السلام عليكم
شدد نادي نابولي الخناق على روما المتصدر، بعد فوزه المستحق على كاتانيا بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب "السان باولو" ضمن مباريات المرحلة الحادية عشر من الدوري الإيطالي، في مباراة شهدت إهدار فرص بالجملة من جانب نابولي.
ولم يتغير ترتيب فرق المقدمة، إذ استعاد نابولي المركز الثاني من يوفنتوس الثالث بفارق الأهداف، كما قلص الفارق مع روما إلى نقطتين علمًا أن الأخير تنتظره مواجهة خارج ملعبه غدًا أمام تورينو لحساب نفس الجولة.
واستهل نابولي اللقاء بشكل جيد اذ حاصر ضيفه في منطقته وهدد مرماه في أكثر من مناسبة دون أن يوفق وصولاً إلى الدقيقة 15، حين ترجم أفضليته بهدف ولا أروع عن طريق خوسيه كاليخون بعد اكتمال الربع ساعة الأول من المباراة بتسديدة من خارج منطقة الجزاء، استقرت في الزاوية اليسرى العليا لمرمى كاتانيا.
ولم ينتظر نابولي سوى 5 دقائق فقط ليعزز تقدمه بهدف ثان، بعد أن اخترق انسيني بعرض الملعب حتى وصل لحدود منطقة الجزاء، ثم هيأ كرة للنجم السلوفاكي مارك هامسيك الذي أطلق تصويبة لا تقل روعة عن تصويبة كاليخون في الهدف الأول، واستقرت في نفس زاويتها.
بدأ فريق كاتانيا يخرج من مناطقه الدفاعية في محاولة لتقليص الفارق، وكان له ما آراد في الدقيقة 25 بهدف ملعوب، بتمريرة بالكعب وصلت لكريستيانو بيراجي داخل منطقة الجزاء، فلعب تمريرة بالعرض سددها لوكاس كاسترو مباشرة داخل الشباك.
بقت خارطة الملعب على حالها في الشوط الثاني، بمحاولات هجومية مكثفة من نابولي، دشنها بعد مرور 8 دقيقة بفرصة خطيرة حين أرسل كاليخون تمريراة رائعة ليهجواين في عمق دفاعات كاتانيا، فسدد المهاجم الأرجنتيني من لمسة واحدة كرة قوية تألق الحارس أندوخار وأبعدها لركلة ركنية.
وعاد هامسيك بمحاولة جديدة في الدقيقة 59 عندما أطلق تصويبة قوية من مسافة 30 ياردة تقريبًا، لكن أندوخار كان لها بالمرصاد مجددًا مبعدًا إياها بيد واحدة، وسط طوفان هجومي لكتيبة المدرب رافائيل بينيتيز بحثًا عن تأمين الفوز بهدف ثالث.
وبالدقيقة 60، تحصل هيجواين على كرة على خط منطقة الجزاء، ثم نجح في وضع مدافع كاتانيا في ظهره وسدد كرة قوية، غير أن أندوخار تعملق مجددًا وحافظ على بقاء الفارق كما هو، ثم واصل خطف الأنظار عندما تصدى لضربة رأس خطيرة من ألبيول إثر ركلة حرة مباشرة.
وواصلت الكرة عناد هيجواين في فرصتين خطيرتين، الأولى عندما استقبل كرة عرضية من الرواق الأيمن بضربة رأس مرت بجوار القائم، أما الأخطر فكانت في الدقيقة 71 عندما استلم تمريرة رائعة من هامسيك داخل منطقة الجزاء، ثم صوب كرة أرضية زاحفة، مرت لسوء طالعه بجوار القائم ببضعة سنتيمترات.
وحاصر لاعبو نابولي ضيوفهم في منطقتهم، وسط محاولات مكثفة للوصول للهدف الثالث، فحملت الدقيقة 76 خطورة جديدة على مرمى كاتانيا، عندما تحصل كاليخون على كرة على خط منطقة الجزاء في مواجهة المرمى مباشرة، دون أي ضغط من لاعبي كاتانيا، حيث سدد كرة مقوسة، لكن الحظ تدخل من جديد عندما مرت تصويبته بجوار القائم بقليل.
استمرت السيطرة المطلقة من نابولي على مجريات المباراة، مع تكتل دفاعي غير مبرر لكاتانيا، ورغم المحاولات الهجومية المكثفة، مرت الدقائق الأخيرة من المباراة دون جديد يُذكر على صعيد النتيجة، ليخرج نابولي بما هو أهم وهو النقاط الثلاث.