alioite
كبار الشخصيات
المنتخب الأولمبي المغربي فاز على نظيره التونسي وديا في عقر داره
في أول مباراة إعدادية له, قدم المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم عرضا ممتعا ومقنعا أمام نظيره التونسي في المباراة الودية التي جمعت بينهما يوم الأحد بملعب15 أكتوبر في بنزرت, والتي انتهت بفوز الفريق المغربي بهدف دون مقابل.
وقع هدف الفوز للفريق المغربي عبد السلام بنجلون لاعب المغرب الفاسي سابقا و نادي هيبرنيان الاسكتلندي حاليا.
فرغم الطابع الودي للمباراة, فإنها اتسمت بالندية والتنافس القوي والاندفاع البدني, وهو ما كان مصدر ارتياح المدربين المغربي فتحي جمال والتونسي ماهر الكنزاري, اللذين عبرا عن تفاؤلهما بمستقبل الفريقين, المقبلين على تصفيات الألعاب الأولمبية بكين2008 .
وكانت انطلاقة المباراة, التي تتبعها جمهور قليل من بينه بعض أفراد الجالية المغربية المقيمة ببنزرت, قوية وهدد كل طرف مرمى الطرف الآخر.
وكان الفريق المضيف هو المبادر إلى تهديد مرمى الحارس محمد البورقادي بواسطة معتوق عكرون ) د1 ( ليرد عليه نبيل الأزهر ) ليفيربول الإنجليزي ( )د14 ( وعادل الشيحي )د20 (, هذا الأخير الذي رواغ مجموعة من اللاعبين وأضاف إليهم الحارس وقام بكل شئ سوى توقيع الهدف بعدما سدد فوق المرمى .
وفي الدقيقة28 يهدر لاعب النجم الرياضي الساحلي محمد علي النفخي, أبرز عنصر في الفريق الأولمبي التونسي فرصة سانحة بعدما توغل في منطقة العمليات وانفرد بالحارس البورقادي لكنه سدد برعونة جانبا .
وظلت المباراة سجالا بين الفريقين في الجولة الثانية التي قام خلالها مدربا الفريقين بإدخال تغييرات على تركيبة الفريقين وخاصة الفريق المغربي الذي يبحث مدربه عن التشكيلة النموذجية التي سيواجه بها الفرق المنافسة في تصفيات أولمبياد بكين.
وكاد الفريق التونسي أن يسجل هدف السبق بعدما توغل ماهر الكمودي في منطقة المناورات لكن رشيد الحمداني )نانسي الفرنسي ( يتدخل في الوقت المناسب .
وإثر عملية في غاية الدقة والتنسيق, أفقدت خط الدفاع التونسي توازنه, ينجح عبد السلام بنجلون في هزم الحارس التونسي ماجري العربي )د55 ( موقعا هدف الامتياز للفريق المغربي.
وبحث المنتخب التونسي جادا على هدف التعادل لاسيما بواسطة غنام ومعتوق ونفخة لكن الفريق المغربي الذي كان متفوقا تقنيا وتألق في صفوفه أكثر من لاعب, أحكم سيطرته على وسط الميدان وكانت مرتداته الهجومية تحمل طابع الخطورة .
ولم يخف المدير التقني ومدرب الفريق الأولمبي فتحي جمال بالغ ارتياحه لعطاء الفريق في أول مباراة له أمام فريق لعب بجدية وصرامة ووظف كل إمكانياته التقنية والبدنية وخلق للفريق المغربي الكثير من المتاعب, بحيث أن المنافسة كانت على أشدها ولم تخل المباراة من اندفاع بدني واحتكاك جسماني.
وعبر فتحي جمال الذي كان حقق إنجازا غير مسبوق بقيادته منتخب الشبان إلى المربع الذهبي في مونديال هولندا2005 , في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عن ارتياحه لمردودية العناصر الوطنية وخاصة الجديدة منها كرشيد الحمداني )نانسي الفرنسي ( وحكيم البونادي ) سوشو الفرنسي ( .
وقال إنه بانضمام هرماش وبنزوينة وأحمدي فإن الفريق سيستكمل تركيبته البشرية , لكن باب المنتخب الأولمبي سيبقى مفتوحا على مصراعيه أمام كل لاعب أثبت كفاءته وقدرته التنافسية سواء بالبطولة الوطنية أو خارج أرض الوطن.
ومن المنتظر أن تقام مباراة ودية إياب بين المنتخبين المغربي والتونسي في نونبر المقبل . وكان المنتخب الأولمبي التونسي قد شارك إلى جانب المنتخبات الأولمبية لمصر والجزائر وليبيا في الدورة الأولمبية الأولى لشمال إفريقيا التي أقيمت في طرابلس من9 إلى15 غشت الماضي واحتل فيها المركز الثاني.
التعديل الأخير: