السلام عليكم
ضمن فعاليات اليوم الأول للجولة الحادية عشرة من دوري الدرجة الأولى الإيطالي "السيري آ"، حقق فيورنتينا إنجازًا غير مسبوق بإحراز الفوز للموسم الثالث على التوالي على الميلان في عقر داره بملعب السان سيرو، وذلك بعد أن اهتزت شباك الحارس الشاب جابرييل بهدفي خوان مانويل فارجاس في الشوط الأول وبورخا فاليرو في الشوط الثاني من مباراة كانت بطيئة وباهتة للغاية في الأداء.
عانى كلا الطرفين من إصابات مؤثرة في هذا اللقاء، فمن جانبه افتقد أصحاب الضيافة للموقوف فيليب ميكسس بجانب المصابين ماتيا دي شيليو، دانييلِّي بونيرا، ستيفان الشعراوي، ماتياس سيلفيستري وجامباولو بادزيني، فيما خسر الضيف خدمات خوان جييرمو كوادرادو الموقوف بجانب الرباعي المصاب ماريو جوميز، دافيد بيتزارو، يوزيب إليشيتش وأحمد حجازي.
وفي ظل عدم رغبة فريق المدرب ماسِّيميليانو ألِّيجري في استنزاف جميع أوراقه المتاحة قبل السفر إلى برشلونة في دوري أبطال أوروبا بعد عدة أيام، كان الأداء الباهت متوقعًا مع الميلان الذي مال للدفاع عن مناطقه أمام الضيوف الذين يملكون التزامًا قاريًا في بطولة الدوري الأوروبي يوم الخميس، لكن ذلك لم يمنع سليمان علي مونتاري في الدقيقة الخامسة من المحاولة بتسديدة من مسافة بعيدة مرت بجانب القائم الأيسر.
عاد النجم الغاني للمحاولة مرة أخرى لكن بعد مرور ربع ساعة من موعد تسديدته الأولى، وذلك بعد أن اخترق البرازيلي كاكا دفاع الفيولا قبل أن يمرر من اليسار كرة عرضية أرضية إلى مونتاري الذي سدد من خارج منطقة الجزاء كرة أرضية قوية تصدى لها نيتو عن يساره.
لكن، وفي المقابل، كانت محاولة خوان مانويل فارجاس الأرضية في الدقيقة السابعة والعشرين هي التي عرفت طريق الشباك بعد أن سدد البيروفي ركلة حرة من الجهة اليُمنى غيرت اتجاهها في قدم مونتاري لتسكن أدنى الزاوية اليمنى للحارس البرازيلي جابرييل.
طالب الميلان بالحصول على ركلة جزاء قبل نهاية الشوط الأول إثر سقوط ماريو بالوتيلِّي داخل منطقة جزاء فيورنتينا بعد أن عرقلته قائد الفريق البنفسجي مانويل باسكوال، غير أن حكم المباراة رفض منح سوبر ماريو فرصة لتسجيل هدف التعادل قبل أن يفشل فالتر بيرسا في آخر دقائق الشوط الأول من استغلال عرضية مونتاري من اليسار مسددًا الكرة من منتصف منطقة الجزاء بجانب القائم الأيسر.
لم يكن الشوط الثاني أفضل حالًا من نظيره الأول، وذلك في ظل تفوق دفاع الميلان على جوزيبِّي روسِّي وزملائه في الهجوم من جهة ومن جهة أخرى عجز الهجوم الأحمر والأسود من تقديم أي شيء يُذكر أمام رفاق جونزالو رودريجيز.
وبينما أشرك أليجري ريكَّاردو سابونارا ومبايي نيانج بحثًا عن هدف التعادل، كان لنزول خواكين عوضًا عن روسي مفعول السحر بعد أن صنع الإسباني هدف فريقه الثاني في الدقيقة الثالثة والسبعين إثر مرور ممتاز من سابونارا على اليمين وعرضية أساء الحارس جابرييل إبعادها لتصل إلى الإسباني الآخر بورخا فاليرو الذي وضع الكرة بسهولة في المرمى الخالي من حارسه.
كاد ميلان يرد سريعًا بتسجيل هدف تقليص الفارق في الدقيقة التالية عبر عرضية من الظهير الأيمن الإيطالي الدولي إجنازيو أباتي وصلت إلى سابونارا، غير أن نجم إمبولي الأسبق أهدر المحاولة بغرابة شديدة بعد أن أطاح من مسافة قريبة للغاية بالكرة فوق القائم الأيسر لمرمى فريق المدرب فينتشينزو مونتيلَّا، لتبقى النتيجة كما هي ويجني الفيولا الفوز بهدفين دون رد وإحراز ثلاث نقاط رفعت رصيدهم إلى النقطة الحادية والعشرين في المركز الثالث مؤقتًا، فيما تجمد رصيد ميلان عند النقطة الثانية عشرة وأصبح الفريق مهددًا بالتراجع عن المركز العاشر بانتظار بقية نتائج مباريات الجولة.