السلام عليكم
استهل مانشستر سيتي رفقة مدربه الجديد مانويل بيليجريني حملة استعادة لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بطريقة رائعة، عندما عاقب ضيفه نيوكاسل يونايتد برباعية بيضاء في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب "طيران الاتحاد" في ختام مباريات الجولة الأولى.
وحمل هذا الانتصار العريض والعرض الرائع الذي قدمه السيتي، رسالة قوية لباق المنافسين، خصوصًا غريمه اللدود وحامل اللقب مانشستر يونايتد الذي فاز خارج ملعبه على سوانسي سيتي برباعية لكن مقابل هدف، حيث أصبح السيتي في صدارة البطولة بعد ختام المرحلة الأولى بفارق الأهداف عن الفرق التي حققت الانتصار.
وشهدت تشكيلة نيوكاسل يونايتد للمباراة مفاجأة كبيرة، بعدم تواجد لاعب خط الوسط الفرنسي يوهان كاباي، وذلك وسط تكهنات عديدة تحوم حول مستقبله، ورفض نيوكاسل عرض بلغ قيمته 10 ملايين جنيه إسترليني تقدم به آرسنال اليوم للحصول على خدماته.
مانشستر سيتي فرض كلمته على المباراة، وأهدر فرصتين للتسجيل في أول ثلاث دقائق عبر سيرجيو أجويرو وإيدين هازارد، حيث وقف حارس مرمى نيوكاسل تيم كرول سدًا منيعًا لهم وأنقذهم ببراعة، قبل أن يأتي الرد عن طريق حاتم بن عرفة بتسديدة من خارج منطقة الجزاء، علت العارضة.
لكن نيوكاسل يونايتد لم يصمد سوى 6 دقائق على ضغط السيتي، عبر صانع الألعاب الإسباني، دافيد سيلفا، بعد مجهود من إيدين دجيكو الذي مر عبر منطقة الجزاء ولعب كرة عرضية اصطدمت بأحد مدافعي نيوكاسل، لكن سيلفا كان في الموعد المناسب ووضعها برأسه داخل الشباك.
وألغى حكم المباراة أندري مارينر هدف سجله جوفران بداعي التسلل الذي كان واضحًا تمامًا، كما لم يلتفت الحكم نفسه لطب نجم وسط السيتي يايا توريه بركلة جزاء بعد تدخل عليه من الخلف من قبل مدافع نيوكاسل ديبوشيه، حيث أشار باستمرار اللعب وذلك في الدقيقة 12.
وبالدقيقة 19 الوافد الجديد فرناندينيو في استخلاص كرة ببراعة من لاعبي نيوكاسل يونايتد، ليمررها لدجيكو داخل منطقة الجزاء، فسدد بدوره كرة أرضة زاحفة من بين قدمي أحد مدافعي نيوكاسل، مرت بمحاذات القائم.
وأكد السيتي تفوقه الساحق في الشوط الأول، بالهدف الثاني، بعد أن حول نجم المباراة، إيدين دجيكو كرة بكعب القدم بطريقة رائعة، للأرجنتيني أجويرو الذي سدد كرة أرضية زاحفة في الزاوية على يمين كرول في الدقيقة 21.
وازدادت الأمور تعقيدًا بالنسبة للضيوف قبل نهاية الشوط الأول بثوان، عقب إشهار حكم المباراة البطاقة الحمراء للمدافع ستيفن تايلور بعد أن استخدم يده بدون كرة على أجويرو، تحرك بعدها مباشرة المدرب آلان باردو من خارج الملعب، وأشرك المدافع بول دوميت بدلاً من جوفران.
في النصف الثاني من حوار الفريقين، لم نشهد تحوّلات كبيرة في هذه المباراة، لا سيما أننا انتظرنا "هيجاناً" للماكبايس الذي كان مطالبًا بردّة فعل قوية لتدارك النتيجة، لكن على العكس، استمرت خارطة الملعب على حالها، بتفوق ساحق "للسكاي بلوز".
التفوق الساحق، ظهرت بوادره بعد 3 دقائق من إنطلاق الشوط، عندما تلاعب أجويرو بمدافعي نيوكاسل داخل منطقة الجزاء، وأرسل كرة عرضية "بالمقاس" باتجاه دجيكو الذي صوب برأسه وهو في مواجهة الحارس تيم كرول مباشرة، لكن الأخير أنقذ الكرة بسرعة رد فعل رائعة.
وأثبت يايا توريه أنه من طينة الكبار، عندما ابتعد بالنتيجة بتوقيعه على الهدف الثالث، بتسديدة رائعة من ركلة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء، سكنت الزاوية المستحيلة لكرول الذي فشلت محاولاته لمنعه، وذلك في الدقيقة 50.
ومع نزول سمير نصري جرّ أصحاب القمصان السماوية اللقاء إلى مصلحتهم، حتى دون اللاعب الفرنسي اسمه بين مسجلي الأهداف، عندما فّوت المتألق دجيكو تمريرة من زاباليتا لتصل لنصري الذي تلاعب بديبوسيه، ثم أودع الكرة بكل سهولة على يسار كرول في الدقيقة 74، قبل أن يُلغي الحكم هدف آخر سجله البديل الأخر ألفارو نيجريدو.