السلام عليكم
![339021hp2.jpg](http://static.goal.com/339000/339021hp2.jpg)
في ثاني مباريات الجولة الثانية عشرة من دوري الدرجة الأولى الإيطالي "السيري آ"، سهل الحارس الشاب فرانشيسكو باردي من مهمة الإنتر لتحقيق الفوز على حساب ليفورنو، وذلك بعد أن ارتكب هفوة فردية منحت أصحاب الضيافة التقدم قبل أن يتألق ماتيو كوفايتش ويصنع لزميله يوتو ناجاتومو هدف تأكيد الفوز بهدفين دون ردعلى ملعب سان سيرو بمدينة ميلانو.
لا شك أن الحدث الأهم في مباراة الهادئة للغاية، والتي حُسِمَت بأقل مجهود من فريق المدرب والتر مادزاري أمام منافس ضعيف هجوميًا وغير متماسك على المستوى الدفاعي، كان عودة أسطورة الإنتر والكرة الأرجنتينية خافيير زانيتِّي للملاعب ومساهمته في صناعة الهدف الثاني، بعد أن شارك كبديل إثر غياب لثمانية أشهر بسبب قطع في وتر العرقوب لكاحله الأيمن.
لم يكن لاعبو الأمارانتو فقط هم من قدموا أداءً باهتًا للغاية خلال اللقاء، فقد ساهم المستوى الضعيف من عدد من لاعبي النيرادزوري في إظهار المباراة بمظهر ممل إلى حد كبير منذ البداية وحتى النهاية، وهو ما انعكس على قلة الفرص السانحة لكلا الفريقين والتي جاءت الأولى من بينها في الدقيقة الحادية والعشرين، عبر تسديدة عرضية أرسلها سفير السليتي تايدر من اليمين إلى جوناتان الذي سددها فوق القائم الأيمن.
رغم فشله في التسجيل قبل بضعة دقائق، ساهم الجناح البرازيلي في الدقيقة الثلاثين في إحراز هدف فريقه بعد أن أرسل من اليمين كرة عرضية هم الحارس المعار من الإنتر لليفورنو باردي بالإمساك بها، لكنه أساء السيطرة على الكرة لتنزلق من بين يديه وتتحول إلى الخلف محتضنة الشباك ومعلنة عن تقدم الأفاعي.
كان الرد خجولًا للغاية بعد ثمانية دقائق عبر تسديدة أندريا لوتشي من خارج منطقة الجزاء مرت بعيدًا عن القائم الأيمن لمرمى سمير هاندانوفيتش، فيما كان بالاسيو بحاجة لخفض تسديدته بالرأس عوضًا عن أن تمر فوق القائم الأيسر إثر عرضية إستيبان كامبياسُّو من اليمين.
أنهى ريكي ألفاريز الشوط الأول في الدقيقة الأخيرة بأفضل فرصة في المباراة، عبر تسديدة أرضية قوية من خارج منطقة الجزاء تطلبت تصديًا بارعًا من باردي الذي أبعد الكرة برشاقة عن يساره، لكن لم تكن تلك المحاولة كافية كي ينطلق الشوط الثاني بشكل أفضل بعد أن فشل الأفاعي في تكثيف هجومهم خلال الدقائق الأولى من أجل تأمين الفوز.
لكن ذلك لم يمنع بالاسيو من تهديد مرمى الفريق التوسكاني مستغلًا عرضية يوتو ناجاتومو الأرضية من اليسار، ليسدد من مسافة قريبة للغاية من مرمى ليفورنو كرة خطيرة بيمناه، إلا أن باردي تصدى لها بصعوبة متفاديًا استقبال الهدف الثاني. بعد خمس دقائق رد ليفورنو بركلة حرة نفذها المدافع البرازيلي إيمرسون بقوة من مسافة بعيدة في اليسار، لكنها، شأنها شأن ركلة حرة أخرى نفذها قبلها بدقائق، مرت فوق مرمى هاندانوفيتش بقليل.
كاد كامبياسو يسجل هدفًا رائعًا في الدقيقة الثالثة والسبعين بعد أن اخترق من العمق دفاع ليفورنو وراوغ لاعبيه قبل أن يسدد كرة أرضية تصدى لها باردي، قبل أن يعود حارس منتخب إيطاليا للشباب ليوقف محاولة أندريا رانوكيا بالرأس إثر ركلة ركنية.
اشتعل الملعب واللاعبين حماسًا بعد أن شارك زانيتِّي العائد من الإصابة كبديل في الدقيقة الثمانين، وقد أسفر ذلك عن إحراز الهدف الثاني في الدقيقة الحادية والتسعين بعد أن بدأ النجم الأرجنتيني المخضرم هجمة مرر على إثرها الكرة للكرواتي كوفايتش، الذي تألق في اختراق ومراوغة دفاع ليفورنو قبل أن يرسل تمريرة حريرية إلى ناجاتومو الذي انفرد بباردي ووضع الكرة بتسديدة من اللمسة الأولى في الزاوية اليُسرى.
بهذه النتيجة يرتفع رصيد الإنتر إلى النقطة الخامسة والعشرين في المركز الرابع بفارق ثلاث نقاط عن نابولي ويوفنتوس صاحبي المركزين الثاني والثالث، فيما أصبح ليفورنو برصيد إثنتي عشرة نقطة مهددًا بالتراجع عن مركزه الرابع عشر بانتظار اكتمال بقية مباريات الجولة.