حمادة البيلي
ستار جديد
قبل الخوض في غمار ما جري في مباراة الأمس نقول مبروك للنجم الساحلي علي فوزه ببطولة إفريقيا للمرة الأولي لتونس بنظام البطولة الجديد ولتقترب تونس الشقيقة في إنجاز يحسب لها في الجمع بكل بطولات القارة السمراء علي مستوي الأندية ومبروك للنجم مرة أخري ..
ولأبدا بعد نهاية المباراة مباشرة ومشهد مقزز لجماهير الإسماعيلية التي خرجت تطوف الشوارع مبتهجة بخسارة فريق سيظل مصدر سعادة غالبية المصريين ويبقي البسمة الوحيدة علي شفاه الغلابة من هذا الشعب ويبقي كذلك ورغم خسارة الأمس الرهان الوحيد لنا في كل البطولات .. ولم تكن جماهير الزمالك تشذ عن قاعدة فرعها في الإسماعيلية فخرجت تطوف الشوراع في مظهر مقزز للغاية وتهتف للاعبي النجم وتسب لاعبي الأهلي واحدا واحدا كما حدث في الإسماعيلية وتردد للظالم نهاية !!!!
وكانت الطامة الكبري في المنتديات المنتمية للدراويش والزمالك والتي من المفترض أنها وسيلة إعلامية قوية لنبذ التعصب بين الجماهير نفاجأ بها تقول أن من حق كل جمهور أن يعبر عن فرحته بهزيمة فريق آخر ..
وأنا أفهم أن الفريق يفرح بانتصاراته أكثر لا بهزائم منافسيه وحتي لو كانت الفرحة مفهومة بهزيمة المنافس في بطولة مشتركة فيبقي الأمر لغزا غريبا في بطولة لا يحلم بمجرد المشاركة فيها وليس الوصول للدور النهائي فيها ..
أمر غريب بالفعل ..
الأهلي الكبير والكبير جدا فاز بثلاثة عشر بطولة من أصل خمسة عشر بطولة في أربع سنوات في إنجاز فريد من نوعه يحسب لهذا الجيل الرائع الذي يجب أن نصفق له لا نذبحه ونقيم المشانق لمدربه .. في المقابل خسر الإسماعيلي والزمالك كل البطولات .. في الموسم الأول حصد الزمالك المركز السادس والإسماعيلي الرابع تقريبا وفي الموسم الذي يليه عاد الزمالك لمركزه المفضل وفي الموسم الماضي ظل يقاتل ويقاتل حتي وصل للمركز الثاني .. فما الذي حققه الإسماعيلي والزمالك وما هو الإنجاز الذي من الممكن أن يفرحا به ولأنهما سويا أضعف كثيرا من الأهلي فلم تعد الفرحة لديهما سويا إلا في خسارة الأهلي التي غدت حلما لكل منافسيه علي مستوي القارة لدرجة أن كريفة وهو من كبار مسئولي النجم ومدربه مارشان قالا سويا أن هزيمة الأهلي أشبه بالحلم السعيد والهبة الغير متوقعة بالمرة ..
الأهلي الكبير جدا لا يقف علي خسارة بطولة .. ونبدأ في سرد ما جري في مباراة الأمس وقد كنت قريبا للغاية من الأحداث بحكم عملي المهني بجريدة الجمهورية البداية كانت في الخامسة أي قبل المبارة بساعتين وشكوي مباغتة لتريكة من الإصابة التي طاردته في وقت قاتل ولكنه أصر علي اللعب وقبل المباراة كان هناك اجتماع طبي مع طبيب الأهلي إيهاب علي الذي قال أنه ليس مسئولا عن تفاقم إصابة تريكة الذي يصر علي اللعب مهما كانت النتيجة لأن الفريق لا يحتمل غيابه وهو بركات في مباراة نهائية .. وبدا التوتر علي جميع لاعبي الأهلي .. وكرة لعماد متعب تصطدم بالقائم بعد أن اصطدمت بيد الحارس النجماوي ثم كرات كثيرة ضالة حتي كان الهدف المباغت في نهاية الشوط الأول الذي ذكرني بهدف سيد عبد النعيم لاعب إنبي في اللقاء الشهير الذي خسر الأهلي الدوري بسببه ..
