السلام عليكم
افتتح ليفربول التسجيل في الدقيقة الخامسة بهدف حمل توقيع لاعب الوسط البرازيلي "كوتينيو" بعد مساعدة الأوروجوياني "لويس سواريز" الذي وصل يوم أمس إلى مدينة ليفربول قادماً من العاصمة مونتفيديو بطائرة خاصة بعد مشاركته في المباراة الفاصلة المؤهلة لكأس العالم 2014 أمام الأردن والتي انتهت بالتعادل السلبي.
وتمكن إيفرتون من اخماد ثورة ليفربول في جوديسون بارك بعد دقائق معدودة على أصابع اليد الواحدة، حين سجل هدف التعديل في الدقيقة التاسعة عن طريق لاعب الوسط البلجيكي "كيفن ميريليس" الذي تلقى تمريرة طولية من ركلة حرة غير مباشرة نفذها لايتون بينز من حوالي 48 ياردة، لتجد ميريليس داخل منطقة الستة ياردات والذي لم يتوان عن وضعها في المرمى.
بعد تسجيل ميريليس لهدف التعديل ارتفعت ثقة إيفرتون وإيمانهم في تسجيل المزيد من الأهداف فحاولوا تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 13 عن طريق البلجيكي الأخر "روميلو لوكاكو".
اللاعب المعار من تشيلسي تلقى تمريرة سحرية من الجنوب أفريقي "ستيفن بينار" في عمق دفاع ليفربول وضعته في انفراد صريح مع منيوليه، لكنه لم يحسن استثمارها حيث فكر في أكثر من حل إما المراوغة أو رفع الكرة من فوق رأس منيوليه ليضيع على فريقه فرصة هدف محقق.
صدمة ليفربول من الهدف الذي سجله ميريليس ثم محاولة لوكاكو، لم تستمر طويلا مع الانكماش غير المبرر من إيفرتون في المناطق الخلفية مع الأنانية الواضحة من لاعب الوسط روس باركلي الذي كان يحتفظ بالكرة أكثر من اللازم مع محاولة الاستعراض والمراوغة وهذا أضاع عدد ليس بالقليل من الكرات على فريقه.
وفي الدقيقة 18 حصل ليفربول على ركلة حرة مباشرة نفذها لويس سواريز بنجاح ليضع فريقه في المقدمة من جديد.
وسدد سواريز الكرة بباطن قدمه اليمنى من جوار الحائط البشري الهش لتعبر الكرة من بين ديستان وبينار لتذهب على أقصى يسار الحارس تيم هاورد الذي ضاعف المأساة بتحرك متأخر للغاية على الكرة.
ورفع سواريز بهذا الهدف رصيد أهدافه لـ9 من 7 مباريات فقط هذا الموسم، وهو نفس عدد أهداف توتنهام في مبارياته ال11 الماضية بالبريميرليج رغم السبع صفقات التي أجراها الفريق الصيف الماضي والتي كلفته ما يزيد عن 100 مليون استرليني!.
رد إيفرتون لم يتأخر، فقد حاول بتسديدة مذهلة من لاعب الوسط الدولي الإنجليزي "روس باركلي" في الدقيقة 21 من مسافة 24 ياردة ذهبت على أقصى اليسار، لكن منيوليه أبعدها إلى ركنية بصعوبة.
وبعد عدد مهول من الالتحامات والتدخلات القوية بين لاعبي الفريقين، كادت تشهر بسببها البطاقة الحمراء لكيفين ميريليس بعد تدخل شرس على لويس سواريز، انتهى الشوط الأول بتقدم ليفربول 2/1 وسط خيبة أمل أنصار التوفيز في جوديسون بارك.
مع بداية الشوط الثاني أنقذ الدولي البلجيكي "منيوليه" هدفين محققين لإيفرتون في غضون عشر دقائق فقط، الفرصة الأولى للإسباني "ديلوفيو" في الدقيقة 53 عندما انفرد بعد هجمة مرتدة رائعة وانطلاقة سريعة من منتصف الملعب ليخترق العمق بسرعته القصوى لكن تأخره في التسديد منح فرصة لمنيوليه للانقضاض على الكرة بنجاح ليبعد الخطر، أما الفرصة الثانية فجاءت لروميلو لوكاكو في الدقيقة 63 حين انفرد من على الجهة اليسرى وحاول رفع الكرة (لوب) من فوق رأس الحارس، إلا أن منيوليه تفطن لها بابعادها بكفه.
وبين محاولتي إيفرتون، كاد ليفربول يسجل هدف قتل المباراة في الدقيقة 59 بانفراد صريح للاعب الوسط الويلزي "جو آلين" بعد تلقيه تمريرة من لويس سواريز داخل منطقة الجزاء، لكنه تسرع في تسديد الكرة بوضعها بباطن القدم جوار القائم الأيسر غريبة وعجيبة!.
وفي الدقيقة 69 وضع روس باركلي تمريرة أرضية جميلة للوكاكو على الجهة اليمنى بمنطقة جزاء ليفربول، لم يهزم بها المهاجم البلجيكي مواطنه حين سددها من لمسة واحدة في زاويته.
صمود منيوليه لم يستمر مع الهجوم المتواصل لإيفرتون فالتفوق التام للثلاثي "لوكاكو، ميريليس وديلوفيو" على "سكرتيل وأجير" نتج عنه هدف تعادل التوفيز في الدقيقة 72 بهدف حمل توقيع لوكاكو من تسديدة مركونة على يسار منيوليه الذي لم يحسن التصدي لركلة حرة مباشرة من 30 ياردة نفذها لوكاكو لتسقط من يديه لتجد ميريليس الذي مررها عرضية من اليسار وجدت مكارثي الذي مهدها /للوكاكو داخل منطقة الجزاء.
وفي الدقيقة 78 ضاعت على ليفربول فرصة لتحقيق التقدم من جديد برأسية لويس سواريز حولها الأمريكي تيم هاورد ببراعة إلى ركلة ركنية لم يستثمرها ليفربول كما ينبغي.
وبعد سلسلة من الفرص الضائعة من ديلوفيو ولوكاكو وتألق غير طبيعي من الحارس منيوليه، تمكن إيفرتون أخيراً من تسجيل هدف التقدم (2/3) في الدقيقة 82 من رأسية مذهلة إثر ركلة ركنية نفذت من على الجهة اليسرى.
وبنفس الطريقة تقريباً، استطاع ليفربول تسجيل هدف التعادل 3/3 في الدققة 89 بفضل البديل "دانيال ستوريدج" الذي حول عرضية من ركلة حرة مباشرة برأسية مذهلة ذهبت على يمين تيم هاورد الذي لم يحرك لها ساكناً.
وفي الدقيقة 91 مرر لويس سواريز عرضية بيمناه من الجهة اليسرى ضربها فيكتور موسيس برأسية سيئة فوق العارضة.
وسدد لويس سواريز كرة قوية من على حدود منطقة جزاء إيفرتون في الدقيقة 92 في الزاوية الضيقة ابعدها هاورد إلى ركنية.
ورد جيرارد ديلوفيو في الدقيقة 93 بتسديدة من الزاوية اليمنى انقذها مينيوليه، لينتهي بعدها اللقاء الذي أثار حماسة الجماهير في المدرجات حتى الثانية الأخيرة منه في سيناريو لم يعهده عشاق البريميرليج منذ زمن بعيد في مباريات ديربي الميرسيسايد.