السلام عليكم
قدم نيوكاسل هدية لا تُقدر بثمن لفارسي القمة ليفربول وآرسنال قبل مباراتهما معاً المُقرر لها مساء اليوم في القلعة الحمراء من شمال لندن، وذلك بفوزه على تشيلسي بهدفين دون رد في اللقاء الافتتاحي للأسبوع العاشر للدوري الإنجليزي الممتاز الذي جرى على ملعب سان جيمس بارك.
استحوذ تشيلسي على مجريات الأمور منذ الدقائق الأولى بفضل ترابط خطوطه الثلاث، عكس فريق نيوكاسل الذي بدا متأثراً بهزيمته الأخيرة أمام مانشستر سيتي في سهرة الأربعاء التي جرت على نفس الملعب وامتدت حتى الدقيقة 120، وفي الأخير حسمها الأثرياء بهدفين دون رد في مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.
ورغم هيمنة البلوز على كل متر في الملعب، إلا أن دفاع جيوش المدينة نجح في إغلاق كل الطرق المؤدية لمرمى حارسهم كرول الذي لم يتعرض لأي اختبار حقيقي باستثناء الركلة الركنية التي أرسلها لامبارد من الجانب الأيمن وحولها جون تيري برأسه في العارضة، ثم ارتدت لتوريس الذي سددها بشكل ساقط في المرمى وأبعدها الحارس المحلي بأطراف أصابعه لركنية أخرى لم تُستغل.
وفي الدقيقة 20 احتسب الحكم ركلة حرة مباشرة لتشيلسي انبرى لها دافيد لويز وسددها من فوق الحائط البشري، لكنها مرت بجوار القائم الأيمن، قبل أن يُرسل لامبارد ركنية أخرى على رأس المتخصص جون تيري الذي ضربها بقوة على يمين كرول الذي انتفض كالأسد وتصدى للكرة ببراعة يُحسد عليها.
وحاول هازارد خلخلة دفاع نيوكاسل بمرور ناجح في الجانب الأيمن، ومن ثم بعث عرضية لم تجد من يتابعها، ليأتي أول رد من رجال باردو بتصويبة سهلة من كاباي في أحضان تشيك، قبل أن يقود كاباي وريمي هجمة مرتدة انتهت بتمريرة لسيسوكو الذي حال المرور من إيفانوفيتش داخل المنطقة المحظورة، وفي الأخير سدد في يد العملاق التشيكي.
في الحصة الثانية، تحسن أداء الفريق الضيف وبدا أكثر تنظيماً من رجال مورينيو الذين أجبروا على العودة للوراء للدفاع عن مرمى بيتر تشيك الذي تعرض هو الآخر لأكثر من اختبار حقيقي في أول خمس دقائق، وكانت بداية الخطورة بتمريرة بينية لسيسوكو الذي هرب من مصيدة التسلل ثم انفرد بتشيك وسدد كرة أرضية صعبة، إلا أن الأخير أخرجها بأطراف أصابعه لركنية.
وجاء الدور على جوفران ليتلاعب بإيفانوفيتش في الجانب الأيمن ثم سدد صاروخ أبعده تشيك لركنية، قبل أن يحتسب الحكم ركلة حرة غير مباشرة للغربان السوداء انبرى لها كاباي وأرسلها بالملي متر على رأس جوفران الذي قفز على الكرة وحولها في شباك تشيك الذي اكتفى هذه المرة بالنظر إلى الكرة وهي تعانق شباكه.
على الفور قام مورينيو بإشراك ويليان وإيتو على حساب ماتا وتوريس لإعادة الأمور لنصابها الصحيح، وبالفعل شن أسود غرب لندن غارات على دفاع نيوكاسل لإدراك هدف التعديل، إلا أن غياب التوفيق عن إيتو في فرصته الثمينة التي سددها من داخل المنطقة وارتطمت في يد المدافع وذهبت لخارج الملعب، أبقت النتيجة على حالها.
ووقف كرول بالمرصاد لتسديدة راميريز التي أطلقها من داخل المنطقة، قبل أن ترتد لإيتو الذي سدد في ديبوشي لتضيع فرصة عودة المباراة لنقطة الصفر، وبعدها مباشرة أرسل هازارد عرضية نموذجية حولها شورله برأسه بجوار القائم، ليرد ريمي بتسديدة ارتطمت في القائم الأيسرثم سكنت الشباك، لتتعقد الأمور على مورينيو بتقدم طيور الماكبايس بثنائية نظيفة.
وفي الدقائق الأخيرة حاول البلوز تسجيل هدف تقليص الفارق على أقل تقدير، لكن سوء الطالع حرم هازارد من هدف مؤكد، لينتهي بعد ذلك اللقاء بفوز نيوكاسل بهدفين نظيفين، ليقفز باردو ورجاله للمركز التاسع بوصولهم للنقطة الـ14، أما تشيلسي فتوقف رصيده عند 20 نقطة وفي المركز الثاني بفارق الأهداف عن ليفربول.
التعديل الأخير: