الســــــلام عليـــــــــكم
واصل آرسنال زحفه نحو استعادة لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وهذه المرة تخلص من كارديف سيتي بثلاثية نظيفة في المباراة التي جمعتهما على ملعب الأخير في جنوب ويلز ضمن منافسات الجولة الثالثة عشر للبريميير ليج، ليرفع الفريق اللندني رصيده لـ31 نقطة محتفظاً بالصدارة، أمام كارديف فقد تراجع للمركز السابع عشر بتجمد رصيده عند 13 نقطة
دخل الفريق المحلي المباراة ومعنويات لاعبيه في عنان السماء بعد تعادلهم مع حامل اللقب مانشستر يونايتد بهدفين للكل يوم الأحد الماضي، ونفس الأمر بالنسبة للضيوف الذين استعادوا نغمة الانتصارات على حساب القديسين في مباراة الجولة الماضية التي انتهت بثنائية جيرو، وعلى إثرها انفرد المدفعجية بصدارة البريميير ليج بفارق أربع نقاط عن الوصيف ليفربول الذي اكتفى بالتعادل مع جاره إيفرتون.
الفرصة الأولى في المباراة سنحت لنجم مباراة مارسيليا "جاك ويلشير" الذي فاجأ الجميع بتصويبة صاروخية من على حدود منطقة الجزاء، لكن من سوء حظه ارتطمت في العارضة، ليأتي الرد من موتش الذي هرب من الجهة اليمنى ثم بعث عرضية نموذجية على رأس فريزر كامبل الذي ارتقى للكرة وحولها على يمين تشيزني إلى خارج الملعب.
وفي الدقيقة 17 كاد آرسن فينجر أن يفقد عقله عندما رفض مواطنه "أوليفييه جيرو" تسجيل أولى الأهداف من انفراد صريح أمام الحارس مارشال، حيث أطلق الحكم صافرته لوجود تسلل في حين أن المساعد أشار باستمرار اللعب، لينقض تيرنير على جيرو وتضيع فرصة مؤكدة وسط حسرة وغضب مدرب الزوار الذي ألقى باللوم على الحكم كونه أجبر المهاجم على الوقوف وهو غير متسلل وأمامه فرصة منح المدفعجية هدف التقدم.
وظهر الحارس تشيزني في الأضواء حين قفز عالياً أبعد الكرة بقبضة يده قبل أن يُرسلها مدافع كارديف في الشباك، بعدها مباشرة أرسل مسعود أوزيل عرضية أكثر من رائعة لرامسي الذي حولها باقتدار في شباك مارشال، لتعلن الدقيقة 29 عن تقدم الضيوف بأولى الأهداف دون أن يعبر مُحرز الهدف عن فرحته أمام فريقه السابق.
قبل أن يُطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة، تلاعب نجم الشوط "رامسي" بخط دفاع الطيور الزرقاء داخل منطقة الجزاء، وفي الأخير سدد بغرابة فوق العارضة، لينتهي بعدها الشوط الأول بهدف نظيف.
بمجهود فردي يُحسد عليه، تمكن آرتيتا من المرور من الجانب الأيمن ومن ثم بعث تمريرة أرضية لجيرو وهو أمام شباك مارشال، لكنه تفنن في إهدار الفرصة بالتسديد في أقدام الدفاع، ليرد عليه كامبل بضربة رأس رائعة تصدى لها تشيزني ببراعة يُحسد عليها، لتبقى النتيجة على حالها في بداية الشوط الثاني المُثير.
تفوق الفريق الويلزي أكثر من 10 دقائق تعرض خلالها الدفاع اللندني لضغط هائل كاد يسفر عن هدف التعديل لولا ثبات الحارس تشيزني وقلبي الدفاع "ميرتساكر وكوسيلني" اللذان تعاملا بشكل متميز مع وابل العرضيات التي أرسلت من اليمين واليسار.
في منتصف الشوط استعاد أوزيل ورافقه السيطرة على منطقة الوسط بفضل التمريرات القصيرة من لمسة واحدة والانتشار الجيد والصحيح في وسط ملعب كارديف، ما أجبر رجال مالكي مكاي على العودة للوراء لتفادي استقبال هدف ثان يقتل المباراة إكلينيكياً.
وأهدر كاثورلا فرصة مُحققة وهو أمام الحارس مارشال، قبل يستفيق أصحاب الأرض بضعة دقائق على أمل قتل المدفعجية في الدقائق الأخيرة على غرار ما حدث أمام مانشستر يونايتد والسيتي، لكن الضربة القاصمة أتت من فلاميني قبل نهاية المباراة بخمس دقائق.
وجاء الهدف الثاني من هجمة مرتدة منظمة انتهت بتمريرة بينية في العمق من أوزيل للمتقدم من الخلف للأمام بسرعة البرق "ماتيو فلاميني" الذي سدد من لمسة واحدة في المكان المستحيل على الحارس مارشال، ثم اختتم رامسي الثلاثية بهدف في الوقت المحتسب بدل من الضائع بتصويبة صاروخية عجز الحارس على الإمساك بها، لينتهي اللقاء بثلاثية دون رد.