السلام عليكم
رفض توتنهام قبول هدية سقوط تشيلسي وليفربول أمام نيوكاسل يونايتد وآرسنال، واكتفى بالتعادل مع إيفرتون بدون أهداف في المباراة التي جمعتهما على ملعب الجوديسون بارك في ختام الجولة العاشرة للبريميير ليج، ليتنازل ممثل شمال لندن عن المركز ويبقى خلف أصحاب المركزين الثاني والثالث بنفس رصيدهم، أما التوفيز فقد تراجع للمركز السابع وأصبح لديه 19 نقطة متساوياً مع السيتي وساوثامبتون.
بدا توتنهام أكثر تماسكاً وتنظيماً من أصحاب الأرض الذين دافعوا باستماتة في الدقائق الأولى من أجل الحفاظ على نظافة حارسهم الأمريكي تيم هاوارد الذي تعرض لأكثر من اختبار حقيقي طوال الشوط الأول بالذات، وكانت البداية بتصويبة كايل ووكر الذي أطلق قذيفة صاروخية عن طريق ركلة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء، إلا أن حامي عرين التوفيز تصدى لها باقتدار.
استمر الضغط الهائل من قبل الضيوف على أمل تسجيل هدف مُبكر يُربك حسابات مارتينيز ورجاله أمام جماهيرهم التي لم تذق طعم الهزيمة من ديوك لندن في المواجهات الثلاث الأخيرة، لكن هاوارد واصل التألق ونجح في إبعاد أكثر من محاولة مزعجة على مرماه.
في الدقيقة 20 ظهر تاونسد في الأضواء بتصويبة بعيدة المدى، ومن جديد تصدى هاوارد قبل أن يقف أمامه في تصويبة أخرى أطلقها من داخل منطقة الجزاء، ونفس الأمر فعله مع هولتبي الذي حاول زيارة الشباك بتسديدة يسارية مقوسة، لتمر أصعب دقائق على التوفيز مرور الكرام.
ومن هفوة دفاعية، نجح ظهير توتنهام الأيسر فيرتونخين في خطف الكرة ثم شق طريقه إلى أن اخترق منطقة الجزاء وسط بعد لعبة مشتركة مع ديستان، إلا أن الحكم كيفن فريند أشار باستمرار اللعب ورفض احتساب ركلة جزاء، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
تغيرت الأوضاع تماماً في شوط المباراة الثاني، ووضح ذلك من خلال استحواذ إيفرتون على منطقة المناورات وتراجع توتنهام للوراء بصورة مختلفة تماماً عن الصورة التي كان عليها في الشوط الأول.
وقام لاعبو إيفرتون ببعض المحاولات على مرمى الحارس لوريس، وكان أغلبها تصويبات من خارج المنطقة وعرضيات من الجانبين الأيمن والأيسر، ومع ذلك فشلت كل المحاولات في تشكيل خطورة على مرمى السبيرز بفضل قوة وتمساك رباعي خط الدفاع اللندني.
وفي الوقت الذي شعر فيه بواش بخسارة فريقه صراع الوسط، قام بإشراك ديمبلي وسيجوردسون على حساب ساندرو ولينون لاستعادة السيطرة على أم المعارك، ليرد عليه مارتينيز بإشراك باركلي ويلافيتش، وينحصر بعد ذلك اللعب في وسط الملعب حتى الدقائق الأخيرة التي لم تشهد أي فرصة مؤكدة على كلا المرميين.
في الدقيقة 87، تلاعب باركلي بثلاثة مدافعين دفعة واحدة ومن ثم انفرد بالحارس لوريس وسدد في الزاوية البعيدة، لكن الحارس الفرنسي نجح في التصدي للكرة رغم تعرضه لإصابة قوية في رأسه بعد اصطدامه بركبة لوكاكو الذي اضطر لمغادرة ملعب المباراة بسبب هذا الالتحام.
واحتسب حكم المباراة تسعة دقائق كوقت بدل ضائع، واشتعلت المباراة تماماً في تلك الدقائق، ومع ذلك فشل كلا الفريقين في هز الشباك، لتنتهي بعد ذلك بالتعادل السلبي.