جريح القدس
ستار جديد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فشل إشبيليه في استعادة نغمة الانتصارات التي افتقدها منذ ثلاث مراحل، وسقط في فخ التعادل السلبي خارج أرضه مع فياريال, وذلك في إطار المرحلة التاسعة عشر من مباريات الدوري الإسباني لموسم 2006-2007.
شهدت المباراة خشونة زائدة من الطرفين إذ نالا تسع بطاقات صفراء, دون أن يطرد أي لاعب, توزعت خمسة لإشبيليه وأربعة للمضيف.
الشوط الأول
بدأ إشبيليه المباراة بتشكيلة كلاسيكية 4-4-2 معتمدا على هدافه المالي فريديريك كانوتيه والأوراغوياني إرنستو شفانتون, شأن مضيفه الذي اعتمد على نفس الخطة التكتيكية متكلا على خطورة هدافه, مواطن شفانتون, دييغو فورلان, وإلى جانبه الشاب التشيلياني الموهوب ماتياس فرنانديز.
دخل المتصدر المباراة, كله أملا في العودة من جديد لتقديم العروض الممتازة التي قادته لتبوأ فرق الدوري, والتي افتقدها في آخر مرحلتين, لكن رياح الشوط الأول لم تكن على مشتهى الضيف الذي ظهر قليل الحيلة, فركض لاعبوه في الملعب على غير طائل, وكأن لديهم مخزون بدني بحاجة للتفريغ فقط بأي طريقة, دون أن يكون هنالك ما يماثله ذهنيا ونفسيا, على الأقل هذا ما ظهر من خلال متابعة المباراة.
وكان واضحا أن ما من خطة واضحة انتهجها لاعبو إشبيليه فكثرت التمريرات المقطوعة, ولم نشاهد على مدار خمس وأربعون دقيقة أي هجمة لها علاقة بكرة القدم, لدرجة أن أول تصويبة للاعبيه جاءت قبل دقيقة من نهاية الشوط.
في المقابل لم يكن مستوى فياريال, المفتقد كثيرا لجهود نجمه الأرجنتيني خوان ريكيلمي, أفضل من ضيفه, رغم تميزه بعض الشيء بحيث ظهرت بعض الفواصل الجماعية التي دلت على محاولات تُحسب للاعبيه, الذين أربكوا دفاع منافسهم بعض الشيء, فكان لهم على استحياء بعض الفرص, خصوصا عبر فورلان الخطير الذي لو تمت مواكبته ومساندته لربما اختلف الكلام عن الشوط الأول.
أولى أشباه الفرص بدأها فورلان في الدقيقة الثامنة, عندما تلقى أمامية طويلة متوسطة ضرب بها الدفاع الإشبيلي فانفرد, وبتلكؤ أضاع ما أتيح له بعدما أخطأ وتأخر في اتخاذ القرار مما سمح للتغطية الدفاعية بقول كلمتها.
وغابت المحاولات بعد ذلك, ولم تكن من جمل كروية أفضت لتهديد كبير, حتى الدقيقة 44 عندما وصلت الكرة من رأس كانوتيه, إثر رفعة طويلة من الخلف, للاعب الوسط خوسيسكو الذي عالجها بتصويبة لولبية جميلة خادعة, إلا لحارس فياريال, سيباستيان فييرا, إذ سبح في الهواء ممسكا بكرة متوجهة لهز شباكه.
الشوط الثاني
تحسن أداء الضيف في الشوط الثاني, مع تراجع أداء فياريال, رغم انه لم يفرض سيطرته الميدانية بشكل كبير إلا أن الكرات التي لعبها والجملة الكروية ذات اللمسة الواحدة, أظهرت ارتفاع مستواه رغم أن الفرص لم تكن كثيرة, لكن التكتيك أصبح أكثر تنوعا مع بعض السهولة الملحوظة في تبادل الكرات والاعتماد على الأجنحة لضرب دفاع منافسهم.
وواصل إشبيليه أفضليته النسبية حتى آخر ربع ساعة تقريبا, عندما نجح فياريال في العودة إلى الأجواء من جديد وعادت تحركات لاعبيه تزعج مدافعي المتصدر, خصوصا أن مع اندفاع لاعبي الأخير أملا بإحراز هدف يعيدهم إلى معقلهم مرتاحي البال, ظهرت بعض المساحات في مناطقه الخلفية, التي جال فيها لاعبي المضيف دون أن يجدوا الحرية الكاملة في التحرك.
ورغم التحسن إلا أن الفرص لم تكن كثيرة أو على الأقل لم تكن كثيرة الخطورة, باستثناء القليل منها كتلك الخطرة جدا التي أضاعها كانوتيه, متصدر الهدافين, في الدقيقة 59 عندما سدد من دون مضايقة من داخل المنطقة كرة أخطأت المرمى.
وتتابعت المباراة على نفس المستوى , وشهدت الدقيقة 77 دخول اللاعب الروسي كيرزاكوف مكان البرازيلي ريناتو في صفوف الضيف, بغية تحسين الأداء الهجومي لكن على غير طائل خصوصا مع استماتة وقساوة كبيرة من لاعبي فياريال على كرة خصوصا أنهم لمسوا أن نقطة من المتصدر باتت قريبة جدا أن تضاف على رصيدهم.
وكاد دييغو فورلان في الدقيقة 87 أن يلحق بإشبيليه الخسارة الثالثة على التوالي, عندما سدد ضربة حرة مباشرة من حوالي ثلاثين مترا طار لها حارس الضيف بالوب الذي صد بصعوبة كبيرة الكرة المتجهة إلى المقص الأيمن لمرماه, لتنتهي المباراة بعد ذلك سلبية نتيجة وأداء, ويهدر المتصدر نقطته الثامنة في آخر ثلاث لقاءات.
انتصار غال لاتلتيكو
في إطار نفس المرحلة، ضيق اتلتيكو مدريد الخناق على جاره ريال مدريد وبرشلونة حامل اللقب بفوزه على ضيفه اوساسونا 1- صفر.
ويدين اتلتيكو مدريد بفوزه إلى البرتغالي زي كاسترو الذي سجل هدف المباراة الوحيد بتسديدة بيمناه بعدما وصلته الكرة من فرناندو توريس الذي حاول أن يسدد بطريقة استعراضية داخل مرمى الحارس ريكاردو في الدقيقة 83، والى حكم المباراة الذي طرد 4 لاعبين لاوساسونا في آخر 12 دقيقة.
وأضاع توريس ركلة جزاء لأتلتيكو مدريد في الدقيقة 79 بعد خطأ من كارلوس كويلار الذي تعرض للطرد بسبب ذلك، ثم لحق به روبرتو سولدادو في الدقيقة 87 والحارس ريكاردو وراوول غارسيا في الدقيقة 90.