السلام عليكم
انحنى مانشستر سيتي أمام سندرلاند في المباراة التي جرت على ملعب النور وانتهت بفوز أصحاب الأرض بهدف نظيف في اليوم الختامي للجولة الحادية عشر، ليُصبح السيتيزينز مهدداً بفقدان المركز السابع بتجمد رصيده عند 19 نقطة، أما فريق القطط السوداء فقد رفع رصيده لسبع نقاط وبات على بعد نقطتين من ستوك سيتي صاحب المركز الثامن عشر.
كما كان متوقعاً، بدأ اللقاء بهجوم ضاغط من قبل المان سيتي لإرباك ضيوفه منذ الدقيقة الأولى، لكن رجال بويت نجحوا باقتدار في غلق كل الطرق المؤدية لمرمى حارسهم الإيطالي مانوني، ومع مرور الوقت دخل فريق القطط السوداء لأجواء المباراة بشكل تدريجي إلى أن وضع رباعي دفاع السيتيزينز تحت ضغط شديد.
الفرصة الأولى في اللقاء سنحت للضيوف في الدقيقة العاشرة عن طريق انطلاقة من كولاروف انتهت بعرضية رائعة على رأس نيجريدو الذي حولها مباشرة فوق العارضة، ليأتي الرد السريع من لارسون الذي بعث عرضية ولا أروع لفليتشر الذي ارتقى للكرة وضربها برأسه بجوار القائم الأيمن للحارس الاحتياطي بانتليمون.
وشهدت الدقيقة 21 هدف الصدمة للفريق المحلي، وجاء من تمريرة طولية فشل الثنائي ديميكليس وميلنر في التعامل معها، لينقض عليها بارديسلي الذي هيأها على قدمه اليمنى ومن ثم غالط بديل هارت بتسديدة مقوسة في أقصى الزاوية اليسرى مُحرزاً أولى الأهداف وسط ذهول الجماهير المحلية التي لا تُصدق تأخر فريقها أمام الفريق صاحب أضعف خط دفاع في الدوري الإنجليزي.
من جديد انطلق كولاروف في الجانب الأيسر ثم أرسل عرضية في ارتفاع قاتل على مدافعي سندرلاند، لتصل على رأس أجويرو الذي حولها بغرابة شديدة فوق العارضة، ليستمر استحواذ رجال بيليجريني السلبي حتى نهاية الشوط الأول الذي انتهى بتقدم سندرلاند بهدف بارديسلي الوحيد.
مع بداية الشوط الثاني قام بيليجريني بإقحام خيسوس نافاس على حساب خافي جارسيا لزيادة الفاعلية والنشاط في الثلث الأخير من الملعب، وبالفعل خطف الجناح الإسباني الأضواء من الجميع في ظهوره الأول عندما شق طريقه في الجانب الأيمن ثم بعث عرضية لمواطنه نيجريدو الذي لم يُحسن استغلالها وأطاح بها برأسه فوق العارضة.
جاء الدور على النجم الأرجنتيني سيرخيو أجويرو ليتلاعب بخط دفاع سندرلاند بالكامل، وفي الأخير أهدى البديل نافاس الكرة أمام الشباك، إلا أن الأخير فاجأ الجميع بالتسديد في ظهر المدافعين وهو على بعد خطوة من منطقة الست ياردات، لتضيع فرصة عودة المباراة لنقطة الصفر.
لم تتغير الأوضاع وظل السيتي يبحث عن هدف التعديل، وفي المقابل واصل دفاع سندرلاند قتاله ومن خلفه حارس آرسنال السابق مانوني الذي وقف كالغصة في حلق أجويرو، خاصة في التصويبة المقوسة التي أبعدها برشاقة يُحسد عليها لركنية.
وعندما شعر بيليجريني بعجز فريقه على خلق فرصة حقيقية للتهديف، قام على الفور بإخراج الثنائي نيجريدو وميكاريتشاردز، وأشرك دجيكو وزاباليتا، ومع ذلك فشلت كل المحاولات رغم الضغط الهائل الذي مارسه الأثرياء في الدقائق العشر الأخيرة بالذات، وفي النهاية أطلق الحكم صافرته معلناً سقوط السيتي أمام سندرلاند بهدف بارديسلي في كبر مفاجآت هذه الجولة.