وبدأ الشزط الثاني بتعادل مستحق وتغيير عجيب من جوزيه بخروج الشاطر ونزول حسن مصطفي في مباراة لابد من فتح أطراف الملعب باستمرار فيها .. وتتواصل الإثارة في تلك الليلة بطرد مستحق للنحاس ثم تجاوز الحكم عن ثلاث ضربات جزاء متتالية الأولي في يد صابر بن فرج الظهير الأيمن الذي تجاوز العرجون عن طرده مرتين الأولي في كرة جليبرتو وضربه بعد تجاوز بعنف والثانية لما أشار أمام حامل الراية بإشارة خادشة للحياء .. والثانية لتريكة والثالثة لشديد قناوي .. وتغيير أخر غريب لجوزيه بخروج بوجلبان أنشط وأفضل لاعبي الأهلي في مباراة الأمس . ومرت الدقائق ومن فاول علي النجم ذهبت الكرة للشرميطي الذي أنهي المبارة فعليا وهدف ثالث أنهي المسرحية وأفرح الضعاف في مصر أو قل الأقزام من مشجعي فرق الترسو الذي يخيب عليها الرهان دوما .. فما هو تاريخ الزمالك مثلا .. أجل ليقل لي الكل ما هو تاريخ الزمالك .. وما هو مصدر التباهي المنتظر الذي لا نعرفه .. وما هو تاريخ الإسماعيلي الأسطوري .. تاريخ الزمالك في الدوري يعادل تاريخ أسامة عرابي نجم الأهلي المعتزل وتاريخ الأسماعيلي كله يعادل تاريخ شديد قناوي أصغر لاعبي الأهلي وتاريخهما سويا يعادل تاريخ الحضري وأسامة عرابي وشادي محمد .. هما سويا حصلا علي ثلاث وخمسون بطولة والحضري وحده أثنان وعشرون بطولة وأسامة عرابي أكثر من ثمانية وعشرون بطولة وشادي محمد أكثر من ثمانية عشر بطولة أي بالضبط ثمانية وخمسون بطولة ..
كفي أيها الأفزام تطاولا .. كفي لأن الكل بالأمس ضحك علينا لدرجة أن جلال كريفة قال بالحرف الواحد ساخرا أننا تلقينا دعما من جماهير الإسماعيلي والزمالك أكثر مما تلقيناه من فرق تونس .. .. كفي لأن البلد مش ناقصة تناحر ولا تفاهات أكتر من كدة
حمادة البيلي
قاص وصحفي
نشرت هذه المقالة بأكثر من عشر صحف بالأمس مصرية وعربية وتنشر الخميس القادم في مجلة النادي الأهلي الرسمية
ولأبدا بعد نهاية المباراة مباشرة ومشهد مقزز لجماهير الإسماعيلية التي خرجت تطوف الشوارع مبتهجة بخسارة فريق سيظل مصدر سعادة غالبية المصريين ويبقي البسمة الوحيدة علي شفاه الغلابة من هذا الشعب ويبقي كذلك ورغم خسارة الأمس الرهان الوحيد لنا في كل البطولات .. ولم تكن جماهير الزمالك تشذ عن قاعدة فرعها في الإسماعيلية فخرجت تطوف الشوراع في مظهر مقزز للغاية وتهتف للاعبي النجم وتسب لاعبي الأهلي واحدا واحدا كما حدث في الإسماعيلية وتردد للظالم نهاية !!!!
وكانت الطامة الكبري في المنتديات المنتمية للدراويش والزمالك والتي من المفترض أنها وسيلة إعلامية قوية لنبذ التعصب بين الجماهير نفاجأ بها تقول أن من حق كل جمهور أن يعبر عن فرحته بهزيمة فريق آخر ..
وأنا أفهم أن الفريق يفرح بانتصاراته أكثر لا بهزائم منافسيه وحتي لو كانت الفرحة مفهومة بهزيمة المنافس في بطولة مشتركة فيبقي الأمر لغزا غريبا في بطولة لا يحلم بمجرد المشاركة فيها وليس الوصول للدور النهائي فيها ..
أمر غريب بالفعل ..
