، بعدما فتح فالنسيا بعض المساحات لأتلتيكو مدريد بتقدّمه للأمام خلال الكثير من الأوقات، لينتهز البرازيلي دييجو كوستا الفرصة في إحدى المرتدات ويتوغل لداخل منطقة الجزاء ويُسدّد كرةً مرّت بين أقدام الحارس معلناً عن افتتاح النتيجة في الدقيقة 59.
وبعدها بأربع دقائق فقط نجح لاعب الوسط المتألق راؤول جارسيا في إضافة الهدف الثاني من تسديدة يسارية لا تُصد ولا تُرد، لتنطلق الإحتفالات في مدرجات الكالديرون احتفالاً بالتقدّم المُريح على حساب الخفافيش، قبل أن يُفوّت كوستا ركلة جزاء اصطادها في الدقيقة 73 بتصدي جيد من ألفيش.
لكن الفرصة الثانية لم تكن لتضيع على المهاجم البرازيلي الذي تحصّل مجدداً على ركلة جزاء في الدقيقة الثمانين نجح هذه المرة في تحويلها إلى داخل الشباك. وكان بمقدور الهنود الحمر توقيع أهداف أخرى فيما تبقى من دقائق اللقاء قبل أن تأتي صافرة النهاية معلنةً عن فوز الأتلتيكو بثلاثية.