الســــــلام عليـــــــــكم
أنهى نادي إيفرتون سلسلة خسائره على مسرح الأحلام أمام المان يونايتد واستطاع استغلال تذبذب اليونايتد مع المدرب ديفيد مويس بالفوز في الأولد ترافورد وقهر العقدة التاريخية بهدف قاتل دون رد في إطار الجولة الرابعة عشر من الدوري الإنجليزي الممتاز.
هدف اللقاء الوحيد جاء بقدم الظهير الكوستاريكي المتألق لملوك الجوديسون "براين أوفييدو" الذي رفع رصيد التوفيز إلى 27 نقطة ليواصل الفريق التقدم نحو المربع الذهبي في البطولة، بينما بقى اليونايتد ثامنًا في انتظار باقي نتائج الجولة.
دخل الضيوف المباراة بكل قوة وكادوا أن يحققوا بداية جيدة في المباراة وتسجيل هدف الصدمة لجماهير مسرح الأحلام التي جلست تتابع فريقها يعاني في أول ربع ساعة من المباراة.
بداية محاولات إيفرتون جاءت في الدقيقة 8 عبر الشاب الإنجليزي "روس باركلي" الذي استقبل كرة على حدود منطقة الجزاء وأرسل تسديدة صاروخية ولكن كرته ذهبت في منتصف المرمى لكي لا يجد حارس اليونايتد الإسباني "دافيد دي خيا" أي صعوبة في إبعادها إلى خارج الملعب.
تواصل الضغط الأزرق وظهر لوكاكو في الصورة بهجمة جديدة لإيفرتون قادها الظهير الأيمن كولمان الذي أرسل عرضية على قوس منطقة الجزاء استلمها لوكاكو وسدد كرة قوية ذهبت على يمين مرمى اليونايتد ولكنها بعيدة عن الثلاث خشبات لتنتهي 15 دقيقة عصيبة على اليونايتد.
تحسن أداء أصحاب الأرض في المباراة بعد دقائق البداية وبدأ روني يقود هجوم الحمر، وفي الدقيقة 23 ضاعت أخطر هجمات الشوط الأول من روني بعدما سدد كرة زاحفة اصطدمت بالمدافع الفرنسي "سيلفان ديستان" وغالطت هاورد لتذهب في اتجاه المرمى ولكن الكرة ارتطمت بالقائم الأيسر وخرجت ليتابعها كاجاوا ولكن من قبله أخرج الحارس الأمريكي الكرة وأبعد الخطر عن دفاعات فريقه.
استمر الضغط المانشستراوي ومع مرور الدقيقة 42 كاد روني من جديد أن يكسر عقم اللقاء بتدوين الهدف الأول لليونايتد ولكنه فشل في ذلك حينما مرت عرضية الياباني "شينجي كاجاوا" من على أقدامه وهو المتواجد في منطقة الست ياردات دون أن يحولها في الشباك لينتهي الشوط الأول بالنتيجة البيضاء.
انخفض ريتم الأداء مع بداية الشوط الثاني وخاصة في ظل تراجع إيفرتون واستسلامه للنتيجة وتفضيل المدرب الإسباني مارتينيز اللعب على التعادل وانتظار الهجمات العكسية بعدما فرط في استحواذه على الكرة.
بينما الاسكتلندي مويس فدفع بالثنائي "يانوزاي وناني" بعد 10 دقائق من بداية شطر اللقاء الثاني مع إرجاع فالنسيا كظهير أيمن وإخراج الياباني كاجاوا، وقد تحسن شكل اليونايتد وهيمن على المجريات بشكل أكبر ولكن دون خطورة على مرمى هاورد.
وفور نزول نجم البرسا المعار إلى التوفيز "جيرار ديولوفيو" استطاع الحصول على كرة انفرد بها بالمرمى في الدقيقة 68 ولكن تصويبته وجدت حارس متألق هو دي خيا تصدى لها وواصل حملة الدفاع عن عرين الشياطين الحمر.
اليونايتد كان قريبًا للغاية من هدف التقدم مع الدقيقة 72 بركلة ركنية انبرى لها الجولدن بوي ولعبها داخل منطقة الجزاء حولها الظهير القصير"باتريس إيفرا" برأسه في اتجاه المرمى ولكن هاورد أخرجها لتجد رأس ويلباك الذي لعب كرة والمرمى خالٍ ولكن تصويبته الرأسية اصطدمت بالعارضة في هجمة عرفت سوء حظ كبير لليونايتد.
وبدلا من أن يضغط اليونايتد عاد إيفرتون للضغط في الدقائق الخمس الأخيرة ولاحت فرصة للتسجيل في الدقيقة 85 من ركلة حرة مباشرة على مشارف منطقة الجزاء انبرى لها النجم شيموس كولمان ولكن تصويبته المقوسة اصطدمت بالقائم الأيمن لمرمى اليونايتد وضاعت كرة لا تضيع من الضيوف.
ولكن كرة كولمان ما هي سوى تقديم لهدف إيفرتون الأول الذي سجله نجم المباراة دون منازع الظهير الأيسر بديل بينز الكوستاريكي "براين أوفييدو" الذي تابع تصويبة طائشة من ديولوفيو في الدقيقة 86 وتمكن من وضع كرة زاحفة من داخل منطقة الجزاء على يسار دي خيا فارضًا الصمت على جماهير الأولدترافورد.
الأربع دقائق التي احتسبها الحكم أتكينسون لم تكن كافية لليونايتد من أجل تسجيل هدف التعادل ليواصل حامل اللقب الابتعاد ومسلسل نزيف النقاط حتى باتت فرصة الدفاع عن اللقب الآن شبه مستحيلة.