السلام عليكم
دك ليفربول حصون ضيفه فولهام برباعية دون رد في المباراة التي جمعتهما على ملعب أنفيلد روود في افتتاح مباريات الجولة الحادية عشر للدوري الإنجليزي الممتاز، ليقفز الريدز للمركز الثاني بعد تعثر تشيلسي أمام ويست بروميتش ألبيون بنتيجة 1-2 في المباراة التي جرت في نفس التوقيت.
بهذه النتيجة أصبح لدى ليفربول 23 نقطة متأخراً بنقطتين عن المتصدر آرسنال الذي سيحل ضيفاً على ملعب أولد ترافورد مساء غد الأحد لمقابلة مانشستر يونايتد، فيما بقى فولهام كما هو في المركز السادس عشر ولديه 10 نقاط وأصبح مستقبل المدرب الهولندي مارتن يول في محل شك.
بدأ اللقاء بضغط هائل من قبل الريدز على أمل تسجيل هدف مُبكر وقتل المباراة في شوطها الأول كما فعل مانشستر يونايتد أمام نفس المنافس في مباراة السبت الماضي التي حسمها روني وفان بيرسي بثلاثية مقابل هدف في أول نصف ساعة، وفي المقابل لعب مارتن يول بطريقة دفاعية مبالغ فيها للخروج بأقل الخسائر في الدقائق الأولى التي تعرض خلالها مرمى مواطنه ستيكلنبرج لأكثر من اختبار حقيقي.
الفرصة الأولى في المباراة سنحت للبرازيلي كوتينيو الذي تلقى تمريرة حريرية من هندرسون داخل منطقة الجزاء، لكنه لم يُحسن استغلالها وأرسلها سهلة في أحضان الحارس الهولندي، قبل أن يمارس السفاح سواريز هوايته بالتلاعب بالمدافعين داخل المناطق المحظورة، وفي الأخير سدد بجوار القائم الأيمن.
وعلى عكس سير اللعب، كاد الفريق الضيف أن يخطف هدف الأسبقية عن طريق عرضية نموذجية أُرسلت من الجانب الأيمن لقاسامي الذي هيأها لنفسه بالقرب من منطقة الست ياردات ثم سدد في المرمى، لكن من سوء طالعه ارتطمت في ظهر المدافع الأيمن جلين جونسون وذهبت لركلة ركنية، ليأتي الرد المُحبط من المدافع اموريبيتا الذي أهدى أصحاب الأرض أولى الأهداف عن طريق النيران الصديقة.
وجاء الهدف من ركلة ركنية أرسلت من الجانب الأيمن على رأس سواريز الذي فشل في الوصول إليها، ليحولها اموريبيتا في شباكه بالخطأ، لتعلن الدقيقة 23 عن تقدم ليفربول بأولى الأهداف قبل أن يُضيف سكرتل ثاني الأهداف بضربة رأس لا تُصد ولا ترد وأيضاً من ركنية أرسلت من نفس مكان الهدف الأول.
بعد وابل من التمريرات القصيرة في وسط ميدان فولهام، نجح هندرسون في ضرب دفاعات الفريق اللندني بتمريرة بينية لسواريز الذي هرب من مصيدة التسلل ثم هيأ الكرة وسدد كرة أرضية في الشباك، ليوقع على هدفه الشخصي الأول في المباراة وسابع أهدافه في ست مباريات، وتحديداً منذ عودته من الإيقاف.
الدقائق العشر الأخيرة شهدت سيطرة وهيمنة للمحلين على كل متر في الملعب، ولولا براعة الحارس ستيكلنبرج لانتهى الشوط الأول بنصف دستة أهداف على أقل تقدير، خاصة بعد نجاحه في منع ستوريدج وكوتينيو من زيارة شباكه في أكثر من فرصة مؤكدة، وكانت أخطرهم على الإطلاق تصويبة الشاب البرازيلي التي أطلقها من داخل منطقة الجزاء وفي أصعب مكان في المرمى، إلا أن حامي عرين روما السابق انتفض كالأسد وأبعدها لركنية، ونفس الأمر فعله مع ستوريدج قبل الذهاب لغرف خلع الملابس.
من جديد تألق الحارس الهولندي وهذه المرة تصدى لانفراد صريح مع لويس سواريز، قبل أن ترتد الكرة لستوريدج الذي تلاعب بالمدافع سيندروس وسدد كرة مقوسة في الزاوية اليمنى، وأيضاً أبعدها الحارس برشاقة يحسد عليها لتصل إلى السفاح الذي أنهى الهجمة الكبيسة بالتصويب فوق العارضة.
في ظل سعي نجوم ليفربول لإضافة المزيد من الأهداف وتراجع خصمهم للوراء، أصبحت المباراة من طرف واحد ووضح للجميع أن الهدف الرابع يُطبخ على نار هادئة، وبالفعل جاء من هفوة من المدافع ريتشاردسون استغلها الزعيم جيرارد بضغطه الذي أسفر عن انفراد لسواريز ترجمه بسهولة لهدف رابع.
لم تتغير الأوضاع واستمر رجال برندان رودجرز في نثر إبداعهم في كل مكان في الملعب حتى بعد مشاركة دانيال موسيس على حساب ستوريدج –غير المحظوظ-، وفي المقابل ظل الحارس ستيكلنرج يدافع عن مرماه ببسالة ونجح باقتدار في التصدي لعديد من الفرص المؤكدة التي كانت كفيلة بإنهاء المباراة بنتيجة عريضة وغير مسبوقة.
