الســــــلام عليـــــــــكم
سجل الهداف الاوروجوياني لويس سواريز أربعة أهداف "سوبر هاتريك" قاد بها فريقه ليفربول للفوز على ضيفه نورويتش سيتي بخمسة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب "الأنفيلد روود" لحساب المرحلة الـ14 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وبهذه الأهداف أصبح سواريز أول لاعب يسجل "سوبر هاتريك" في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ ديسمبر 2011، كما اعتلى صدارة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 13 هدفًا رغم غيابه عن أول 5 مباريات هذا الموسم بسبب الإيقاف، ليس هذا فحسب بل أكد تخصصه بالتسجيل في شباك نورويتش حيث سجل في شباكه 11 هدفًا في 4 مباريات فقط.
دخل ليفربول المباراة مهاجمًا بضراوة بحثًا عن هدف مبكر يمتلك به زمام الأمور حتى يُجهض أي مفاجأة من نورويتش رغم أن الأخير كانت له المحاولة الهجومية الأولى في المباراة عبر تسديدة أرضية من خارجة منطقة الجزاء عبر هولهان، لم يجد الحارس البلجيكي سيمون مينولييه صعوبة في الامساك بها.
وبالفعل نجح ليفربول في امتلاك زمام الأمور تمامًا بعد هذه المحاولة اليتيمة من جانب نورويتش في الشوط الأول، ودشن أولى غزواته الهجومية في الدقيقة 14، بعد أن مرر جلين جونسون كرة بينية لهندرسون داخل منطقة الجزاء، فسدد كرة مرت جانبية.
وقبل أن يكتمل الربع ساعة الأول من المباراة، أعلن سواريز عن نفسه بطريقته الخاصة بتسجيله هدفًا سيُخلد كثيرًا في ذاكرة الدوري الإنجليزي الممتاز، عندما أطلق قذيفة بوجه قدمه من مسافة 40 ياردة استقرت داخل شباك حارس نورويتش جون رودي وأصابت الجميع بالذول لروعته.
واستمر المد الهجومي لليفربول، وبالدقيقة 22 سدد كوتينيو تصويبة أرضية مرت جانبية، وبالدقيقة 28 كان الجميع على موعد مع سواريز مجددًا بتدوينه على الهدف الثاني له ولفريقه، حين استفاد من سوء تمركز مدافعي نورويتش وعدم رقابته ليتابع كرة عرضية من ركلة ركنية داخل الشباك.
وواصل سواريز نثر ابداعاته في المباراة، موقعًا على هدفه الشخصي الثالث قبل اكتمال نصف الساعة الأول من المباراة عندما راوغ بطريقة ولا أروع أحد مدافعي نورويتش سيتي من خارج منطقة الجزاء، قبل أن يسدد في الأخير كرة سكنت الزاوية اليسرى للحارس رودي.
انخفض نسق أداء ليفربول في بداية الشوط، لكن السطيرة دانت إليه بسبب تحكم وسط ملعبه في مجريات الأمور، وبالدقيقة 53 سدد فلانجان تصويبة بوجه قدمه على أمل تكرار لقطة هدف سواريز من خارج منطقة الجزاء، لكنها لم تشكل أي خطورة على مرمى نورويتش.
لكن جو ألين هو من كاد يُكرر سيناريو هدف سواريز الأسطوري، عندما أطلق قذيفة بيمناه من خارج منطقة الجزاء، لكن رودي تعملق أمام تصويبته وأبعدها ببراعة إلى ركلة ركنية في الدقيقة 57، وسط تحسن ملحوظ في أداء ليفربول الذي واصل ضغطه على أمل زيادة غلته التهديفية.
وعاد سواريز ليعبر عن نفسه مجددًا، ويُكمل "روعة ليلته" بتدوينه الهدف الشخصي الرابع في الدقيقة 75، عندما أطلق تصويبة ولا أروع من ركلة حرة من خارج منطقة الجزاء، فشلت معها محاولات جون رودي لمنعها، عاد سواريز بعدها بدقائق ليمهد كرة بصده لجيرارد الذي أطلق تصويبة قوية مرت بجوار القائم بقليل.
ونجح نورويتش في إحراز هدف حفظ ماء الوجه في الدقيقة 84 عبر جونسون بضربة رأس مستغلاً كرة عرضية أرسلها ناثان ريدموند، إلا أن رد ليفربول تمخض عن هدف خامس كان ورائه سواريز أيضًا الذي لعب كرة عرضية رائعة سددها الجناح الشاب رحيم سترلينج داخل الشباك، منهيًا مهرجان أهداف فريقه.
بهذا الانتصار العريض استعاد ليفربول توازنه في البطولة بعد تعادل وهزيمة في الجولتين الماضيتين، حيث رفع رصيده إلى 27 نقطة بفارق 7 نقاط عن آرسنال المتصدر، أما نورويتش فتجمد رصيده عند 14 نقطة في المركز الـ16.