السلام عليكم
في افتتاح مباريات الجولة العاشرة من دوري الدرجة الأولى الإيطالي، واجه الإنتر المتاعب في رحلته القصيرة لكن الشاقة من ميلانو إلى بيرجامو وارتضى التعادل مع أتالانتا بهدف لمثله على ملعب أتلتي أدزوري دي إيتاليا، في لقاء شهد ندية كبيرة كانت متوقعة بين الطرفين وخطورة على كلا المرميين.
فرغم قلة المحاولات في الشوط الأول، كان الفريقان يظهران العديد من اللمحات الخطيرة ولم يمتلك أحدهم الأفضلية على الآخر سواء على صعيد الأداء أو الاستحواذ على الكرة، وكاد الأوروبيتشي يحرزون الهدف الأول بسبب خطأ سمير هانداوفيتش في الدقيقة التاسعة، حين أرسل صانعالألعاب لوكا تشيجاريني عرضية من ركلة ثابتة من الجهة اليُمنى أخطأ الحارس السلوفيني الدولي في التصدي لها لتصل إلى ميكيلي كانيني، ليسدد مدافع أتالانتا الكرة برأسه باتجاه المرمى الخالي قبل أن يبعد فريدي جوارين الكرة قبل اجتياز الخط.
عاقب الأفاعي الفريق المضيف على تهديد مرماهم بإحراز الهدف الأول في الدقيقة السادسة عشر عبر هجمة من اليمين بدأت بين جوارين وجوناتان، قبل أن يمرر الأخير الكرة للكرواتي ماتيو كوفاشيتش الذي أرسلها عرضية داخل منطقة الجزاء لرودريجو بالاسيو، حيث مرر المهاجم الأرجنتيني الكرة بالرأس إلى مواطنه ريكي ألفاريز الذي سدد من الجهة اليُمنى داخل منطقة جزاء المنافس كرة أرضية مرت من بين قدمي المدافع جولييلمو ستينداردو لتستقر في أدنى الزاوية اليُسرى لمرمى أندريا كونسيليي.
غير أن الضيوف واصلوا إظهار خطورتهم في الدقائق التالية بحثًا عن إحراز التعادل، وعبر ركلة ركنية نفذها تشيجاريني سدد المدافع الكولومبي ماريو يبس في الدقيقة العشرين كرة خطيرة بالرأس من مسافة قريبة مرت بجانب القائم الأيسر، قبل أن يعيد لاعب ميلان السابق المحاولة بعد أربع دقائق من ركنية أخرى مسددًا الكرة من الجهة اليُمنى داخل منطقة جزاء البينياماتا برأسه باتجاه أقصى الزاوية اليُسرى، لكن هاندانوفيتش تمكن من السيطرة عليها بنجاح.
وفي الدقيقة الخامسة والعشرين، استطاع أتالانتا تعديل النتيجة بعد أن نجح الأرجنتيني القصير ماكسي موراليز في قطع الكرة من يوتو ناجاتومو، قبل أن يرسل عرضية من الجهة اليُمنى إلى مواطنه جيرمان دينيس الذي تغلب على والتر صامويل في الهواء وسدد الكرة برأسه في أقصى الزاوية اليُمنى لمرمى هاندانوفيتش المكتفي بمتابعة الكرة تهز شباكه.
استغل كارلوس كارمونا القادم من الخلف في الدقيقة الثالثة والثلاثين تمريرة ماركو ليفايا ليسدد من اللمسة الأولى كرة أرضية بباطن القدم بحث عبرها عن منح التقدم لأتالانتا، لكن هاندانوفيتش أوقف الكرة عن يساره لينخفض بعدها إيقاع المباراة وينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله بين كلا الطرفين.
لم يرتفع إيقاع الشوط الثاني كثيرًا في بدايته عما كان عليه في نهاية الشوط الأول، وذلك رغم تسديدة كامبياسُّو من خارج منطقة الجزاء والتي تصدى لها كونسيليي عن يساره من جهة، وتسديدة ليفايا الأرضية من جهة أخرى والتي أمسك بها عن يمينه خوان بابلو كاريتزو، الحارس البديل الذي عوض هاندانوفيتش في انطلاقة الشوط الثاني بعد أن اشتكى الأخير من الإصابة.
صنع ألفاريز لنفسه فرصة خطيرة في الدقيقة الثالثة والستين بعد أن اعترض طريق تمريرة رايموندي ليتخرق الجبهة اليمنى للمنافس متبادلًا التمرير مع ماتيو كوفاشيتش، قبل أن يراوغ ستينداردو من الجهة اليُسرى داخل منطقة الجزاء ويسدد كرة أرضية خطيرة تصدى لها كونسيليي عن يمين.
أشرك المدرب والتر مادزاري الهداف الأرجنتيني الشاب ماورو إيكاردي من أجل إيجاد طريق الشباك، وهو ما كاد يحدث في الدقيقة الثالثة والسبعين بعد تمريرة أمامية حولها بالاسيو برأسه إلى اليمين، حيث نجم سامبدوريا السابق الذي راوغ يبس وسدد قذيفة أرضية ارتدت من القائم الأيسر لمرمى الأوروبيتشي.
لم يتمكن الأفاعي من تغيير الوضع كثيرًا بوجود إيكاردي، وفي المقابل أهدر يبس في الدقيقة الثالثة والثمانين فرصة لا تضيع أمام المرمى بعد أن استغل ارتباك الدفاع في تشتيت ركلة ركنية ليسدد الكرة قوية من داخل منطقة الستة، لكن في منتصف المرمى حيث كاريتزو الذي كان محظوظًا للغاية في إبعادها.
وفي ظل عجز الضيوف في التسجيل، جرَّب ألفاريز حلًا أخيرًا بعد أن اخترق من اليمين مسددًا قذيفة من خارج منطقة الجزاء مرت بجانب القائم الأيسر لمرمى أتالانتا، لتفشل محاولته وينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله ويكتفي الإنتر برفع رصيده إلى النقطة التاسعة عشر مخاطرًا بفقدان مركزه الرابع في جدول الترتيب، فيما أصبح رصيد أتالانتا ثلاثة عشر نقطة في المركز الثامن مؤقتًا بانتظار اكتمال بقية مباراة الجولة.