الأهلي الكبير والكبير جدا فاز بثلاثة عشر بطولة من أصل خمسة عشر بطولة في أربع سنوات في إنجاز فريد من نوعه يحسب لهذا الجيل الرائع الذي يجب أن نصفق له لا نذبحه ونقيم المشانق لمدربه .. في المقابل خسر الإسماعيلي والزمالك كل البطولات .. في الموسم الأول حصد الزمالك المركز السادس والإسماعيلي الرابع تقريبا وفي الموسم الذي يليه عاد الزمالك لمركزه المفضل وفي الموسم الماضي ظل يقاتل ويقاتل حتي وصل للمركز الثاني .. فما الذي حققه الإسماعيلي والزمالك وما هو الإنجاز الذي من الممكن أن يفرحا به ولأنهما سويا أضعف كثيرا من الأهلي فلم تعد الفرحة لديهما سويا إلا في خسارة الأهلي التي غدت حلما لكل منافسيه علي مستوي القارة لدرجة أن كريفة وهو من كبار مسئولي النجم ومدربه مارشان قالا سويا أن هزيمة الأهلي أشبه بالحلم السعيد والهبة الغير متوقعة بالمرة ..
الأهلي الكبير جدا لا يقف علي خسارة بطولة .. ونبدأ في سرد ما جري في مباراة الأمس وقد كنت قريبا للغاية من الأحداث بحكم عملي المهني بجريدة الجمهورية البداية كانت في الخامسة أي قبل المبارة بساعتين وشكوي مباغتة لتريكة من الإصابة التي طاردته في وقت قاتل ولكنه أصر علي اللعب وقبل المباراة كان هناك اجتماع طبي مع طبيب الأهلي إيهاب علي الذي قال أنه ليس مسئولا عن تفاقم إصابة تريكة الذي يصر علي اللعب مهما كانت النتيجة لأن الفريق لا يحتمل غيابه وهو بركات في مباراة نهائية .. وبدا التوتر علي جميع لاعبي الأهلي .. وكرة لعماد متعب تصطدم بالقائم بعد أن اصطدمت بيد الحارس النجماوي ثم كرات كثيرة ضالة حتي كان الهدف المباغت في نهاية الشوط الأول الذي ذكرني بهدف سيد عبد النعيم لاعب إنبي في اللقاء الشهير الذي خسر الأهلي الدوري بسببه ..
وبدأ الشزط الثاني بتعادل مستحق وتغيير عجيب من جوزيه بخروج الشاطر ونزول حسن مصطفي في مباراة لابد من فتح أطراف الملعب باستمرار فيها .. وتتواصل الإثارة في تلك الليلة بطرد مستحق للنحاس ثم تجاوز الحكم عن ثلاث ضربات جزاء متتالية الأولي في يد صابر بن فرج الظهير الأيمن الذي تجاوز العرجون عن طرده مرتين الأولي في كرة جليبرتو وضربه بعد تجاوز بعنف والثانية لما أشار أمام حامل الراية بإشارة خادشة للحياء .. والثانية لتريكة والثالثة لشديد قناوي .. وتغيير أخر غريب لجوزيه بخروج بوجلبان أنشط وأفضل لاعبي الأهلي في مباراة الأمس . ومرت الدقائق ومن فاول علي النجم ذهبت الكرة للشرميطي الذي أنهي المبارة فعليا وهدف ثالث أنهي المسرحية وأفرح الضعاف في مصر أو قل الأقزام من مشجعي فرق الترسو الذي يخيب عليها الرهان دوما .. فما هو تاريخ الزمالك مثلا .. أجل ليقل لي الكل ما هو تاريخ الزمالك .. وما هو مصدر التباهي المنتظر الذي لا نعرفه .. وما هو تاريخ الإسماعيلي الأسطوري .. تاريخ الزمالك في الدوري يعادل تاريخ أسامة عرابي نجم الأهلي المعتزل وتاريخ الأسماعيلي كله يعادل تاريخ شديد قناوي أصغر لاعبي الأهلي وتاريخهما سويا يعادل تاريخ الحضري وأسامة عرابي وشادي محمد .. هما سويا حصلا علي ثلاث وخمسون بطولة والحضري وحده أثنان وعشرون بطولة وأسامة عرابي أكثر من ثمانية وعشرون بطولة وشادي محمد أكثر من ثمانية عشر بطولة أي بالضبط ثمانية وخمسون بطولة ..
كفي أيها الأفزام تطاولا .. كفي لأن الكل بالأمس ضحك علينا لدرجة أن جلال كريفة قال بالحرف الواحد ساخرا أننا تلقينا دعما من جماهير الإسماعيلي والزمالك أكثر مما تلقيناه من فرق تونس .. .. كفي لأن البلد مش ناقصة تناحر ولا تفاهات أكتر من كدة
حمادة البيلي
قاص وصحفي
نشرت هذه المقالة بأكثر من عشر صحف بالأمس مصرية وعربية وتنشر الخميس القادم في مجلة النادي الأهلي الرسمية
