الســــــلام عليـــــــــكم
المباراة لم تعرف أية مقدمات تُذكر، فريال مدريد دخل في الموضوع مباشرة ونزل بثقله الهجومي إلى مناطق بلد الوليد ليحاول التسجيل مبكرًا، فخلق مجموعة من الفرص أولاها كان في الدقيقة الثالثة عن طريق سيرخيو راموس الذي كاد يُحول ركنية تشابي ألونسو إلى المرمى لولا أن رأسيته علت المرمى بقليل، تلتها تسديدة رائعة جدًا من قبل دي ماريا من خارج منطقة الجزاء إلا أن الكرة ارتطمت بالعارضة حارمة الأرجنتيني من تدوين أحد أفضل الأهداف في الموسم.
تواصلت سيطرة الفريق الملكي على اللقاء وسط بعض المناورات الباهتة من طرف بلد الوليد...ففي الدقيقة 28 عاد بنزيمة ليُهدد مرمى مارينيو بقوة عندما سدد راوغ مدافعي الفريق الأندلسي من خارج منطقة الجزاء وسدد كرة مرت محاذية للقائم الأيسر.
هدف فريق أنشيلوتي لم يتأخر كثيرًا، حيث تمكن جاريث بيل من إنهاء هجمة مشتركة بين مارسيلو ودي ماريا في المرمى، إذ أن الظهير البرازيلي مرر كرة بينية لدي ماريا في الجهة اليسرى، هذا الأخير توغل ثم سدد كرة قوية جدًا حولها حارس المرمى مارينيو في اتجاه الويلزي الذي أودعها الشباك برأسه مفتتحًا التسجيل ومطلقًا العنان لفرحة الجماهير المتواجدة في المدرجات.
ثلاث دقائق بعد ذلك، عاد الريال لتسجيل الهدف الثاني عن طريق الفرنسي كريم بنزيمة الذي حول عرضية مثالية من جاريث بيل من الرواق الأيمن برأسه إلى الشباك مضاعفًا تقدم فريقه الذي كان متفوقًا بشكل واضح طيلة أطوار اللقاء.
نسق اللقاء انخفض شيئًا ما بعد الهدف الثاني وهو ما أعطى الفرصة لبلد الوليد من أجل القيام ببعض اللمحات التي لم تُسمن ولم تغن من جوع فانتهى الشوط الأول بتقدم الميرنجي بهدفين نظيفين.
أما الشوط الثاني، فقد عرف تراجعًا ملحوظًا لنسق الريال الذي عمل على تأمين النقاط الثلاثة بأقل مجهود ممكن وهو ما جعل الفرص تقل بشكل كبير مقارنة بالشوط الأول...مودريتش كان صاحب أول مناورة من الميرنجي في الشوط الثاني إذ أنه سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت محاذية للمرمى.
رد الفريق البنفسجي كان في الدقيقة 54 عندما سدد المغرب زكرياء بركديش كرة قوية صدها دييجو لوبيز من دون مشاكل كونها كانت في وسط المرمى...ثلاث دقائق بعد ذلك سدد روسي كرة رائعة من خارج منطقة الجزاء علت المرمى بقليل وهو ما أثار حفيظة رجال أنشيلوتي اللذين عادوا للهجوم مجددًا.
بنزيمة كان قاب قوسين أو أدنى من إضافة الهدف الثالث عندما حاول مخادعة مارينيو برفع الكرة فوقهعندما استقبل تمريرة من كاربخال، إلا أن الكرة تحولت إلى خارج المرمى..دقيقتين بعد ذلك، عاد بيل لتدوين الهدف الثالث مستغلًا سوء تشتيت للكرة من دفاع الفريق الأندلسي فسجل كرة سهلة في ليلة استغل فيها أخطاء خصمه بطريقة مثالية.
المباراة تواصلت بنسق اقتصادي من الريال الذي عرف كيف يُسير المباراة بشكل مثالي في الدقائق الأخيرة التي عرفت دخول الشابين خيسيه وموراتا اللذين كانا مصدر الخطر الأول عل مرمى الفريق الأندلسي إلا أن صاحب الهدف الرابع كان لصالح جاريث بيل الذي سجل الهاتريك في الدقيقة 89 محولًا تمريرة رائعة من المنطلق يسارًا مارسيلو إلى المرمى فتحولت النتيجة إلى رباعية نظيفة رفعت رصيدهم لـ37 نقطة في المركز الثالث، فيما تجمد رصيد بلد الوليد في 12 نقطة في المركز 17.